تُنظم «مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» السعودية «قمة الأولوية - آسيا» في هونغ كونغ يومي 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل؛ لمناقشة أهم الأولويات بالنسبة لجميع فئات المجتمع فيما يتعلق بموضوعات تشمل المناخ الاجتماعي والاقتصادي والجيوسياسي الذي يتطور باستمرار.
وتهدف القمة المعتمدة على البيانات، والتي ستستضيف القادة وصناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والطلاب والمتطوعين والأكاديميين والمستثمرين وغيرهم، إلى وضع خريطة طريق للتغلب على أكبر التحديات الملحة التي تواجه العالم؛ إذ صُممت لتكون بمثابة منصة إقليمية لفهم احتياجات البشرية ورغباتها وتوقعاتها، ومن ثم المشاركة في المناقشات والمناظرات التي تحفز التحرك الفعّال وإيجاد حلول رائدة.
وقال ريتشارد أتياس الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن «أولويتنا هي فتح أعيننا على المخاوف الرئيسية للإنسانية، وهي أداة لا تقدر بثمن في أيدي أولئك القادرين على التغيير»، مضيفاً: «هذه القمة تركز على الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لمعالجة هذه المخاوف، وكيفية إعادة تصميم نماذج الأعمال والاقتصادات لإفساح المجال لحياة مجدية وأكثر ازدهاراً. ويمثل ما سبق انعكاساً لمؤتمرنا الرئيسي السنوي لمبادرة (مستقبل الاستثمار)».
وتابع أتياس: «في إطار رؤية المؤسسة لإحداث أثر إيجابي دائم على الإنسانية، تتمثل أولويتنا في ضمان الاستماع إلى أصوات الجميع دون استثناء»، مؤكداً: «لهذا السبب نحن مصممون على عقد هذا الحوار العالمي في جميع القارات، حتى يتمكن أصحاب السلطة من الاستماع والتواصل مع البشرية جمعاء».
وفي ظل النجاح الذي حققته النسخ السابقة من «قمة الأولوية»، ارتأت المؤسسة جلب منصتها الثورية إلى آسيا، لتُعقد هذه القمة للمرة الأولى في هونغ كونغ؛ بهدف تمكين القادة وصناع القرار في تعاملهم مع الأولويات الرئيسية لعدد من شرائح المجتمع، وذلك من خلال المعلومات وتبادل الآراء، استناداً إلى تقرير الأولوية العالمي الصادر عن «مبادرة مستقبل الاستثمار».
من جانبه، أبدى بول تشان الأمين المالي لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الصين، ترحيبهم بهذه الفرصة «لأن تكون هونغ كونغ أول وجهة في آسيا تنال شرف الترحيب بقمة (الأولوية) السنوية التي تُنظمها المؤسسة»، مضيفاً: «بوصفنا مركزاً مالياً عالمياً ومنصة خدمات ذات قيمة مضافة عالية من طراز عالمي تربط بين الصين وآسيا والعالم، فإننا ملتزمون بتوفير تجربة ممتازة كمضيفين لهذه الفعالية المرموقة».
وأكد تشان أنهم على ثقة تامةٍ بأن هونغ كونغ ستكون بمثابة منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى بين القادة والخبراء العالميين، متطلعاً إلى تيسير المناقشات المثمرة التي سترسم ملامح مستقبل عالمنا.
من جهتها، أعربت لورا إم تشا رئيسة مجلس إدارة بورصة هونغ كونغ، عن سرورهم بعقد شراكة مع المؤسسة وحكومة منطقة هونغ كونغ من أجل عقد هذه القمة، التي تنسجم مع التزامهم بتعزيز الربط بين الأسواق والاقتصادات والمجتمعات، وعالم يمكن أن يساعد فيه التعاون والابتكار في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
يشار إلى أن مؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار» العالمية غير الربحية التي تقودها البيانات، ذات ذراع استثمارية وجدول أعمال واحد، وهو التأثير على الإنسانية، وتسعى من خلال توجهها الشمولي والعالمي، لتحفيز ومساندة أعظم العقول من جميع أنحاء العالم، وتحويل الأفكار إلى حلول واقعية في أربعة مجالات مهمة، هي: الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة.