«البنوك السعودية» تطلق حملة لكشف أساليب الاحتيال المالي الجديدة

«مو عادي» تركز على أكثر الأساليب الاحتيالية انتشاراً

البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«البنوك السعودية» تطلق حملة لكشف أساليب الاحتيال المالي الجديدة

البنوك السعودية (الشرق الأوسط)
البنوك السعودية (الشرق الأوسط)

أطلقت البنوك السعودية حملة توعوية للكشف عن الأساليب الاحتيالية المالية الجديدة، ومواجهة أطماع فئات تستغل الحيل التقنية والاجتماعية، وتصنع أساليب احتيالية مبتكرة ضد العملاء، وذلك في ظل تنامي وتوسع تقني في قطاع المصارف والبنوك السعودية.

وجاءت الحملة التي أعلنتها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية تحت شعار «مو عادي»، التي تسعى للكشف عن الأساليب الاحتيالية المالية الجديدة، وتركز على أبرز الأساليب الاحتيالية انتشاراً، ومن بينها، انتحال صفة موظف بنك، أو الاحتيال عبر المكالمات مجهولة المصدر للمطالبة بمعلومات مصرفية أو شخصية، والاحتيال عبر المتاجر الإلكترونية المزيفة وعبر التصيّد الإلكتروني، والاحتيال عبر الاستثمار في العملات الرقميّة مع أشخاص أو شركات مجهولة تعد بالأرباح الكبيرة والسريعة والاحتيال وكذلك عبر الاحتيال العاطفي من خلال استغلال طلب صداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبشأن الحيل الجديدة للاحتيال المالي، التي بدأ حساب لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية بالتحذير منها مؤخراً، ادعاء المحتال بأنه من قسم الجرائم الإلكترونية وإيهام العميل بالوقوع ضحية عملية احتيال، أو ادّعاء تقديم عرض وظيفي بعمولة يومية مع إرسال روابط وهمية لتضليل العميل، وشدّدت لجنة البنوك السعودية بعدم الرد على المكالمات المجهولة التي يُطلب فيها البيانات البنكيّة، وتجنّب مصادر الاحتيال المحتملة، مثل الإعلانات الوهميّة والرسائل المشبوهة والعروض المغريّة التي تأتي في أشكال مبالغ فيها، وأوصت بحماية العميل لحساباته وأمواله عبر التعامل مع الجهات الرسميّة دون سواها.

وفي هذا الإطار، سعت اللجنة لإطلاق حملة «مو عادي»، التي تستهدف التوعية حول طرق الاحتيال المعروفة والمُستحدثة، وتوعية أفراد المجتمع من طرق الاحتيال مع تجديد التأكيد على أهمية التوعية كأحد أهم العناصر الرئيسية في منظومة مكافحة الاحتيال المالي.

وتؤكد اللجنة بأن تجنّب الوقوع في الاحتيال المالي، يتطلّب عدم التهاون في المحافظة على المعلومات الشخصية والبيانات البنكية وكذلك رمز التحقق الخاص بكل عميل، وعدم الكشف عنها للآخرين، والمحافظة على الأرقام السريّة الخاصة بالبطاقات البنكيّة وعدم إفشائها للآخرين، وعدم تقديم المساعدة المصرفية للغرباء والمجهولين، والتأكد من موثوقيّة ومصداقيّة مواقع التسوق الإلكتروني وأنها آمنة معلوماتياً.

كما أوصت اللجنة بضرورة تغيير الأرقام السرية للبطاقات البنكيّة دورياً، وخاصة عند الرجوع من السفر من الخارج، وتحصين أجهزة الحاسب الآلي ببرامج حماية ضد الفيروسات والبرامج الخبيثة، وتجاهل الرسائل النصيّة والإلكترونيّة مجهولة المصدر وحذفها على الفور، وتجاهل الإعلانات عن تسديد المديونيات وتمويل المشاريع الصادرة عن جهات تمويل غير نظاميّة وتَجنب قبول طلبات مساعدة المجهولين والغرباء لدى استخدام جهاز الصراف الآلي.

يذكر أن حملة «مو عادي» تأتي للتوعوية بطابع مختلف بعد حملة «خلك حريص»، التي لاقت تفاعلاً كبيراً مع الجمهور، وشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة للتصدي لمحاولات الاحتيال، وذلك بجهود نوعية ومختلفة لرفع الوعي والتحذير ضد المحاولات التي تستهدف أفراد المجتمع.


مقالات ذات صلة

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض توجد بها مقار رئيسية لأكبر البنوك (رويترز)

دخل الاستثمارات والعمليات يدفع البنوك السعودية لتحقيق أعلى أرباح ربعية في تاريخها

واصلت البنوك السعودية تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الربع الثالث من 2024 بعد أن نما صافي أرباحها بنسبة 13.49 في المائة عن الربع المماثل.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد أحد فروع "مصرف الراجحي" (الموقع الإلكتروني للمصرف)

«الراجحي» السعودي يسجل أعلى أرباح فصلية على الإطلاق

قفزت أرباح «مصرف الراجحي» السعودي خلال الربع الثالث من العام بنسبة 22.8 % على أساس سنوي، لتبلغ 5.1 مليار ريال، مسجّلة أعلى أرباح فصلية على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «بنك الرياض» ترتفع 27 % إلى 705 ملايين دولار في الربع الثالث

ارتفع صافي أرباح «بنك الرياض» بنسبة 27 في المائة خلال الربع الثالث من 2024 بسبب زيادة الدخل وانخفاض المصاريف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في قاعة التداول ببورصة نيويورك (رويترز)

تراجع الأسهم الأميركية مع نتائج إيجابية للمصارف وهبوط أسعار النفط

هبطت الأسهم الأميركية قرب مستوياتها القياسية بعد أن حققت عدة مصارف كبرى أرباحاً أقوى في الصيف مما توقعه المحللون بينما تراجع سعر النفط الخام مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليوان والروبل وسط أعلام الصين وروسيا (رويترز)

التجارة باليوان مستمرة بموسكو رغم انتهاء صلاحية الترخيص الأميركي

استمرت تجارة اليوان الصيني في بورصة موسكو للأوراق المالية الاثنين رغم انتهاء ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
TT

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

وتمتلك «توتال» حصة 20 في المائة في «أداني للطاقة الخضراء» (Adani Green Energy ) ولديها مقعد في مجلس إدارة الشركة الهندية.

وقالت الشركة في بيان لها: «إلى أن يتم توضيح الاتهامات الموجهة لأفراد مجموعة أداني وعواقبها، لن تقدم (توتال إنرجيز) أي مساهمة مالية جديدة في إطار استثماراتها في مجموعة شركات أداني».

وأضافت: «لم تكن (توتال إنرجيز) على علم بوجود تحقيق في مخطط الفساد المزعوم».

واتهم المدعون العامون الأميركيون يوم الخميس ثمانية أشخاص - بمن فيهم قطب الأعمال الهندي غوتام أداني وابن أخيه ساغار أداني والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أداني للطاقة الخضراء» - بتقديم وعود ثم مدفوعات غير سليمة لمسؤولين هنود في الفترة ما بين يوليو (تموز) 2021 و2024 للحصول على مزايا تجارية.

واشترت الشركة الفرنسية حصتها في «أداني للطاقة الخضراء» في يناير (كانون الثاني) 2021 - بعد أن فازت الشركة الهندية بما كان آنذاك أكبر طلبية طاقة شمسية في العالم، وقبل أشهر فقط من مزاعم بدء المدفوعات للمسؤولين.

وتمتلك «توتال» أيضاً حصة 37.4 في المائة في شركة «أداني توتال للغاز المحدودة»، بالإضافة إلى حصة 50 في المائة في ثلاثة مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة مع شركة «أداني للطاقة الخضراء».

وقد تم الدخول في اثنين من هذه المشاريع المشتركة بعد أن قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرات تفتيش على ساغار أداني وصادر أدلة تتعلق بشركة «أداني للطاقة الخضراء».

وصفت شركة «توتال إنرجيز» الهند بأنها سوق رئيسية لتطوير كل من أعمالها في مجال الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وقد أدت موجات الحر الشديد وارتفاع النشاط الاقتصادي إلى نمو توليد الكهرباء في الهند بمعدل حوالي 8 في المائة سنوياً في المتوسط بعد عام الجائحة 2020-2021، وهو ما يفوق نمو الطلب على الطاقة في كل الاقتصادات العالمية الكبرى.

وقد وصفت الشركة الفرنسية مراراً وتكراراً علاقتها مع مجموعة «أداني» بأنها «تحالف استراتيجي» - 25 في المائة من محفظة «توتال» التشغيلية للطاقة المتجددة تأتي من حصصها في أصول «أداني» لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويقدر المحللون انكشاف «توتال إنرجيز» المالي على شركات «أداني» بما يتراوح بين 4-5 مليارات دولار، أو حوالي 3 في المائة من رأس المال المستخدم.