«دسر» السعودية تستحوذ على حصة في شركة إيطالية لتوطين التقنيات المتقدمة

108 ملايين دولار لتطوير وإنشاء مصانع بالمملكة

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مناسبة توقيع الاتفاقيات لشركة «دسر» (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مناسبة توقيع الاتفاقيات لشركة «دسر» (الشرق الأوسط)
TT

«دسر» السعودية تستحوذ على حصة في شركة إيطالية لتوطين التقنيات المتقدمة

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مناسبة توقيع الاتفاقيات لشركة «دسر» (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مناسبة توقيع الاتفاقيات لشركة «دسر» (الشرق الأوسط)

قالت الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر) إنها استحوذت على حصة تقدر بنسبة 20 في المائة في شركة إيطالية مختصة بمجال الكيميائيات التحويلية، وذلك في صفقة لتوطين التقنيات المتقدمة.

ووفق المعلومات الصادرة اليوم، فإن «دسر» السعودية أتمت الصفقة اليوم (الاثنين)، خلال مناسبة أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، وبندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، وقد شملت زيادة رأس مال شركة «إيتالماتش» الإيطالية بمقدار 100 مليون يورو (108 ملايين دولار)، لتستخدم في تطوير وإنشاء الكثير من المصانع المتخصصة الواعدة في البلاد.

وتتخصص «إيتالماتش» في مجال تصنيع الإضافات المُحسِّنة للأداء، والحلول الخاصة بمعالجة المياه، ومواد صناعة البترول والغاز والبلاستيك، ومثبطات اللهب، بالإضافة إلى الكثير من المنتجات والتطبيقات التي تخدم قطاع الكيميائيات للعناية الشخصية.

وأُعلن خلال المناسبة عن تدشين وافتتاح الشركة الوطنية للتصنيع بالإضافة والابتكار (نامي)، وهي مشروع شراكة إستراتيجية بين «دسر»، و«ثري دي سيستمز» الأميركية، لإنشاء مركز للابتكار والتصنيع بالإضافة، يكون الأول من نوعه في السعودية. وستوفر «نامي» حلولاً هندسية للطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة عند الطلب، وتوفير الاستشارات والتصاميم الهندسية، وخدمات الهندسة العكسية، بالاستفادة من أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال.

ويخدم المشروع الكثير من القطاعات الرئيسية، منها قطاعات البترول والغاز، وصناعة السيارات، والطيران، والقطاع الطبي، وسيدعم مسيرة التصنيع في السعودية من خلال توطين التقنيات المتقدمة، والإسهام في أمن سلاسل الإمداد، وبناء قدرات فريدة لوظائف المستقبل.

ومن جهة أخرى، شهدت المناسبة توقيع مجموعة مذكرات تفاهم واتفاقيات إستراتيجية، منها ثلاث لـ "إيتالماتش" الإيطالية، إحداها لتوريد الكلور والصودا الكاوية مع شركة الصناعات الأساسية الكيميائية، والثانية للتعاون الفني مع «معادن» لتوطين منتجات كيميائية تُستخدم في معادن الفوسفات والألمنيوم والذهب. وتركز مذكرة التفاهم الثالثة لتوريد وتوطين منتجات معالجة المياه مع شركة «بيكر بترولايت» السعودية. وشملت 3 اتفاقيات تعاونية لـ«نامي»، الأولى مع «معادن»، لتطبيق وتطوير المخزون الرقمي لقطع الغيار، والثانية لبناء خريطة طريق للطباعة ثلاثية الأبعاد للرعاية الصحية، مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أما الثالثة فمع الشركة السعودية للكهرباء لتوطين صناعة قطع الغيار المطبوعة، وتطوير حلول المخزون الرقمي. ووقّعت «نامي» مذكرة تفاهم مع شركة «أرامكو السعودية» للتعاون الإستراتيجي في الطباعة بالإضافة.

وأكّد الدكتور رائد الريس، الرئيس التنفيذي لـ«دسر»، أنه سيكون للمحفظة الاستثمارية التي تمتلكها الشركة دور فاعل في تأمين سلاسل الإمداد والتوريد في المنطقة، والاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة في السعودية، إلى جانب نقل وتوطين التقنية والمعرفة اللازمتين، ما يفتح آفاقاً استثمارية للقطاع الخاص، من خلال تمكين استثمارات مكملة في أنشطة الإنتاج والمعالجة والتوزيع.

وكان الريس قد قال في تصريحات صحيفة إن الهدف من الاستحواذ على حصة 20 في المائة في شركة «إيتالماتش» الإيطالية العاملة في مجال الكيميائيات التحويلية، يتمثل في توطين بعض قدرات الشركة الإيطالية في المملكة، وذلك من خلال الاتفاق على تدشين وبناء 5 مصانع في المرحلة الأولى، في الوقت الذي يستهدف فيه تدشين 5 مصانع أخرى في فترة لاحقة، باستثمارات تقدر بأكثر من ملياري ريال (533.3 مليون دولار).

يذكر أن «دسر» هي شركة أُسست من قبل شركة «أرامكو» و«سابك» وصندوق الاستثمارات العامة، وذلك لبناء قدرات صناعية تحويلية في السعودية.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.