مشتريات قياسية للأجانب من الأسهم والسندات الكورية

مزايا ضريبية للمستثمرين في السيارات الكهربائية

عاملون في قاعة التداول في بورصة كوريا الجنوبية يتابعون تطورات الأسهم على مؤشر كوبسي (أ.ب)
عاملون في قاعة التداول في بورصة كوريا الجنوبية يتابعون تطورات الأسهم على مؤشر كوبسي (أ.ب)
TT

مشتريات قياسية للأجانب من الأسهم والسندات الكورية

عاملون في قاعة التداول في بورصة كوريا الجنوبية يتابعون تطورات الأسهم على مؤشر كوبسي (أ.ب)
عاملون في قاعة التداول في بورصة كوريا الجنوبية يتابعون تطورات الأسهم على مؤشر كوبسي (أ.ب)

أظهرت بيانات هيئة الرقابة المالية الكورية الجنوبية الصادرة يوم الثلاثاء، وصول صافي مشتريات الأجانب من الأسهم والسندات الكورية الجنوبية خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي إلى 5.96 تريليون وون (4.5 مليار دولار)، لتسجل أعلى قيمة شهرية منذ 16 شهراً.

وبلغ صافي مشتريات الأجانب من الأسهم الكورية الجنوبية المدرجة في البورصة 1.27 تريليون وون خلال الشهر الماضي، بعد أن كانت مبيعاتهم من الأسهم في الشهر السابق تفوق المشتريات. كما بلغ صافي قيمة مشتريات الأجانب من السندات المدرجة في بورصة كوريا الجنوبية 4.69 تريليون وون، ليواصلوا الشراء أكثر من البيع للشهر الثاني على التوالي.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن القيمة التراكمية لمحفظة الأجانب من الأسهم الكورية الجنوبية وصلت بنهاية الشهر الماضي إلى 661.2 تريليون وون، بما يمثل 26.6 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم الكورية الجنوبية ككل، في حين وصلت قيمة محفظة السندات إلى 226.8 تريليون وون بما يعادل 9.3 بالمائة من إجمالي قيمة السندات المدرجة خلال الشهر الماضي.

وقال مسؤول في هيئة الرقابة المالية إن الأجانب اشتروا كميات كبيرة من الأسهم في الشركات الرئيسية المدرجة على مؤشر كوسبي الرئيسي للأسهم الكورية الجنوبية، مثل سامسونغ إلكترونيكس وهيونداي موتورز.

وتصدرت النرويج قائمة المستثمرين الأجانب الأكثر شراء للأوراق المالية الكورية الجنوبية خلال الشهر الماضي، تلتها هولندا ثم سنغافورة. في حين كانت بريطانيا الدولة الأكثر بيعاً للأوراق المالية في كوريا الجنوبية، تلتها كندا ثم الولايات المتحدة... ورغم ذلك ما زالت الولايات المتحدة، الدولة الأكثر امتلاكاً للأسهم الكورية الجنوبية بقيمة 268.5 تريليون وون بنهاية أبريل الماضي.

ويأتي ذلك رغم أن معهد التنمية في كوريا الجنوبية قال يوم الاثنين إن الاقتصاد الكوري الجنوبي ما زال ضعيفاً في ظل ضعف الصادرات، ولكن وتيرة التراجع تحسنت بسبب تعافي الاستهلاك المحلي.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن المعهد قال في تقرير شهري: «بسبب الأحوال الخارجية المليئة بالتحديات، استمرت الصادرات في التراجع بحدة، وعلى وجه الخصوص أشباه المواصلات».

وتراجعت الصادرات الكورية الجنوبية للشهر السابع على التوالي في أبريل الماضي، ويرجع ذلك بصورة أساسية لضعف الطلب على أشباه المواصلات. وقال المعهد الكوري إن «الإنتاج الصناعي والصادرات مستمران في التراجع، في حين بقيت مؤشرات الأعمال عند أدنى مستوياتها، مما يشير إلى استمرار ضعف النشاط الاقتصادي».

وفي مقابل التحديات، كشفت وزارة المالية في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء، عن عزم الحكومة توسيع الدعم لقطاع السيارات الكهربائية بموجب قانون ضريبي جديد يركز على إقراض الصناعات الاستراتيجية، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب.

وتأتي هذه الخطوة بعد تمرير البرلمان الكوري الجنوبي مشروع قانون لتقديم ائتمان ضريبي بنسبة 15 بالمائة على الاستثمارات في المرافق الخاصة بالصناعات الاستراتيجية، ومن بينها صناعة الرقائق، وهو أعلى من المعدل السابق البالغ 8 بالمائة.

كما ارتفعت النسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من 16 إلى 25 بالمائة، وسيتم أيضاً تطبيق خفض إضافي بنسبة 10 بالمائة على زيادة حجم الاستثمارات مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث السابقة.

وجاء قرار تقديم مزايا ضريبية لصناعة السيارات الكهربائية في الوقت الذي بزغت فيه السيارات مؤخراً كمحرك نمو جديد لصادرات كوريا الجنوبية، بعدما تضرر القطاع بشدة من حالة الغموض الاقتصادي العالمي.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد عامل بناء يعمل في أحد شوارع الرقة بسوريا (رويترز)

ارتفاع أسهم شركات البناء والإسمنت التركية بفضل فرص إعادة إعمار سوريا

ارتفعت أسهم شركات البناء والإسمنت التركية بشكل حاد يوم الاثنين، مدفوعة بالتوقعات بأن تستفيد الشركات من إعادة إعمار سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد شعار «الشركة المتحدة الدولية القابضة» (تداول)

وفاة صخر الملحم الرئيس التنفيذي لـ«المتحدة الدولية القابضة»

أعلنت «الشركة المتحدة الدولية القابضة» التابعة لـ«الشركة المتحدة للإلكترونيات» (إكسترا)، وفاة رئيسها التنفيذي صخر الملحم، وفق بيان على موقع «تداول».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميشال بارنييه يغادر بعد نتيجة التصويت في باريس 4 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأسواق الفرنسية تنتعش بعد سحب الثقة من حكومة بارنييه

شهدت السندات والأسهم الفرنسية انتعاشاً ملحوظاً الخميس بعد التصويت على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع بدعم قطاعي الطاقة والبنوك

أنهى مؤشر سوق الأسهم الرئيسية السعودية (تاسي)، تداولات يوم الأربعاء، على زيادة بنسبة 0.60 في المائة مدعوماً بارتفاع قطاعي الطاقة والبنوك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.