«الطلب العالي» على السفر يدفع بـ«الخطوط الكويتية» إلى نقطة التعادل

بحلول عام 2025

طائرة تابعة لـ«الخطوط الكويتية» في مطار الكويت الدولي (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الكويتية» في مطار الكويت الدولي (رويترز)
TT

«الطلب العالي» على السفر يدفع بـ«الخطوط الكويتية» إلى نقطة التعادل

طائرة تابعة لـ«الخطوط الكويتية» في مطار الكويت الدولي (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الكويتية» في مطار الكويت الدولي (رويترز)

قال مسؤول في «شركة الخطوط الجوية الكويتية»، اليوم الأحد، إن الشركة تسير على الطريق الصحيحة للوصول إلى نقطة التعادل بين الأرباح والخسائر بحلول عام 2025، وذلك نتيجة «الطلب العالي» على السفر.

تأمل الشركة الحكومية، التي سجلت خسائر متتالية على مدى سنوات، أن تغير صفقة كبيرة لشراء طائرات أعلنتها في 2022 مع «إيرباص» من مسارها الحالي، وأن تصل بها لتحقيق أرباح في 2025، والتوسع للوصول إلى وجهات جديدة.

سجلت الشركة خسائر صافية قدرها 55 مليون دينار (180.26 مليون دولار) في سنة 2022، مقارنة بخسائر قدرها 107 ملايين دينار في 2019.

وقال عيسى الحداد، مساعد الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الخطوط الجوية الكويتية، وفق «رويترز»: «الأوضاع في تحسن مستمر... الطلب عالٍ جداً، والتحدي هو كيف نواكب متطلبات السوق الحالية». وأضاف: «سياستنا هي تحسين الإيرادات وتقليل المصروفات للوصول إلى نقطة التعادل... متفائل جداً... وإن شاء الله تكون النتائج أفضل في المرحلة المقبلة».

وأشار الحداد إلى أن التأثير الكبير لأسعار النفط على الشركة كان عندما بلغ سعر برميل النفط 120 دولاراً، لكنه انخفض حالياً إلى نحو 75 دولاراً، عادّاً أن سياسة الشركة هي تقليل تكلفة الوقود بقدر الإمكان.

وارتفعت إيرادات الشركة العام الماضي 115 في المائة مقارنة بعام 2021، وزادت بنسبة 10 في المائة على 2019 قبل بدء الجائحة التي عصفت بشركات الطيران.

تستعد شركات الطيران والسياحة لموسم نشط مع استعداد المواطنين حول العالم للسفر، بعد عامين من الكبت السياحي، وأصبح الركاب أكثر استعداداً لدفع تكاليف باهظة في ظل ارتفاع الطلب على السفر، وفق صحيفة «فايننشيال تايمز». التي أوضحت أن هناك من قام بدفع الضعف في أسعار تذاكر طيران مقارنة بأسعارها قبل تفشي الجائحة.

يأتي هذا في ظل ارتفاع أسعار الوقود، والدولار.

وأعلنت «الخطوط الجوية الكويتية» في 2022 أنها رفعت حجم طلبية سابقة من «إيرباص» من 28 طائرة إلى 31 طائرة في صفقة قيمتها 3 مليارات دولار.

وشملت الطلبية الجديدة شراء 9 طائرات «إيرباص إيه 320 نيو وست» وطائرات من طراز «إيه 321 نيو» و3 طائرات من طراز «إيه 321 نيو إل آر»، و4 طائرات «إيه 330 - 800 نيو»، و7 طائرات «إيه 330 - 900 نيو»، وطائرتين «إيه 350 - 900». وجاء التعديل في حينذاك لمنح الشركة مزيداً من المرونة عبر زيادة عدد الطائرات نحيفة البدن، بالإضافة لتوفير نحو 200 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

الاقتصاد صورة جرى التقاطها للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (طيران ناس)

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

وقّعت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء 160 طائرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)

المجلس السعودي البريطاني يبحث فرص الاستثمار والتعاون في الطيران المدني

عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني، في مدينة لندن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاع الطيران المدني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الخريف يزور المنشآت التابعة لشركة «إمبراير» البرازيلية (واس)

الخريف يبحث مع «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران بالسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، مع نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار بشركة «إمبراير» البرازيلية توطين صناعة الطيران في المملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد «إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

«إنفوغراف»: طلبيات ضخمة لـ«بوينغ» في معرض «فارنبورو الدولي للطيران»

سيطرت «بوينغ» على اليوم الأول من معرض «فارنبورو الدولي للطيران»، الاثنين، حيث حصلت شركة صناعة الطائرات الأميركية على النصيب الأكبر من طلبيات الطائرات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» تطلق رحلات جديدة توسع شبكة الوجهات الدولية للسعودية

تطلق «طيران ناس» - الناقل الجوي الاقتصادي السعودي - رحلات جديدة مباشرة بين المدينة المنورة (غرب المملكة) وكل من البحرين والدوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».