يلين تحذر من «احتكار» مدخلات الطاقة النظيفة

عامل يوصل أسلاكاً داخل توربين لإنتاج كهرباء نظيفة من الرياح (أ.ف.ب)
عامل يوصل أسلاكاً داخل توربين لإنتاج كهرباء نظيفة من الرياح (أ.ف.ب)
TT

يلين تحذر من «احتكار» مدخلات الطاقة النظيفة

عامل يوصل أسلاكاً داخل توربين لإنتاج كهرباء نظيفة من الرياح (أ.ف.ب)
عامل يوصل أسلاكاً داخل توربين لإنتاج كهرباء نظيفة من الرياح (أ.ف.ب)

حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من التركيز المفرط لمدخلات الطاقة النظيفة في عدد قليل من الدول، في الوقت الذي تسعى فيه بلادها إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وبينما لم تذكر الصين بشكل صريح، أبدت يلين في مقتطفات من تصريحات معدة لحدث في لاس فيغاس: تخوفها من «احتكار» مدخلات الطاقة النظيفة قائلة: «بينما نبتعد عن الوقود الأحفوري، نظل قلقين بشأن مخاطر التركيز المفرط في سلاسل توريد الطاقة النظيفة... اليوم، يتركز إنتاج مدخلات الطاقة النظيفة المهمة - من البطاريات إلى الألواح الشمسية إلى المعادن المهمة - في عدد قليل من البلدان».

وتعمل الولايات المتحدة على بناء سلاسل توريد طاقة نظيفة تتسم بالتنوع لحماية أمنها الاقتصادي، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي يشكلها التركيز المفرط في عدد قليل من البلدان، وفقا لـخطاب يلين.

ستتطرق يلين، وفق «رويترز»، إلى تحديات التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري في خطاب رئيسي ستلقيه، الاثنين، بعد جولة في منشأة نقابية، حيث يتدرب عمال على مشاريع الطاقة النظيفة.

يأتي خطاب يلين قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لقانون الحد من التضخم (IRA)، والذي يتضمن 500 مليار دولار في الإنفاق الجديد، والإعفاءات الضريبية التي تهدف إلى تعزيز الطاقة النظيفة، وخفض تكاليف الرعاية الصحية، وزيادة الإيرادات الضريبية.

وتمتلك الصين ما لا يقل عن 60 في المائة من القدرة التصنيعية في العالم لمعظم تقنيات الطاقة النظيفة المصنعة بكميات كبيرة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ونحو 40 في المائة من تصنيع المحلل الكهربائي، الذي ينتج الهيدروجين الأخضر. وفق تقرير وكالة الطاقة الدولية.

وأوضحت وكالة الطاقة أن المعادن المهمة اللازمة لهذه الصناعات كانت عالية التركيز أيضاً في عدد قليل من الدول، حيث توفر جمهورية الكونغو الديمقراطية 70 في المائة من الكوبالت، والصين 60 في المائة من العناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا 40 في المائة من النيكل. وأضافت أن أستراليا تستحوذ على 55 في المائة من تعدين الليثيوم وتشيلي 25 في المائة.

وقالت يلين، في هذا الصدد، إن الولايات المتحدة تستثمر محليا لبناء سلاسل توريد أكثر مرونة وتنوعا، بينما تساعد البلدان الأخرى على تسريع تحولات الطاقة الخاصة بها.

وقالت إن «قانون الحد من التضخم IRA، يساعد في إعادة دعم بعض الإنتاج الذي يعد بالغ الأهمية لاقتصاد الطاقة النظيفة لدينا... يمكن أن يؤدي تسريع هذه التحولات إلى زيادة الطلب على تقنيات الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة التي ينتجها العمال الأميركيون. ويمكنه أيضا تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النظيفة العالمية».

تجاوز الاقتصاد الأميركي تحذيرات الركود مع معدلات بطالة منخفضة قياسية ومكاسب قوية للأجور ونمو أفضل من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي، لكن الاقتصاد لم يفلت بعد من فخ الركود.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.