«طيران الرياض» ناقل سعودي جديد... يتطلع لإعادة صياغة الصناعة محلياً ودولياً

الحميد: نسعى لتقديم خدمات بأعلى درجات الرفاهية للقطاع السياحي والأعمال

طائرة الناقل السعودي الجديد أثناء التحليق في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
طائرة الناقل السعودي الجديد أثناء التحليق في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الرياض» ناقل سعودي جديد... يتطلع لإعادة صياغة الصناعة محلياً ودولياً

طائرة الناقل السعودي الجديد أثناء التحليق في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
طائرة الناقل السعودي الجديد أثناء التحليق في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

بينما كشفت «طيران الرياض» تصميم الهوية البصرية والفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطول طائراتها من طراز «بوينغ دريملاينر 787-9»، قال المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالحدث، اليوم (الاثنين)، إن الناقل الجديد سيعيد صياغة صناعة الطيران محلياً ودولياً.

وحلّقت الطائرة اليوم على ارتفاع منخفض في سماء العاصمة السعودية، مروراً بأبرز معالم الرياض، مثل مركز الملك عبد الله المالي (كافد)، والبوليفارد، وبعض الأبراج الموجودة في وسط المدينة، على أن يتم نقل الطائرة لمدينة باريس لعرض هوية «طيران الرياض» لأول مرة على الصعيد الدولي ضمن مشاركتها في معرض باريس الجوي بنسخته الرابعة والخمسين ابتداءً من يوم الاثنين 19 يونيو (حزيران) الحالي.

قطاعات استراتيجية

وأوضح يزيد الحميد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، أن «طيران الرياض» يأتي امتداداً لجهود إطلاق قطاعات استراتيجية جديدة، مبيناً أن الناقل الجديد يستهدف الوصول إلى اكثر من 100 وجهة عالمية من العاصمة السعودية.

وبيّن يزيد الحميد أن الناقل السعودي سيخدم شريحة كبيرة في القطاع السياحي والأعمال من خلال تقديم خدمات بأعلى درجات الراحة والرفاهية مع المحافظة على تجربة السفر الفريدة من نوعها، مؤكداً أن الربع الأول من 2025 سيشهد التشغيل التجاري الرسمي لـ«طيران الرياض».

الفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطول «طيران الرياض» (الشرق الأوسط)

الوجهات الدولية

من جهته، أكد أسامة النويصر، نائب الرئيس للتسويق والتواصل في «طيران الرياض» لـ«الشرق الأوسط»، أن الناقل الجديد سيراهن على المنتجات الرقمية وأبرز التقنيات المتطورة والإبداع والابتكار في تقديم خدمات مميزة لمنافسة الشركات الإقليمية والدولية؛ مما يعكس كرم الضيافة في استقبال الزوار، مفيداً بأن الأشهر المقبلة سيعلن عن تفاصيل اكبر للمنتجات والخدمات المقدمة.

وأبان أسامة النويصر، أن «طيران الرياض» يساهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني من حيث زيادة عدد المسافرين والوجهات الدولية ويعدّ رافداً أساسياً لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية، إلى جانب السياحة السعودية.

الفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطول «طيران الرياض» (الشرق الأوسط)

معرف الشركة

ويهدف الناقل الجوي الجديد إلى الاعتماد على الابتكار في تقديم خدمات النقل الجوي بشكل كبير، وأن يكون عنصراً فعالاً ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، والاستراتيجية الوطنية للسياحة في السعودية لتكون مدينة الرياض بوابة للعالم، ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة.

أعلنت «طيران الرياض» مؤخراً، في الاجتماع العام السنوي التاسع والسبعين لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) والذي حضره الناقل الجوي الجديد والانضمام إلى منظومة الطيران الدولي، عن حصولها على المعرف الخاص «آر إكس» كرمز خاص بالشركة؛ إذ يسعى الناقل الجوي الجديد إلى توفير أبرز التقنيات الرقمية والابتكارات الحديثة، وذلك لتقديم تجربة فريدة من نوعها للضيوف المسافرين.


مقالات ذات صلة

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

الاقتصاد صورة جرى التقاطها للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (طيران ناس)

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

وقّعت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء 160 طائرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)

المجلس السعودي البريطاني يبحث فرص الاستثمار والتعاون في الطيران المدني

عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني، في مدينة لندن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاع الطيران المدني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الخريف يزور المنشآت التابعة لشركة «إمبراير» البرازيلية (واس)

الخريف يبحث مع «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران بالسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مع نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار بشركة «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران في المملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد «إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

«إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

سيطرت «بوينغ» على اليوم الأول من معرض «فارنبورو الدولي للطيران»، الاثنين، حيث حصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية على النصيب الأكبر من طلبيات الطائرات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» تطلق رحلات جديدة توسع شبكة الوجهات الدولية للسعودية

تطلق «طيران ناس» - الناقل الجوي الاقتصادي السعودي - رحلات جديدة مباشرة بين المدينة المنورة (غرب المملكة) وكل من البحرين والدوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».