انطلاق المنتدى السعودي - الفرنسي للاستثمار بباريس غداً لتعزيز الشراكة الثنائية

بعد غد حفل للتعريف بعرض الرياض المقدم لاستضافة معرض «إكسبو 2030»

المكتب الدولي للمعارض يشرع في تقييم استضافة السعودية لـ«إكسبو 2030»... وفي الصورة زيارة الوفد للمتحف الوطني في الرياض (الشرق الأوسط)
المكتب الدولي للمعارض يشرع في تقييم استضافة السعودية لـ«إكسبو 2030»... وفي الصورة زيارة الوفد للمتحف الوطني في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق المنتدى السعودي - الفرنسي للاستثمار بباريس غداً لتعزيز الشراكة الثنائية

المكتب الدولي للمعارض يشرع في تقييم استضافة السعودية لـ«إكسبو 2030»... وفي الصورة زيارة الوفد للمتحف الوطني في الرياض (الشرق الأوسط)
المكتب الدولي للمعارض يشرع في تقييم استضافة السعودية لـ«إكسبو 2030»... وفي الصورة زيارة الوفد للمتحف الوطني في الرياض (الشرق الأوسط)

ينطلق المنتدى السعودي - الفرنسي بباريس غداً (الاثنين)، لتعزيز الشراكة الثنائية واستكشاف الفرص الجديدة لتمكين المسؤولين الحكوميين السعوديين والفرنسيين، وشركات القطاع الخاص، من مناقشة الفرص الاستثمارية الكبرى في القطاعات المختلفة، مع تسليط الضوء على التقدم الذي تحرزه كل دولة في خطط التنمية الاقتصادية.

ويستكشف المنتدى فرص الاستثمار المشترك عبر قطاعات السياحة والثقافة، ومنظومة التقنية وانتقال الطاقة، بغية خلق رؤية مشتركة لفرص استثمارية جديدة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال والتعليم، بمشاركة وزارة الاستثمار السعودية بوفد رفيع المستوى برئاسة المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار.

جاهزية السعودية

ومن المزمع أن يُفتتح المنتدى بكلمة من أوليفيه بيشت، وزير التجارة الخارجية والاستقطاب والفرنسيين في الخارج، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، حيث يعقد المنتدى بالتزامن مع حفل استقبال رسمي لمندوبي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض؛ الهيئة المنظمة لمعارض «إكسبو» الدولية غداً (الاثنين) في باريس.

ومن المرجح، أن يقام عشية اجتماع الجمعية العمومية الـ172 للمكتب، بعد غد (الثلاثاء)، حفل للتعريف بعرض الرياض المقدم لاستضافة معرض «إكسبو 2030» تحت شعار «معاً نستشرف المستقبل»، وإظهار استعداد الرياض لاستضافة هذا الحدث المهم، والفرص الاستثمارية والمشاريع الكبرى التي تؤكد جاهزية السعودية لاحتضان المعارض والأحداث العالمية مثل «إكسبو 2030».

حلقات نقاشية

ويضم المنتدى ثلاث حلقات نقاشية رئيسية، تستعرض الأولى الفرص والإمكانات المتاحة للتعاون بين المملكة وفرنسا في قطاعي السياحة والثقافة، حيث يتحدث في هذه الجلسة كل من فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، وجيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية، وميشيل فريبورغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تشارجيه»، وفهد العبيلان الرئيس التنفيذي لشركة «المسافر»، إحدى شركات مجموعة «سيرا القابضة»، وأجنيس روكفور كبير مسؤولي التطوير بشركة «أكور».

وتركز الحلقة النقاشية الثانية على كيفية تعزيز العلاقات بين المنظومة التكنولوجية في المملكة ونظيرتها الفرنسية، ويتحدث في هذه الجلسة باتريك سويل مدير الصندوق الاستثماري بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وفيصل الخميسي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وإيمون شكور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بلوسوم»، وجورج أوليفييه ريمون، الرئيس التنفيذي لشركة «باسكال».

الطاقة النظيفة

وتتناول الحلقة الثالثة سبل الانتقال إلى الطاقة النظيفة، بمشاركة عدد من المتحدثين، من بينهم سامي السعدان مدير إدارة الهيدروجين النظيف بوزارة الطاقة، وبياتريس بوفون رئيس «إي دي إف» الدولية، وأوليفييه رانديت نائب رئيس شركة «إير ليكويد» للصناعات والأعمال والأسواق وانتقال الطاقة، في حين يختتم المنتدى باجتماعات ثنائية، تستعرض خلالها «استثمر في السعودية»؛ منصة ترويج الاستثمار بالمملكة، الفرص المتاحة أمام المستثمرين الفرنسيين.

ومن المقرر أن تشارك مجموعة من شركات القطاعين الحكومي والخاص في السعودية في مؤتمر «فيفا تك» بفرنسا؛ لاستكشاف فرص تعزيز النمو في قطاع التكنولوجيا، وتسليط الضوء على ما حققته الشركات التقنية السعودية الناشئة. كما سيزور أعضاء الوفد السعودي الذي يضم أيضاً جامعة «كاوست» وهيئة «منشآت» وآخرين، جامعة باريس ساكلي يوم 15 يونيو (حزيران)، تليها زيارة إلى المحطة «إف»؛ أكبر حرم جامعي لريادة الأعمال في العالم، حيث سيناقش الوفد الفرص المتاحة لرواد الأعمال في المملكة وفرنسا.


مقالات ذات صلة

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد (رويترز)

سان جيرمان يخطط للتعاقد مع راشفورد مهاجم يونايتد

يشعر لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان، المنافس في الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، بعدم الرضا عن الخيارات الهجومية المتاحة بفريقه.

فاتن أبي فرج (بيروت)
تحليل إخباري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)

تحليل إخباري الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

لبنان: الأوراق المتاحة لفرنسا للرد على إسرائيل لإزاحتها من مساعي الحل ولجنة الإشراف على وقف النار .

ميشال أبونجم (باريس)
رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي... و«المركزي الأوروبي» يحذّر من تداعيات الحرب التجارية

مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)
مبنى «البنك المركزي الأوروبي» في فرنكفورت بألمانيا (رويترز)

أشار صناع السياسة في «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الثلاثاء، إلى أن أسعار الفائدة بمنطقة اليورو ستستمر في الانخفاض، مع القضاء على التضخم إلى حد كبير، في حين أن النمو الاقتصادي الضعيف، الذي قد يتفاقم بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، قد يصبح القضية الكبيرة التالية التي تواجه المنطقة.

وخفض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة 3 مرات هذا العام، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى في كل اجتماع لـ«لجنة السياسة» حتى يونيو (حزيران) المقبل على الأقل، مع تجنب المنطقة ركوداً آخر، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، قال رئيس «البنك المركزي»، البرتغالي ماريو سينتينو، إن الاقتصاد يواجه ركوداً، محذراً بأن «المخاطر تتراكم نحو الهبوط»، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرضها تشكل تهديداً إضافياً.

وحذر سينتينو أيضاً بأن تأخر «البنك المركزي الأوروبي» في خفض أسعار الفائدة قد يزيد من خطر انخفاض التضخم إلى ما دون المستوى المستهدف.

من جانبه، أوضح نائب رئيس «البنك المركزي الأوروبي»، لويس دي غيندوس، أن النمو أصبح الشغل الشاغل للبنك، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ظهور دورة مدمرة من الحروب التجارية.

وقال دي غيندوس لصحيفة «هلسنغن سانومات» الفنلندية: «القلق بشأن التضخم المرتفع تحول الآن إلى القلق بشأن النمو الاقتصادي».

وأضاف: «عندما نفرض الرسوم الجمركية، فيجب أن نكون مستعدين لرد فعل من الطرف الآخر، وهو ما قد يؤدي إلى بداية حلقة مفرغة».

وأكد دي غيندوس أن «هذا الأمر قد يتحول في نهاية المطاف إلى حرب تجارية، وهو ما سيكون ضاراً للغاية بالاقتصاد العالمي».

وتابع: «هذا سيؤدي إلى ضعف النمو، وارتفاع التضخم، وتأثير على الاستقرار المالي، في وضع يعدّ خسارة لجميع الأطراف».

وكان ترمب قد أعلن هذا الأسبوع أنه سيفرض رسوماً جمركية كبيرة على أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة: كندا والمكسيك والصين، فور توليه منصب الرئاسة.

وبشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو في أوروبا، فقد قال رئيس «البنك المركزي الفرنسي»، خلال مؤتمر للمستثمرين الأفراد في باريس، إن تأثير التضخم في أوروبا قد لا يكون كبيراً.

وقال فرنسوا فيليروي دي غالهاو: «قد يكون تأثير التضخم محدوداً نسبياً في أوروبا، ولكن أسعار الفائدة طويلة الأجل التي تحددها السوق لديها ميل معين لعبور المحيط الأطلسي».

وأضاف: «لا أعتقد أن هذا سيغير كثيراً بالنسبة إلى أسعار الفائدة قصيرة الأجل في أوروبا، ولكن أسعار الفائدة طويلة الأجل قد تشهد تأثيراً انتقالياً».

من جهته، أضاف محافظ «البنك المركزي الفنلندي»، أولي رين، تحذيراً بخصوص النمو، متوقعاً أن يظل النشاط الاقتصادي ضعيفاً مع انتعاش بطيء، وهو ما قد يدفع «البنك المركزي الأوروبي» إلى خفض سعر الفائدة إلى المعدل المحايد الذي لا يعوق النمو الاقتصادي، بحلول أوائل الربيع المقبل.

وعلى الرغم من أن المعدل المحايد ليس رقماً ثابتاً، فإن معظم خبراء الاقتصاد يرون أنه في نطاق بين اثنين و2.5 في المائة، وهو أقل كثيراً من المستوى الحالي لـ«البنك المركزي الأوروبي» البالغ 3.25 في المائة.

ولا يُتوقع أن تتوقف أسعار الفائدة عند المعدل المحايد؛ إذ تتوقع سوق المال أن يهبط سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75 في المائة العام المقبل، وهو مستوى من شأنه تحفيز النمو.

وقال رين: «إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على منتجات دول أخرى، سواء أكانت بنسبة 10 أم 20 في المائة، وردّ الجميع، فإن جميع الأطراف ستخسر».

وأضاف أنه «في هذه الحالة، فإن الولايات المتحدة ستخسر أكثر؛ لأن الدول الأخرى قد توجه صادراتها إلى أسواق أخرى، في حين ستواجه الشركات الأميركية الرسوم الجمركية نفسها في كل مكان».

في المقابل، انخفض، يوم الثلاثاء، مؤشر رئيسي لتوقعات التضخم بمنطقة اليورو على المدى البعيد في السوق إلى أقل من اثنين في المائة لأول مرة منذ يوليو (تموز) 2022، في دلالة على اعتقاد المستثمرين أن النمو المتعثر قد يؤدي إلى تضخم أقل من الهدف المحدد من قبل «البنك المركزي الأوروبي». وأظهرت بيانات «بورصة لندن» أن مبادلة التضخم الآجلة لمدة 5 سنوات تراجعت إلى 1.9994 في المائة، وهو انخفاض حاد نسبياً مقارنة بأكثر من 2.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتعكس هذه المبادلة توقعات المستثمرين بشأن التضخم خلال فترة الـ5 سنوات التي تبدأ بعد 5 سنوات من الآن.

لماذا يعدّ ذلك مهماً؟

يعدّ «البنك المركزي الأوروبي» محافظاً على تناغم دقيق مع توقعات التضخم لدى المستثمرين والأسر والشركات. ويعتقد كثير من خبراء الاقتصاد أن هذه التوقعات يمكن أن تتحول إلى نبوءة تحقق ذاتها، حيث يزيد المستهلكون من إنفاقهم الآن لتجنب ارتفاع الأسعار في المستقبل أو العكس. في عام 2014، أشار رئيس «البنك المركزي الأوروبي» السابق، ماريو دراغي، إلى مبادلة التضخم لمدة 5 سنوات، التي كانت آنذاك أقل قليلاً من اثنين في المائة، بوصف الأمر مقلقاً لـ«البنك المركزي». ومنذ عام 2022، كان «المركزي الأوروبي» يواجه خطر الانكماش بوصفه مصدر قلق رئيسياً.

ومن المرجح أن يعزز هذا الانخفاض الأخير من التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل «المركزي الأوروبي».

وانخفض التضخم في منطقة اليورو من أعلى مستوى قياسي بلغ 10.6 في المائة خلال أكتوبر 2022، إلى 1.7 في المائة خلال سبتمبر من هذا العام، قبل أن يرتفع مجدداً إلى اثنين في المائة خلال أكتوبر الماضي. ومن المتوقع إصدار بيانات نوفمبر (تشرين الثاني) يوم الجمعة المقبل. ووفقاً للمحللين، فقد ساهمت عوامل عدة في تهدئة نمو الأسعار، مثل تطبيع سلاسل التوريد التي تأثرت بجائحة «كوفيد19»، وانخفاض أسعار الطاقة بعد الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة من قبل «البنك المركزي».

كما أظهرت بيانات مسح يوم الجمعة أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو تراجع بشكل حاد في نوفمبر الحالي أكثر مما كان متوقعاً، مما زاد من المخاوف بشأن ضعف النمو بالمنطقة.

في هذا السياق، قال كبير خبراء الاقتصاد في «البنك المركزي الأوروبي»، فيليب لين، يوم الاثنين، إن التضخم قد ينخفض إلى ما دون الهدف في حال استمر النمو الضعيف. وأشار لين، في تصريحات نقلتها صحيفة «ليزيكو» الفرنسية، إلى أنه «ينبغي ألا تظل السياسة النقدية مقيدة لفترة طويلة، وإلا فإن الاقتصاد لن ينمو بالقدر الكافي، وأعتقد أن التضخم سيهبط إلى ما دون الهدف».