الأكبر منذ 3 سنوات... 19 مليار دولار خسائر القروض في المصارف الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/4478541-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D9%86%D8%B0-3-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-19-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
الأكبر منذ 3 سنوات... 19 مليار دولار خسائر القروض في المصارف الأميركية
خصصت مبلغاً من المؤونات هو الأعلى منذ 2020 توقعاً للأسوأ
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» حيث تسببت إجراءاته بضرر للمقترضين (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
الأكبر منذ 3 سنوات... 19 مليار دولار خسائر القروض في المصارف الأميركية
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» حيث تسببت إجراءاته بضرر للمقترضين (رويترز)
تكبّدت المصارف الأميركية ما يقرب من 19 مليار دولار من الخسائر على القروض المتعثرة، في الربع الثاني، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 3 سنوات، حيث يواجه المقرضون ارتفاع حالات التخلف عن السداد بين مقترضي بطاقات الائتمان والعقارات التجارية.
وذكرت «فايننشال تايمز»، في تقرير لها، أن المقرضين أبلغوا عن 18.9 مليار دولار، فيما يسمى بالخصم - خسائر على القروض التي جرى تصنيفها على أنها غير قابلة للاسترداد خلال الربع الثاني، بزيادة تقارب 17 في المائة عن الأشهر الثلاثة السابقة، و75 في المائة أعلى من الفترة نفسها من العام الماضي.
وشرحت الصحيفة البريطانية أنه بالإجمالي، فإن المصارف خسرت 61 سنتاً، مقابل كل 100 دولار جرى إقراضها، وهو أكبر قدر منذ الربع الثاني من عام 2020، عندما كانت جائحة «كوفيد 19» تدمر الاقتصاد.
وتأتي القفزة في خسائر القروض، في وقت يواجه فيه المقترضون الذين لديهم قروض بسعر فائدة، تسديدات أعلى بعد أن نفّذ «الاحتياطي الفيدرالي» سلسلة قوية من ارتفاع أسعار الفائدة، لمكافحة التضخم المرتفع.
تأتي خسائر القروض، خلال عام صعب للقطاع المصرفي الأميركي، الذي شهد فشل مصرف «سيليكون فالي»، ومصارف أخرى.
ويوم الثلاثاء، دفعت وكالة «موديز» إلى عمليات بيع على مستوى القطاع، بعد أن خفّضت التصنيف الائتماني لعدد من المقرضين الأصغر، بينما وضعت بعض منافسيها الأكبر قيد المراجعة لخفض محتمل.
وأشارت وكالة «موديز» إلى زيادة الضغط على الربحية من ارتفاع أسعار الفائدة، مع اضطرار المصارف إلى دفع المزيد للاحتفاظ بالمودِعين، بحثاً عن عوائد أعلى، في وقت تتدهور فيه جودة القروض.
وتستعدّ المصارف الأميركية لارتفاع جديد في خسائر القروض، وقد وضعت، جانباً وبشكل جماعي خلال الربع الثاني، 21.5 مليار دولار إضافية من المخصصات؛ لتغطية خسائر القروض المستقبلية.
وكان هذا هو أكبر حجم من المؤونات التي تخصصها المصارف الأميركية للخسائر المستقبلية في أي فترة 3 أشهر منذ منتصف عام 2020، وثالث أعلى مبلغ في عقد من الزمان. ويقوم عدد من المصارف بوضع مخصصات لخسائر القروض في حال ارتفاع البطالة إلى نحو 5 في المائة، من المستوى الحالي البالغ 3.5 في المائة.
ومنذ الوباء، انخفضت خسائر القروض في الولايات المتحدة إلى مستويات متدنية تاريخياً، على خلفية انخفاض البطالة وبرامج التحفيز الحكومية الكبيرة. ومع ذلك حذَّر المسؤولون التنفيذيون في المصارف مراراً من أن بيئة الائتمان الحميدة لا يمكن أن تدوم.
حثت صناعة العملات المشفرة فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، على بدء تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها في حملته الانتخابية بشأن السياسة المتعلقة بالتشفير.
تركيا: قرار بزيادة الحد الأدنى للأجور يحبط التوقعات ويثير جدلاًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5095079-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%86%D9%89-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AD%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%8B
تركيا: قرار بزيادة الحد الأدنى للأجور يحبط التوقعات ويثير جدلاً
وزير العمل والضمان الاجتماعي وداد إيشيكهان وممثلو اتحادات نقابات العمال خلال إعلان الحد الأدنى الجديد للأجور (موقع الوزارة)
أثار قرار الحكومة التركية رفع الحد الأدنى للأجور لعام 2025 بنسبة 30 في المائة غضباً واسعاً في أوساط العمال والمعارضة وعلى مستوى الشارع التركي، إذ جاءت الزيادة مخيبة للآمال في ظل ارتفاع معدل التضخم والأسعار.
وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، وداد إيشيكهان، رفع الحد الأدنى الصافي للأجور بنسبة 30 في المائة بدءاً من مطلع العام المقبل 2025، ليصبح 22 ألفاً و104 ليرات تركية (نحو 650 دولاراً) بدلاً من 17 ألفاً وليرتين (نحو 488 دولاراً).
وجاء القرار بعد 4 جولات من اجتماعات لجنة تحديد الحد الأدنى للأجور، التي تضم ممثلين عن الحكومة التركية والعمال وأرباب العمل، حيث اختتم الاجتماع الرابع في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء.
وبحسب بيانات مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية، يتقاضى نحو 7 ملايين شخص في تركيا الحد الأدنى للأجور، فيما يصل عدد من يتقاضون راتباً شهرياً يتراوح بين الحد الأدنى وضعفه إلى 13 مليون شخص.
استياء عام
وبلغ حد الجوع لأسرة مكونة من 4 أفراد 20 ألفاً و562 ليرة تركية، بحسب ما أعلن اتحاد نقابات العمال الأتراك في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما بلغ حد الفقر (إجمالي الدخل المطلوب للأسرة للغذاء والنفقات الأساسية الأخرى) 66 ألفاً و976 ليرة.
وتبلغ تكلفة المعيشة الشهرية لموظف واحد في تركيا، بحسب الاتحاد، 26 ألفاً و712 ليرة تركية، مع احتساب التضخم بواقع 0.64 شهرياً و46.60 في المائة لـ12 شهراً، و67.20 في المائة متوسط سنوي.
ولفت الاتحاد إلى أن انخفاض القدرة الشرائية دفع الأفراد للتوفير حتى في نفقات الغذاء، رغم أنها تعد من الاحتياجات الأساسية لحياة الإنسان، وإلى أن شريحة كبيرة من المجتمع تعاني فقدان القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار، وانتقد النظام الضريبي ووصفه بـ«غير العادل».
ويتزامن ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا مع انخفاض قيمة الليرة التركية، الذي يقابله ازدياد في المستوى العام للأسعار، بالإضافة إلى غلاء المحروقات وأجور المواصلات وإيجارات المنازل.
وهنأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، الشعب بالزيادة الجديدة في الحد الأدنى للأجور.
وقال: «هذا الرقم يتوافق مع زيادة صافية بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2024، لقد ظللنا مرة أخرى صادقين في وعدنا بعدم تعريض موظفينا للتضخم، وآمل في أن يكون الحد الأدنى الجديد للأجور مفيداً للموظفين وأصحاب العمل».
وسبق أن وعد إردوغان بزيادة الحد الأدنى للأجور بأعلى من معدل التضخم السنوي البالغ أكثر من 47 في المائة.
وجاءت النسبة الجديدة التي أعلن عنها مخيبة للآمال، وأعربت اتحادات ونقابات العمال عن عدم الرضا، فضلاً عن حالة الاستياء العام التي عبر عنها الأتراك عبر منصات التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أنه لن يغير من الوضع شيئاً في ظل التضخم وارتفاع الأسعار.
وأعلن زعيم المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن «هذا القرار الذي اتخذ على عجل هو آخر علامة على أن رجب طيب إردوغان انفصل عن واقع هذا البلد»، مضيفاً، عبر حسابه في «إكس»: «قلنا من قبل إن الزيادة يجب ألا تقل عن 30 ألف ليرة تركية أي نحو 50 في المائة.
تأثير على التضخم والفائدة
وقال خبراء اقتصاديون إن التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي التركي تعززت يوم الأربعاء بعد زيادة الحد الأدنى للأجور بأقل من المطلوب، حيث أظهرت تصميم الحكومة على تحقيق أهداف خفض التضخم.
وبينما يعقد البنك المركزي التركي اجتماع لجنته للسياسة النقدية، الخميس، أكد الخبراء أن الزيادة بنسبة 30 في المائة ستختبر جهود الحكومة لمكافحة سنوات من التضخم المرتفع المزمن حيث قد تضغط على الأسعار.
وأضافوا أن زيادة الأجور التي أثرت على نحو 9 ملايين عامل، جعلت من المؤكد أن البنك المركزي سيبدأ تخفيف السياسة.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في «ألب ياتيرم»، فيليز إيريلماز: «لقد ارتفعت التوقعات بخفض سعر الفائدة البالغ 50 في المائة، بمقدار 150 نقطة إلى 200 نقطة أساس، ومع ذلك، فإن خفضاً بمقدار 250 نقطة أساس لن يكون مفاجأة».
ووفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، ونُشر الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي التركي دورة تخفيف بعد 8 أشهر من السياسة الثابتة.
وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة بين 150-250 نقطة أساس.
وبحسب الشريك المؤسس في «بورومجيكجي للاستشارات»، هالوك بورومجيكجي، من المتوقع أن يكون لهذه الزيادة في الحد الأدنى للأجور، التي تقع عند الحد الأدنى من التوقعات، تأثير إضافي على مؤشر أسعار المستهلك أقل من نقطة واحدة، ونعتقد أنها خففت يد البنك المركزي في بدء تخفيضات أسعار الفائدة.
وانخفض التضخم السنوي بتركيا إلى 47.09 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من أعلى مستوى سنوي بلغ 75 في المائة في مايو (أيار) 2023، ويرجع ذلك أساساً إلى السياسات النقدية والمالية الصارمة، لكن التضخم الأساسي لم يظهر تراجعاً حتى الآن.
في الوقت ذاته، كشف تقرير مشترك صادر عن «اليونيسف» ومعهد الإحصاء التركي، الأربعاء، أن ثلث الأطفال في تركيا يعيشون في فقر مدقع، مما يجبر العديد منهم على ترك الدراسة والعمل لدعم أسرهم.
وبحسب التقرير، يعيش نحو 7 ملايين من نحو 22.2 مليون طفل داخل تركيا في فقر.
وصنفت «اليونيسف» تركيا في المرتبة 38 من بين 39 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حيث فقر الأطفال بين عامي 2019 و2021، حيث بلغ معدل فقر الأطفال 34 في المائة.
وحذر خبراء من نشوء «جيل ضائع» يعاني من سوء التغذية ونقص التعليم، لافتين إلى أن عمالة الأطفال أصبحت شائعة جداً.