محادثات سقف الدين الأميركي تهيمن على مزاج السوق

فتور الذهب مع زيادة التفاؤل وارتفاع الدولار

متداوِلة تتابع حركة الوون الكوري الجنوبي مقابل العملات الأجنبية في قاعة النقد ببورصة العاصمة الكورية سيول (أ.ب)
متداوِلة تتابع حركة الوون الكوري الجنوبي مقابل العملات الأجنبية في قاعة النقد ببورصة العاصمة الكورية سيول (أ.ب)
TT

محادثات سقف الدين الأميركي تهيمن على مزاج السوق

متداوِلة تتابع حركة الوون الكوري الجنوبي مقابل العملات الأجنبية في قاعة النقد ببورصة العاصمة الكورية سيول (أ.ب)
متداوِلة تتابع حركة الوون الكوري الجنوبي مقابل العملات الأجنبية في قاعة النقد ببورصة العاصمة الكورية سيول (أ.ب)

تحركت أسعار الذهب تحركاً طفيفاً، اليوم الخميس، بعدما أضعف ارتفاع الدولار وزيادة التفاؤل تجاه المحادثات الخاصة برفع سقف الدين الأميركي، من جاذبية المعدن الأصفر بوصفه ملاذاً آمناً.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، وكيفن مكارثي رئيس «مجلس النواب» المنتمي لـ«الحزب الجمهوري»، مساء الأربعاء، عزمهما التوصل إلى اتفاق قريباً لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية، البالغ 31.4 تريليون دولار، وتجنب تخلف كارثي عن السداد.

وظل سعر الذهب في المعاملات الفورية دون تغيير عند 1979.76 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0445 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المائة إلى 1982.60 دولار.

وحامَ مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له في 7 أسابيع، خلال جلسة التداول السابقة، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب. وقال إدوارد مير، محلل المعادن في شركة «ماركس للخدمات المالية»، إن الذهب قد يظل في نطاق يتراوح من 1965 إلى 2020 دولاراً، خلال الأسبوعين المقبلين، لكن الاتجاه العام يظل ضعيفاً إلى حد ما، إذ من المرجح أيضاً أن يؤدي التفاؤل المتزايد تجاه أزمة سقف الدين إلى زيادة الضغط على السبائك.

وأضاف أن كثيراً من أرقام الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة جاء أقوى مما كان متوقعاً، وهذا يؤدي إلى تصورات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» لن يتوقف، على الأرجح، عن رفع أسعار الفائدة في يونيو (حزيران). وتابع أن شبح ارتفاع أسعار الفائدة ينذر بانعكاس سلبي على الذهب.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 23.63 دولار للأوقية، وانخفض سعر البلاتين 0.3 في المائة إلى 1065.08 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1488.21 دولار.

وساعد ارتفاع مفاجئ في عوائد سندات الخزانة، الدولارَ على الصعود، وظل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، قرب ذروة 7 أسابيع، والتي سجلها في الجلسة السابقة، ووصل، في أحدث تداول، إلى 102.86 نقطة.

ويتعرض اليورو لضغوطٍ جعلته قرب أدنى مستوى في 6 أسابيع عند 1.0841 دولار. ووصلت العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.08105 دولار، يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى لها منذ الثالث من أبريل (نيسان). أما الين الياباني فوصل، في أحدث التداولات، إلى 137.50 للدولار، بعد انخفاضه بـ1 في المائة تقريباً، الأربعاء.

من جانبها، استهلّت الأسهم الأوروبية التداولات، اليوم الخميس، على ارتفاع، لتعكس شعوراً بالتفاؤل في «وول ستريت»؛ على خلفية مؤشرات من اقتراب واشنطن للتوصل لاتفاق حول رفع سقف الدين الأميركي، وتجنب التخلف عن السداد. وبحلول الساعة 0708 بتوقيت غرينتش، صعد المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.4 في المائة. وقادت أسهم شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا المكاسب.

كما ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني، للجلسة السادسة على التوالي، وسجل أعلى مستوى في 20 شهراً، اليوم الخميس، في حين رحّب المستثمرون بخطط للاستثمار في صناعة الرقائق، وبيانات تجارية جيدة في أبريل. وقفز المؤشر «نيكي» 1.6 في المائة ليغلق عند 30573.93، محققاً أيضاً أكبر مكاسب يومية منذ 22 مارس (آذار). وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.14 في المائة إلى 2157.85 نقطة، وهو أعلى مستوى في 33 عاماً.


مقالات ذات صلة

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب قُرب أعلى مستوى في أسبوعين وسط تركيز على بيانات التضخم الأميركي

ظلت أسعار الذهب قُرب ذروة أسبوعين، بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتوقعات إقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

ارتفاع طفيف لأسعار الذهب مع ترقب بيانات تضخم أميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين بيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، تلمساً لمؤشرات على السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

بعد توقف لـ6 أشهر... الصين تستأنف شراء الذهب في نوفمبر

استأنف البنك المركزي الصيني شراء الذهب للاحتياطيات النقدية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد توقف استمر 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سبائك ذهبية في أحد البنوك بزيوريخ في سويسرا (رويترز)

الذهب يتجه نحو الانخفاض بانتظار تقرير الوظائف الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الجمعة، لكنها تواصل التوجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.