الروبل يفتتح مستقراً بعد أسبوع عاصف

«الذروة الضريبية» تدعم العملة الروسية

رجل يتابع هبوط العملة الروسية بالأسواق الأسبوع الماضي على شاشة في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
رجل يتابع هبوط العملة الروسية بالأسواق الأسبوع الماضي على شاشة في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
TT

الروبل يفتتح مستقراً بعد أسبوع عاصف

رجل يتابع هبوط العملة الروسية بالأسواق الأسبوع الماضي على شاشة في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
رجل يتابع هبوط العملة الروسية بالأسواق الأسبوع الماضي على شاشة في العاصمة الروسية موسكو (رويترز)

استقرت العملة الروسية بالقرب من مستوى 94 روبلاً مقابل الدولار، في افتتاحية تعاملات الأسبوع، يوم الاثنين، بعد أسبوع من أكثر الأسابيع تقلباً على مدار العام، والذي شهد في نهايته تعافيه من تجاوز حاجز 100 روبل للدولار، عقب رفع مفاجئ، في اجتماع استثنائي لـ«المركزي الروسي»، لسعر الفائدة إلى 12 في المائة.

وفي الساعة 0721 بتوقيت غرينتش، صعد الروبل بنسبة 0.2 في المائة مقابل الدولار إلى 93.56 روبل للدولار، ولم يتغير عند 101.90 روبل مقابل اليورو، في حين زاد 0.4 في المائة أمام اليوان إلى 12.78 روبل لليوان.

وجاء رفع الفائدة من قِبل «بنك روسيا المركزي» بمقدار 350 نقطة أساس، في أعقاب انخفاض الروبل إلى أدنى مستوى في 17 شهراً عند 101.75 للدولار، والذي سجله يوم الاثنين الماضي. وعلى أثر القرار، ارتفعت العملة إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين عند 92.55 يوم الخميس.

وقال المحللون إنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات لإعادة الروبل إلى نطاق 80 - 90 روبلاً للدولار، الذي تعتبره السلطات مقبولاً، لكن التقارير اللاحقة التي تفيد باحتمالية إعادة فرض ضوابط على رأس المال يبدو أنها تؤثر على المستوى.

وقالت خمسة مصادر، لـ«رويترز»، إن السلطات تناقش إعادة البيع الإجباري لعائدات العملات الأجنبية للمصدرين. وقال مصدران بعد ذلك إن مبيعات العملات الأجنبية زادت بشكل غير رسمي، حيث طُلب من المصدرين البيع بأكبر قدر ممكن، وتقديم تحديثات أسبوعية.

ومع اقتراب نهاية الشهر، يتمتع الروبل أيضاً بدعم من مدفوعات الضرائب، حيث يقوم المصدرون عادةً بتحويل الإيرادات الأجنبية إلى روبل؛ للوفاء بالالتزامات المحلية.

وقال أليكسي أنتونوف، من شركة «ألور بروكر»، في مذكرة: «سيجري دعم الروبل مع اقتراب فترة الذروة الضريبية... ومع ذلك لا يستحق الأمر تعليق آمال قوية على ذلك، حيث أظهرت طبيعة التداول بوضوح أن المصدرين زادوا من مبيعاتهم في العملات الأجنبية، الأسبوع الماضي».

وارتفع خام برنت، وهو معيار عالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 0.9 في المائة إلى 85.60 دولار للبرميل، وهو ما يعزِّز بدوره العملة المحلية والاحتياطيات الأجنبية.

وارتفعت، الاثنين، مؤشرات الأسهم الروسية، وزاد مؤشر «آر تي إس»، المقوَّم بالدولار، بنسبة 0.5 في المائة إلى 1052.6 نقطة، وارتفع مؤشر «مويكس» الروسي القائم على الروبل 0.8 في المائة إلى 3137.4 نقطة.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الدعم المالي للوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

ومنذ تخلت نيجيريا عن دعم الوقود في العام الماضي، أدى ذلك إلى أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة في البلاد منذ نحو جيل كامل. وهذا يعني انخفاضاً هائلاً في عدد الركاب، وتأثر العاملون في مجال استدعاء سيارات الأجرة في العاصمة أبوجا.

وكانت الحكومة تزعم أن التخلي عن دعم الوقود سيخفض تكاليف النقل في النهاية بنحو 50 في المائة.

وقدمت السلطات النيجيرية في أغسطس (آب) مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) للاستفادة من احتياطاتها الضخمة من الغاز - الأكبر في أفريقيا - وإطلاق حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط مع تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين أيضاً.

وجرى تعديل أكثر من 100 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط أو بالموتور الهجين من الغاز الطبيعي والبنزين، واستثمرت الحكومة ما لا يقل عن 200 مليون دولار في إطار هذه المبادرة، وفقاً لمدير المبادرة مايكل أولوواغبيمي.

وتهدف الحكومة إلى تحويل مليون مركبة من أكثر من 11 مليون مركبة في نيجيريا في السنوات الثلاث المقبلة، لكن المحللين يقولون إن العملية تسير بشكل بطيء، مشيرين إلى ضعف التنفيذ والبنية الأساسية المحدودة.

وعلى الرغم من أن نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، فإنها تعتمد على المنتجات البترولية المكررة المستوردة؛ لأن مصافيها تكافح مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ عقود بسبب عمليات سرقة النفط الضخمة.

إلى جانب الإصلاحات الأخرى التي قدمها تينوبو بعد توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي، كان من المفترض أن يؤدي إلغاء الدعم إلى توفير أموال الحكومة ودعم الاستثمارات الأجنبية المتضائلة. ومع ذلك، فقد أثر ذلك في سعر كل شيء تقريباً، وأجبرت تكاليف النقل المرتفعة الناس على التخلي عن مركباتهم، والسير إلى العمل.

التحول إلى الغاز صعب

وبالإضافة إلى الافتقار إلى شبكة كافية من محطات تحويل الغاز الطبيعي المضغوط وتعبئته، المتاحة في 13 ولاية فقط من ولايات نيجيريا الـ 36، كان نجاح مبادرة الحكومة محدوداً أيضاً بسبب انخفاض الوعي العام بين جموع الشعب، وقد ترك هذا مجالاً للتضليل من جهة والتردد بين السائقين للتحول للغاز من جهة أخرى.

وقد أعرب بعض السائقين عن مخاوفهم من أن تنفجر سياراتهم مع تحويلها إلى الغاز الطبيعي المضغوط - وهي ادعاءات قالت الهيئات التنظيمية إنها غير صحيحة ما لم يتم تركيب المعدات بشكل غير مناسب.

وفي ولاية إيدو الجنوبية، وجدت السلطات أن السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتي انفجرت تم تصنيعها من قبل بائع غير معتمد.

حتى في أبوجا العاصمة والمركز الاقتصادي في لاغوس، محطات الوقود نادرة وورش التحويل القليلة المتاحة غالباً ما تكون مصطفة بمركبات تجارية تنتظر أياماً للتحول إلى الغاز الطبيعي المضغوط بأسعار مدعومة. وفي الوقت نفسه، تبلغ تكلفة المركبات الخاصة للتحول 20 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في نيجيريا البالغ 42 دولاراً.

وهناك تحدٍّ آخر، وهو أن التحدي الذي يواجه مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط هو محدودية خط أنابيب الغاز في نيجيريا.

وتدرك الحكومة أنه لا يزال هناك «كثير من عدم اليقين» حول مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، كما قال توسين كوكر، رئيس الشؤون التجارية في المبادرة، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وقال كوكر: «الغاز الطبيعي المضغوط هو وقود أنظف، وهو وقود أرخص وأكثر أماناً مقارنةً بالبنزين الذي اعتدناه؛ لذا سيكون لديك مزيد من المال في جيبك وهو أنظف للبيئة».