البيت الأبيض يعلن إحراز «تقدم منتظم» في المفاوضات بشأن الدين الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يعلن إحراز «تقدم منتظم» في المفاوضات بشأن الدين الأميركي

الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ف.ب)

تبلّغ جو بايدن من جانب فِرَقه بأنّه تمّ إحراز «تقدّم مُنتظم» في المفاوضات الدائرة في واشنطن لتجنّب التخلّف عن سداد الولايات المتّحدة ديونها، حسبما قال الجمعة مسؤول بالبيت الأبيض، على هامش قمّة مجموعة السبع في اليابان التي يحضرها الرئيس الأميركي.

وصرّح المسؤول بأنّ «الرئيس طلب من فريقه مواصلة الضغط» توصّلًا إلى اتّفاق بين الحزبين، مضيفاً أنّ بايدن «يبقى واثقاً في قدرة (الكونغرس) على اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتجنّب التخلّف عن سداد (الديون الأميركيّة)».

وفي وقت سابق، أمس (الخميس)، توقّع رئيس مجلس النوّاب الأميركي الجمهوريّ كيفن مكارثي تحقيق انفراج في المحادثات توصّلًا إلى اتّفاق لرفع سقف الدين العام في شكلٍ يُتيح للولايات المتحدة تفادي التخلّف عن سداد ديونها.

من جهتها، حذّرت وزارة الخزانة الأميركيّة من عواقب وخيمة إذا نفد النقد من الدولة لدفع فواتيرها، ما سيجعلها عاجزةً عن دفع رواتب الموظفين الفيدراليين، ويؤدّي إلى ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة، مع آثار غير مباشرة على الشركات والأسواق العالميّة.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، الاثنين، إنّ الولايات المتحدة قد تبدأ بالتخلّف عن سداد ديونها «ربّما في وقتٍ مبكر اعتباراً من الأوّل من يونيو (حزيران)»، بينما توقّع مكتب الميزانيّة في «الكونغرس» أن يحدث ذلك في منتصف يونيو.

وردّ مكارثي الخميس قائلًا: «لم نصل إلى ذلك بعد... ولم نتّفق على أيّ شيء حتى الآن، ولكن أرى الطريق الذي يمكننا من خلاله التوصّل إلى اتفاق».

وأضاف: «أعتقد أنّ لدينا الأساس الآن والجميع يعمل بجدّ لتحقيق ذلك».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».