أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الثلاثاء، أن تركيزه على «دبلوماسية المبيعات» خلال رحلاته الخارجية، بالإضافة إلى التخلص من القيود، ساعدا في جذب استثمارات ضخمة للبلاد.
وجاءت تصريحات يون خلال اجتماع وزاري في المكتب الرئاسي، بعد 3 أيام من عودته من رحلة شملت فرنسا وفيتنام، وفق وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي: «من أجل التغلب على الأزمات العالمية المتعددة، والاستمرار في نمو اقتصادنا الذي يعتمد بقوة على عوامل خارجية، تبنيت دبلوماسية اقتصادية ودبلوماسية المبيعات، بصفتي المسؤول عن الترويج للجمهورية الكورية».
وأوضح يون أنه خلال العام الذي تولى فيه مقاليد السلطة، اجتذبت منطقة المجمع الصناعي في سايمانجيوم -وهي منطقة مستصلحة في جنوب غربي مدينة جونسان- استثمارات بقيمة 6.6 تريليون وون (5.07 مليار دولار) من 30 شركة، أو أكثر 4 مرات من المبلغ الذي تم التعهد به على مدار التسعة أعوام التي تسبق توليه السلطة.
وأضاف: «مثل هذه الاستثمارات الكبيرة أصبحت ممكنة؛ لأننا أوجدنا مناخاً مؤسساتياً تحتاجه الشركات، وذلك من خلال سياسة المبيعات، وجهود تحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى التخلص من القيود».
تأتي تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي في اليوم نفسه الذي أصدرت فيه اليابان قراراً بإعادة كوريا الجنوبية إلى «قائمتها البيضاء» للشركاء التجاريين الموثوق بهم، وذلك بعد نحو 4 سنوات من شطبها من القائمة، في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونقلت وكالة «يونهاب» عن وزارة الصناعة في العاصمة سيول، قولها إن وزارة التجارة اليابانية عدَّلت قاعدة لإعادة تصنيف كوريا الجنوبية على أنها من «المجموعة أ»، أو دول «القائمة البيضاء»، وهو ما من شأنه أن يمنح سيول معاملة تصديرية تفضيلية، بدءاً من 21 يوليو (تموز) المقبل.
يشار إلى أنه في عام 2019، خفضت طوكيو تصنيف كوريا الجنوبية إلى «المجموعة ب»، بعد فرض قيود على التصدير على 3 مواد صناعية رئيسية، في رد واضح على أحكام المحكمة العليا الكورية الجنوبية في 2018، والتي قضت بإجبار شركتين يابانيتين على دفع تعويضات لضحايا العمل القسري في كوريا، خلال حقبة الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية، في الفترة بين عامي 1910 و1945.
وفي مارس (آذار) الماضي، تعهد الجانبان إعادة الوضع، بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية عن خطط لتعويض الضحايا دون مطالبة اليابان بالمساهمة في ذلك.
ورفعت اليابان قيود التصدير عن سيول في مارس الماضي، بعد أن اتفق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على بذل جهود مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية؛ حيث أعادت كوريا الجنوبية اليابان إلى قائمتها البيضاء في الشهر التالي.