«أيقونة البحار»... أكبر سفينة في العالم تبصر النور

صورة جوية لـ«أيقونة البحار» (أ.ف.ب)
صورة جوية لـ«أيقونة البحار» (أ.ف.ب)
TT

«أيقونة البحار»... أكبر سفينة في العالم تبصر النور

صورة جوية لـ«أيقونة البحار» (أ.ف.ب)
صورة جوية لـ«أيقونة البحار» (أ.ف.ب)

أوشكت عملية بناء «أيقونة البحار» أكبر سفينة سياحية، بحسب بنّائيها، التي من المقرر أن تبحر للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) المقبل، على الانتهاء في حوض سفن توركو الفنلندية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تبدو السفينة التي طلبتها شركة النقل البحري «رويال كاريبيين» كأنها بلدة صغيرة، إذ تضم سبعة مسابح ومتنزّهاً ومتاجر، بالإضافة إلى حلبة تزلّج على الجليد.

تضم السفينة 7 مسابح بالإضافة إلى حلبة للتزلج على الجليد (أ.ف.ب)

ويمكن لـ«أيقونة البحار» التي قد تصل حمولتها الإجمالية إلى ما يزيد على 250 ألف طن، أي خمس مرات حجم حمولة سفينة «تايتانيك»، أن تنقل قرابة عشرة آلاف شخص. ومن المقرر أن تجوب قريباً البحر الكاريبي منطلقة من ميامي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن ماير توركو تيم ماير: «هذه السفينة هي حتى الآن، وفقاً لمعلوماتنا، أكبر سفينة سياحية في العالم».

وفي حين ينتقد البعض السفينة الضخمة بسبب بصمتها الكربونية، يقف آخرون مذهولين بالهندسة المتطورة لهذا المعلم السياحي العائم.

هذه السفينة هي حتى الآن أكبر سفينة سياحية في العالم

الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن «ماير توركو»

وتتميّز «أيقونة البحار» التي بدأ بناؤها في عام 2021 بقبة زجاجية عملاقة تغطّي مقدّمها.

ويشهد قطاع الرحلات البحرية السياحية تعافياً بطيئاً بعد جائحة كوفيد - 19. وبحسب الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية، ستتجاوز في عام 2023 أعداد الركّاب مستويات ما قبل الجائحة.

وقال ألكسيس باباثاناسيس، أستاذ إدارة الرحلات البحرية في جامعة العلوم التطبيقية في بريمرهافن في ألمانيا: «تتمتع السفن الكبيرة بمنافع اقتصادية واضحة»، كما أن مزايا التكلفة التي تحصل عليها الشركات بسبب حجم عملها، تقلص من تكلفة كل راكب.

 

حقائق

«أيقونة البحار»

حمولتها الإجمالية 5 مرات حجم حمولة «تايتانيك» أي قرابة 10 آلاف شخص

تلويث للبيئة

وفي حين تتّخذ السفن السياحية الحديثة تدابير تكنولوجية لتخفيف الانبعاثات تعمل «أيقونة البحار» بالغاز الطبيعي المسال، فإن نشطاء البيئة ليسوا مقتنعين.

وقالت دييكسترا إن انبعاثات هذا الغاز أقل من انبعاثات الوقود البحري التقليدي، لكن لديه تبعات وخيمة على المناخ بسبب تسرّب غاز الميثان الناجم عنه.

ويعد الغاز الطبيعي المسال المكوّن أساساً من غاز الميثان، أحد الغازات الدفيئة القوية التي قد يكون لها تأثير أسوأ بكثير على المناخ من ثاني أكسيد الكربون.

وتقول دييكسترا إن «المشكلة هي استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري. نحن نشجّع نمو صناعة الغاز».

حالات الطوارئ

مشكلة أخرى قد تواجه الموانئ مع تزايد عدد السفن الكبيرة، هي اكتظاظ الموانئ وعدم وجود بنى تحتية جاهزة للتعامل مع الحشود وقد تكون هذه مشكلة، وكذلك على السفن نفسها خصوصاً في حالات الطوارئ حيث تكون عمليات الإجلاء أكثر صعوبة.

 


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.