ارتفاع سعر القهوة رغم التراجع في أسعار الغذاء

بريطانيا قد تكون الأكثر تضرراً

عبوات القهوة الفورية تباع في بريطانيا بما يعادل 13 دولاراً (رويترز)
عبوات القهوة الفورية تباع في بريطانيا بما يعادل 13 دولاراً (رويترز)
TT

ارتفاع سعر القهوة رغم التراجع في أسعار الغذاء

عبوات القهوة الفورية تباع في بريطانيا بما يعادل 13 دولاراً (رويترز)
عبوات القهوة الفورية تباع في بريطانيا بما يعادل 13 دولاراً (رويترز)

أصبحت القهوة الفورية أعلى تكلفة في أوروبا، رغم أن أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية بدأت في التراجع ببطء، من ارتفاع شهده العالم بأسره في 2022، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقد تكون بريطانيا هي الأكثر تضرراً، بينما تباع عبوات القهوة الفورية بما يعادل 13 دولاراً. وشعرت المتاجر التي تحاول ردع اللصوص بأنها ملزمة بوضع عبوات وهمية على الأرفف، أو لصق وسوم أمنية على العبوات الحقيقية.

وقالت هيلين ديكينسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، إن الأسعار في المتاجر «ارتفعت على خلفية التكاليف العالمية المرتفعة لهذه السلع».

ووصل سعر التجزئة أو الجملة لـ«الروبوستا» -وهو نوع الحبوب الذي عادة ما يستخدم لصناعة القهوة الفورية- لأعلى مستوى عالمي خلال 15 عاماً في مايو (أيار)، رغم التراجع الأوسع في أسعار السلع الزراعية من ذروة شوهدت بعدما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتأتي أسعار القهوة المرتفعة رغم أن مؤشر أسعار الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة، وصل لمتوسط 124.3 نقطة في مايو، بتراجع بنسبة 2.6 في المائة من أبريل (نيسان)، وأقل بواقع 22.1 في المائة من الرقم المسجل في مارس (آذار) 2022.

وتحول مزارعو حبوب القهوة في فيتنام -وهي أكبر منتج لـ«الروبوستا» بعد البرازيل، وثاني أكبر دولة منتجة للقهوة- إلى زراعة المحاصيل الأقل اعتماداً على الأسمدة.

وتشير أحدث التوقعات التجارية لوزارة الزراعة الأميركية، إلى أن صادرات فيتنام هي الأقل في خلال 3 سنوات، ومن المتوقع حدوث تراجع بنسبة 20 في المائة لإندونيسيا، وهي ثاني أكبر مصدر لـ«الروبوستا».

وقد تشهد البرازيل -وهي ثالث أكبر مصدر لـ«الروبوستا» والمنتج الرئيسي لـ«الأرابيكا»، وهو نوع من الحبوب أكثر عطرية ويستخدم في أغلب المقاهي والمشروبات من نوع «إسبريسو»- تراجعاً أكثر من المعتاد في المحصول في 2023.

يشار إلى أن حبوب «الروبوستا» هي أقل تكلفة من «الأرابيكا»؛ حيث إنها أسهل وأرخص في الزراعة. ولكن التوريد المنخفض لـ«الأرابيكا» يضع مزيداً من الضغط على أسعار «الروبوستا»؛ حيث إن الطلب عليها يرتفع لسد الفجوة في حال حدوث نقص في أمدادات «الأرابيكا».


مقالات ذات صلة

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.