وزير الطاقة السعودي: «أوبك» و«أوبك بلس» لا يستهدفان سوى استقرار الأسواق

خلال احتفالية بذكرى تأسيس المنظمة في بغداد

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال كلمته في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس «أوبك» (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال كلمته في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس «أوبك» (الشرق الأوسط)
TT

وزير الطاقة السعودي: «أوبك» و«أوبك بلس» لا يستهدفان سوى استقرار الأسواق

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال كلمته في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس «أوبك» (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال كلمته في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس «أوبك» (الشرق الأوسط)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، يوم الجمعة، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتحالف «أوبك بلس» لا يستهدفان سوى استقرار الأسواق، بما فيه منفعة للمنتجين وللصناعة البترولية ومفهوم أمن الطاقة.

وأضاف الوزير في احتفالية في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة ذكرى تأسيس «أوبك»، بمشاركة عدد من وزراء نفط المنظمة، أن «التوافق هو المبدأ الأساسي لـ(أوبك بلس)، ولولاه ما كنا سنتمكن من الحفاظ على استقرار الأسواق، في ظل التقلبات الاقتصادية».

وذكر الأمير عبد العزيز أن «قرارات (أوبك بلس) في الأسبوع الماضي تمت بتوافق جماعي، سيعيد لنا كـ(أوبك) و(أوبك بلس) ترتيب وضعنا الداخلي». وتابع أن آليات «أوبك بلس»، بما فيها المستحدثة خلال الاجتماع الأخير، «ستمكننا من أن نستمر في المحافظة على دور (أوبك) و(أوبك بلس) الفاعل، وتمكينهما من القيام بواجباتهما، بما في ذلك تحقيق العدالة لجميع الأعضاء».

وقال الوزير السعودي أيضاً إن تلك الآليات «مُمكِّنة للدول الأعضاء التي ستستمر في الاستثمار، وسيكون هذا الاتفاق وآلياته معينة لتلك الدول أن تستثمر، وأيضاً مطمئنة لمن سيستثمر معها بأنها لن تتعطل ولن تتوقف، بل سيكافأ من يستثمر بأن يُمكَّن من زيادة حصته في اتفاقيات (أوبك بلس) المقبلة»، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وأعلنت منظمة «أوبك» أن تحالف «أوبك بلس» قرر في اجتماعه في 4 يونيو (حزيران) الحالي تعديل مستوى إنتاج التكتل إلى 40.4 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2024 ولمدة عام. كما أعلنت السعودية في اليوم نفسه عن خفض طوعي إضافي لإنتاج النفط، قدره مليون برميل يومياً اعتباراً من يوليو (تموز) لمدة شهر قابل للتجديد، بينما أعلن منتجون آخرون، بينهم روسيا والعراق، تمديد تخفيضات سابقة.

وبذلك يصل الخفض الطوعي الإجمالي في إنتاج المملكة من الخام إلى 1.5 مليون برميل يومياً، ليبلغ مستوى إنتاجها 9 ملايين برميل يومياً، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على أن النفط لا يزال مصدراً اقتصادياً مهماً للطاقة في العالم، وأن مسؤولية «أوبك» لا تنتهي عند عملية التصدير فحسب، بل تصل لعملية تنظيم الأسعار.

وقال السوداني إن «على الدول الأعضاء أن تضع نصب أعينها التحديات في العالم، وأن دخول الغاز الطبيعي في سوق الطاقة شكّل إضافة لمسؤوليات جديدة». وأكد على أن «العراق يعتمد على النفط بوصفه المورد الأساسي للاقتصاد، وتم توقيع عقود مهمة لاستثمار الغاز، وسنقوم بتوقيع الجولة السادسة من استثمار الغاز».

وقال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إن «(أوبك) تسعى إلى تحقيق الاستقرار النفطي، وإن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين دول (أوبك) من أجل المصالح المشتركة».


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للشهر الرابع

الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تخفّض توقعاتها لنمو الطلب على النفط للشهر الرابع

خفّضت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بعامَي 2024 و2025 في رابع تعديل بالخفض من جانب المنظمة توالياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع «فاكا مويرتا» للنفط والغاز الصخري بالأرجنتين (رويترز)

تراجع النفط وسط مخاوف الطلب... وخيبة أمل من خطة تحفيز صينية

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء نتيجة تأثر السوق بخيبة أمل المستثمرين من أحدث خطة تحفيز صينية والمخاوف المتعلقة بفائض المعروض إلى جانب قوة الدولار.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

حزمة التحفيز الصينية تفشل في دعم أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين إلى نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص يتحدث في الاجتماع الفني حول آفاق الطاقة والنفط بآسيا (حساب «أوبك» على «إكس»)

الغيص: آسيا ستكون مركز الطلب المستقبلي على الطاقة

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» هيثم الغيص إن آسيا ستكون محرك نمو الاقتصاد العالمي ومركز الطلب المستقبلي على الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أمين عام «أوبك» يتحدث في مائدة مستديرة تضم وزراء نفط أفارقة في مؤتمر «أسبوع الطاقة الأفريقي 2024» (حساب «أوبك» على «إكس»)

الغيص يُسلط الضوء على فقر الطاقة في أفريقيا

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن مستقبل النفط والغاز في القارة الأفريقية يتمتع بنظرة إيجابية من توقعات «أوبك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سوفت بنك» تسجل 7.7 مليار دولار أرباحاً فصلية مع استعادة «صندوق رؤية» قوته

رجل يمر أمام فرع لـ«سوفت بنك» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام فرع لـ«سوفت بنك» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«سوفت بنك» تسجل 7.7 مليار دولار أرباحاً فصلية مع استعادة «صندوق رؤية» قوته

رجل يمر أمام فرع لـ«سوفت بنك» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام فرع لـ«سوفت بنك» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تحولت «مجموعة سوفت بنك» اليابانية إلى تحقيق صافي ربح بلغ 1.18 تريليون ين (7.7 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية بسبتمبر (أيلول) الماضي، حيث استفادت شركة التكنولوجيا العملاقة من ارتفاع أسعار أسهم الشركات المدرجة بأدوات الاستثمار في «صندوق رؤية».

وتفوقت النتائج بشكل كبير على توقعات تحقيق ربح قدره 287 مليار ين (1.87 مليار دولار)، على أساس متوسط ​​تقديرات 4 محللين جمعتها «مجموعة بورصة لندن»، ومقارنة بخسارة قدرها 931 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتظهر النتائج أن نهج «سوفت بنك» الأكثر حذراً في الاستثمار يؤتي ثماره. فقد اضطرت الشركة العملاقة للجوء إلى فترة مطولة من التقشف عندما تسببت ارتفاعات أسعار الفائدة في انخفاض قيمة حيازاتها في الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع بمجال التكنولوجيا.

والآن بدأ بعض هذه التقييمات التعافي، مما دفع بوحدة «صندوق رؤية» إلى تحقيق مكسب استثماري قدره 608 مليارات ين. وكانت «الوحدة» في وضع جيد خلال 4 من الأرباع الخمسة الماضية.

وقال يوشيميتسو غوتو، المدير المالي لـ«مجموعة سوفت بنك»: «بعد أن تكبدنا خسائر كبيرة في (صناديق رؤية)، كنا متحفظين للغاية. لذلك؛ تمكنا الآن من تحقيق أرباح جيدة نتيجة للتعلم من ذلك. وكانت مكاسبنا الاستثمارية قوية للغاية في هذا الربع».

وأضاف غوتو أنه كانت لديه آمال كبيرة بالشركات في محفظة استثمارات «سوفت بنك» التي تقترب من الإدراج العام. وقال أيضاً إنه سيراقب تأثير أي تعريفات جمركية ستفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، على الصين وعلى محفظتها، على الرغم من أن «المجموعة» قللت من تعرضها المباشر للصين في السنوات الأخيرة.

وقال نافنيت غوفيل، المدير المالي لـ«صندوق رؤية»، في مقابلة، إن بعض كبريات حيازات «صناديق رؤية»، مثل شركة «ديدي» العملاقة لتأجير السيارات، مقرها في الصين أو لديها عمليات كبيرة هناك، ولكنها أقل تأثراً بسياسات الحكومة.

وقال غوفيل لـ«رويترز»: «أنواع الشركات التي نستثمر فيها ليست حساسة للإدارة الأميركية الموجودة في السلطة»، موضحاً أن «صناديق رؤية» بدأت الاستثمار في عام 2017، خلال رئاسة ترمب الأولى.

وخرج صندوقا «رؤية1» و«رؤية2» بالكامل أو جزئياً من استثمارات بقيمة 1.85 مليار دولار، حيث خرجا كلياً من 10 شركات في المحفظة؛ بما فيها شركة الذكاء الاصطناعي الصينية «سينس تايم» وشركة الدفع الهندية «باي تي إم».

ولم تتح لـ«مجموعة سوفت بنك» وصناديقها الاستثمارية في «صندوق رؤية» سوى فرص قليلة لجني الأرباح وسط سوق الاكتتابات العامة الأولية الخافتة، باستثناء الإدراج الضخم لشركة تصميم الرقائق «أرم» في سبتمبر (أيلول) 2023.

ولكن في الربع الماضي، حققت إدراجات «برينبيز سوليوشنز»، التي تدير بائعة التجزئة الهندية «فيرست كراي»، وشركة صناعة الدراجات النارية الكهربائية «أولا إلكتريك موبيليتي»، مكاسب إجمالية مجمعة تجاوزت مليار دولار.

وكان المساهمان الرئيسيان في صافي الربح خلال الربع هما «ديدي»، وشركة التجارة الإلكترونية الكورية الجنوبية «كوبانغ»، التي دفعت مكاسب الاستثمار في «صندوق رؤية» من مليار إلى 2.76 مليار دولار.

وحقق «صندوق رؤية2»، مع قائمته الأوسع من الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا، في مرحلة مبكرة مكاسب استثمارية ربع سنوية أصغر بلغت 800 مليون ين، كما حققت «المجموعة» مكاسب استثمارية بلغت 2.5 مليار دولار من حصتها في «تي موبايل».

وفي حين حقق «صندوق رؤية1» مكاسب إجمالية بلغت 22.6 مليار دولار منذ إنشائه، فقد عادَل ذلك إلى حد كبير خسارة «صندوق رؤية2» البالغة 21 مليار دولار.

ومع ذلك، كان العائد التراكمي على الاستثمارات للصندوقين إيجابياً لأول مرة منذ الربع الأول من عام 2022.

كما استثمر «صندوق رؤية2» مبلغ 500 مليون دولار في «أوبن إيه آي» بجولة تمويلية قدرت قيمة مشغل «شات جي بي تي» بمبلغ 157 مليار دولار، وهو رقم وصفه غوتو بأنه مناسب بالنظر إلى نموذج أعماله.

وقال غوفيل إنه على الرغم من الرقم الكبير، فإن تقييم «أوبن إيه آي» بناءً على مضاعفات الإيرادات المستقبلية يتماشى مع شركات البرمجيات كخدمة الأخرى عالية النمو التي ستستثمر فيها الصناديق.

وقد أدى تعافي الين مقابل الدولار إلى تحقيق مكسب قدره 289 مليار ين، مما يمكّن من تمويل الالتزامات المقومة بالدولار بسهولة أكبر عبر الين.