«وول ستريت» ترتفع بعد بيانات الوظائف الأميركية

خسارة أسبوعية للذهب مع ارتفاع عوائد السندات

متعاملون في الدور الأرضي لبورصة نيويورك الأميركية والتي ارتفعت مع افتتاح تعاملات الجمعة عقب بيانات الوظائف (رويترز)
متعاملون في الدور الأرضي لبورصة نيويورك الأميركية والتي ارتفعت مع افتتاح تعاملات الجمعة عقب بيانات الوظائف (رويترز)
TT

«وول ستريت» ترتفع بعد بيانات الوظائف الأميركية

متعاملون في الدور الأرضي لبورصة نيويورك الأميركية والتي ارتفعت مع افتتاح تعاملات الجمعة عقب بيانات الوظائف (رويترز)
متعاملون في الدور الأرضي لبورصة نيويورك الأميركية والتي ارتفعت مع افتتاح تعاملات الجمعة عقب بيانات الوظائف (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» على ارتفاع، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع الوظائف في الولايات المتحدة بصورة أقل من المتوقع في يوليو الماضي، بينما غطت أرباح شركة «أمازون» التي جاءت أفضل من المتوقع على توقعات انخفاض مبيعات شركة «أبل».

وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 14.24 نقطة أو 0.04 في المائة إلى 35230.13 نقطة،

وبدأ المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» التداول على ارتفاع 12.07 نقطة أو 0.27 في المائة عند 4513.96 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع 66.24 نقطة أو 0.47 في المائة إلى 14025.96 نقطة عند الفتح.

واستقرت الأسهم الأوروبية، الجمعة، بعد موجة بيع استمرت ثلاثة أيام؛ إذ طغى أثر توقعات قوية من عملاق التجزئة «أمازون» وعدد من الشركات الأخرى على أثر مخاوف في الآونة الأخيرة من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 0723 بتوقيت غرينتش، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له في قرابة شهر.

وارتفع سهم البنك الفرنسي «كريدي أغريكول» 4.2 في المائة؛ إذ ساعدته نتائج قوية لنشاط التأمين والتمويل للمستهلكين على تسجيل أرباح فصلية إيجابية. وقفز سهم البنك الإيطالي المملوك للدولة «مونتي دي باشي دي سيينا» 4.8 في المائة مع إعلان أرباح فاقت التوقعات في الربع الثاني من العام.

وبدوره، أنهى المؤشر «نيكي» الياباني التداول، الجمعة، دون تغير يذكر تقريباً. وارتفع المؤشر «نيكي» 0.10 في المائة إلى 32130.94 نقطة بعدما انخفض دون مستوى 32 ألف نقطة في وقت سابق من الجلسة للمرة الأولى منذ 13 يوليو.

وخسر المؤشر ما يقرب من 4 في المائة في الجلستين السابقتين بعد الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وسجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.7 في المائة.

وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس عمليات التداول في «فيليب للأوراق المالية» باليابان: «يبدو أن التراجع نتيجة خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة توقف الآن مع انتهاء جولة من عمليات بيع قام بها المستثمرون على المدى القصير».

وأنهى المؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» خسائره المبكرة ليرتفع 0.28 في المائة إلى 2274.63 نقطة عند الإغلاق، لكنه خسر 0.7 في المائة خلال الأسبوع.

ومن بين 225 سهماً مدرجة على المؤشر «نيكي»، ارتفع 130 سهماً وانخفض 93، فيما لم يطرأ تغير يذكر على سهمين.

من جانبه، كان الذهب متجهاً لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له في 6 أسابيع؛ إذ تؤكد البيانات التي تظهر استمرار قوة سوق العمل الأميركية الرهانات على استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، وتعزز عوائد سندات الخزانة والدولار.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1932.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1967.20 دولار للأوقية.

وقال هارشال باروت، كبير الاستشاريين في «ميتال فوكس»: «السوق تتقبل ببطء حقيقة أن أسعار الفائدة ربما ستبقى مرتفعة لفترة أطول»، وهو ما ينعكس في ارتفاع عوائد سندات الخزانة هذا الأسبوع مع اتجاه الذهب للهبوط.

وخسرت أسعار الذهب أكثر من 1.4 في المائة الأسبوع الحالي، وسجلت أدنى مستوياتها منذ 11 يوليو في الجلسة السابقة. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، الخميس، بعد بيانات قوية للوظائف الأميركية.

وتقل جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً مع ارتفاع عوائد السندات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 23.45 دولار للأوقية، كما خسر البلاتين 0.3 في المائة إلى 911.18 دولار. ويتجه المعدنان لتكبد خسارة للأسبوع الثالث على التوالي. وهبط البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1249.37 دولار للأوقية، لكنه في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية صغيرة.


مقالات ذات صلة

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات الروسية في ساحة الحمام بموسكو خلال عرض عسكري (رويترز)

الأسواق العالمية تترنّح تحت وطأة تهديدات بوتين النووية

أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تعديل العقيدة النووية لبلاده، ردود فعل فورية في الأسواق المالية العالمية، حيث سارع المستثمرون إلى التحوط.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد أوراق نقدية بالريال السعودي (رويترز)

«جدوى للاستثمار» تطلق أول صندوق إقليمي غير محدد الأصول للملكية الخاصة

استكملت شركة «جدوى للاستثمار» السعودية، التي تعمل في إدارة الاستثمارات والاستشارات الاستثمارية في الشرق الأوسط، أول إقفال لصندوقها الإقليمي الأول من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».