«البنزين» يشعل تكهنات مواصلة رفع الفائدة الأميركية

قاد مع الإيجارات ارتفاع مؤشر التضخم الشهر الماضي

رجل وسيدة يتسوقان في أحد المتاجر في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
رجل وسيدة يتسوقان في أحد المتاجر في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

«البنزين» يشعل تكهنات مواصلة رفع الفائدة الأميركية

رجل وسيدة يتسوقان في أحد المتاجر في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)
رجل وسيدة يتسوقان في أحد المتاجر في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي؛ بسبب زيادة تكاليف البنزين والإيجارات، بينما ظل التضخم الأساسي قوياً مع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، مما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ربما يستمر في رفع أسعار الفائدة لفترة من الوقت.

وقالت وزارة العمل يوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين، وهو أحد مؤشرات التضخم المفضلة لدى الفيدرالي، ارتفع 0.4 في المائة الشهر الماضي، بعد صعوده 0.1 في المائة في مارس (آذار). وخلال 12 شهرا حتى أبريل، زاد المؤشر 4.9 في المائة، بعد ارتفاعه خمسة في المائة على أساس سنوي في مارس.

ووصل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى ذروته عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، في أكبر زيادة له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1981، ويتراجع حاليا مع انحسار أثر ارتفاع أسعار الطاقة العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.4 في المائة الشهر الماضي وزيادته خمسة في المائة على أساس سنوي.

وباستثناء المواد الغذائية ومكونات الطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.4 في المائة الشهر الماضي، ليتطابق مع المكاسب في مارس. وصعد ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مدعوما بأسعار السيارات والشاحنات المستعملة التي زادت لأول مرة منذ يونيو الماضي. وخلال 12 شهرا حتى أبريل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 5.5 في المائة، بعد صعوده 5.6 في المائة في مارس.

متداولون في الدور الأرضي لبورصة نيويورك عقب إعلان بيانات التضخم الأميركية (أ.ف.ب)

وعقب نشر البيانات، فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع يوم الأربعاء. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 145.39 نقطة أو 0.43 في المائة إلى 33707.20 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 24.57 نقطة أو 0.60 في المائة إلى 4143.74 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 107.11 نقطة أو 0.88 في المائة إلى 12286.66 نقطة.

وشهد الدولار تعاملات متقلبة الأربعاء بعدما لم يحرز الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المشرعين أي تقدم في أزمة سقف الديون. واحتفظ الدولار بمعظم مكاسب الثلاثاء، وذلك بفضل الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل والقلق الذي ساد السوق قبل صدور بيانات التضخم.

وهبط اليورو في أحدث تداول 0.1 في المائة إلى 1.0947 دولار، وكذلك الجنيه الإسترليني الذي تراجع 0.1 في المائة أيضا إلى 1.2605 دولار. ومقابل سلة من العملات الرئيسية، صعد مؤشر الدولار 0.14 في المائة إلى 101.76 نقطة، بعد أن انخفض في وقت سابق 0.11 في المائة. واستقر الين الياباني مقابل الدولار عند 135.25، وانخفض 0.1 في المائة أمام اليورو إلى 148.075، بينما هبط الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 0.675 دولار.

كما استقرت أسعار الذهب، حيث إنه بحلول الساعة 14:23 بتوقيت غرينيتش استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2032.86 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 2041.50 دولار للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 في المائة إلى 25.58 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1105.82 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1571.23 دولار.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد عامل بناء يعمل في أحد شوارع الرقة بسوريا (رويترز)

ارتفاع أسهم شركات البناء والإسمنت التركية بفضل فرص إعادة إعمار سوريا

ارتفعت أسهم شركات البناء والإسمنت التركية بشكل حاد يوم الاثنين، مدفوعة بالتوقعات بأن تستفيد الشركات من إعادة إعمار سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد شعار «الشركة المتحدة الدولية القابضة» (تداول)

وفاة صخر الملحم الرئيس التنفيذي لـ«المتحدة الدولية القابضة»

أعلنت «الشركة المتحدة الدولية القابضة» التابعة لـ«الشركة المتحدة للإلكترونيات» (إكسترا)، وفاة رئيسها التنفيذي صخر الملحم، وفق بيان على موقع «تداول».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميشال بارنييه يغادر بعد نتيجة التصويت في باريس 4 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأسواق الفرنسية تنتعش بعد سحب الثقة من حكومة بارنييه

شهدت السندات والأسهم الفرنسية انتعاشاً ملحوظاً الخميس بعد التصويت على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع بدعم قطاعي الطاقة والبنوك

أنهى مؤشر سوق الأسهم الرئيسية السعودية (تاسي)، تداولات يوم الأربعاء، على زيادة بنسبة 0.60 في المائة مدعوماً بارتفاع قطاعي الطاقة والبنوك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».