عدنان حسين أحمد
ثقافة وفنون «سلالم ترولار» رواية الواقع الموازي الذي يتجاوز الخيال

«سلالم ترولار» رواية الواقع الموازي الذي يتجاوز الخيال

ثمة روايات كثيرة تحلّق في الخيال، لكنها تنطلق من الواقع أو تتلاقح معه لتشيّد واقعاً موازياً لا يمكن قراءته إلا بشكل مجازي من دون التفريط بمعطياته الحقيقية التي قد تستدعي نظيراً للبطل المركزي أو أي شخصية مُساندة في النص السردي.

عدنان حسين أحمد (لندن)
يوميات الشرق 34 حكاية أسطورية مجهولة المؤلف من شبه جزيرة القرم

34 حكاية أسطورية مجهولة المؤلف من شبه جزيرة القرم

صدر عن دار ضفاف للنشر في الشارقة - بغداد كتاب «حكايات أسطورية من شبه جزيرة القرم» ترجمة الدكتور حسن البياتي. ويضمّ 34 حكاية أسطورية مع مقدمة نقدية شافية، وثبت بالسيرة الذاتية والإبداعية للمترجم الذي صدر له حتى الآن 17 كتاباً مُترجماً عن اللغة الروسية. قبل أن ندخل في تفاصيل هذا الكتاب المُترجَم لا بد من الوقوف عند الحكاية الأسطورية وفهم مضامينها وفضاءاتها السردية. فالأسطورة في أبسط تعريف لها هي «حكاية تقليدية تروي أحداثاً خارقة للعادة» وتتمحور، في الأعم الأغلب، على الآلهة أو الأبطال أو الشخصيات المتفردة التي تأتي بالأعاجيب وتترسّخ أفعالها ومآثرها في الذاكرة الجمعية للناس.

عدنان حسين أحمد (لندن)
يوميات الشرق شخصية منشطرة وأنداد لا مرئيون

شخصية منشطرة وأنداد لا مرئيون

صدرت عن دار «شهريار» في البصرة رواية «تقرير عن السرقة» لعبد الهادي سعدون، وهي رواية بوليسية ونفسية متداخلة. ولو تأملنا شخصية الراوي الذي يسرد حكايته بضمير المتكلّم لوجدناها منشطرة بين الأنا الغامض، ونظيره المُتواري، وهي لا تحمل اسماً على مدار النص السردي الشائق الذي لا يبعث على الملل لتنوّع أحداثه، وكثرة مفاجآته، وغنى شخصيته الرئيسة المُستغلَقة التي لا تتكشف إلاّ في الصفحات الأخيرة من هذه الرواية المُبهَمة. يضعنا الروائي في جملته الاستهلالية بصُلب الحدث ويُخبرنا بأنّ اللصوص كسروا بُوابة بيته حينما كانوا خارج المنزل ولم يسرقوا منه سوى حاسوبه المحمول.

عدنان حسين أحمد (لندن)
يوميات الشرق ثنائية البوح والكتمان

ثنائية البوح والكتمان

انغمس الروائي التشيلي أنتونيو سكارميتا، سنوات طوالاً بالكتابة عن السياسة والنزعة الديكتاتورية لأنظمة الحكم في أميركا اللاتينية، ويمكن أن نشير بسهولة إلى ثلاث روايات صنعت شهرة الكاتب وأذاعَتْهُ بين القرّاء في مختلف أرجاء العالم، وهي: «ساعي بريد نيرودا»، و«حلمتُ بأنّ الثلج يحترق»، و«فتاة الترمبون»، لكنه يعرِّج بين آونة وأخرى على موضوعات اجتماعية، وعاطفية، ونفسية، كما في نوفيلا «أب سينمائي» الصادرة عن «دار ممدوح عدوان» في دمشق، التي ترجمها عن الإسبانية عمّار الأتاسي بلغة متدفقة جميلة. يعترف سكارميتا بأنه تعلّم الكثير من أساطين الواقعية السحرية التي يمثّلها بورخيس وماركيز واستورياس وخوان رولفو وإي

عدنان حسين أحمد (لندن)
يوميات الشرق توثيق فني لسنوات المصريين الصعبة

توثيق فني لسنوات المصريين الصعبة

صدرت عن دار «بتانة للنشر والتوزيع» في القاهرة، مجموعة قصصية جديدة تحمل عنوان «ظمأ العيون» للقاصة والروائية المصرية جمال حسّان، المقيمة في لندن منذ عام 1980، وحتى الآن، بحكم عملها استشارية في الطب النفسي، فلا غرابة أن تتسرّب بعض الثيمات الطبية إلى قصصها القصيرة ورواياتها منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي. تضم المجموعة 27 قصة قصيرة عكست عموماً الهمّ الإنساني المصري والعربي، وتوثيقه، قبل أن يتسرّب ويضيع من بين أصابعنا، وبشكل خاص توثيق حرب الاستنزاف وسنواتها الصعبة التي عانى منها الشعب المصري على مدى 1000 يوم.

عدنان حسين أحمد (لندن)
ثقافة وفنون القتلى يرقبون من المطعم التركي ما يحدث في «المنطقة الخضراء»

القتلى يرقبون من المطعم التركي ما يحدث في «المنطقة الخضراء»

أنجز مشتاق عبد الهادي روايته القصيرة الأولى التي تأتي تحت عنوان: «الهبوط من المطعم التركي» الصادرة عن دار «الورشة الثقافية» في بغداد. وهي أول «نوفيلا» تستوحي ثيمتها، وشخصياتها، وفضاءها السردي من انتفاضة «الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2019». وقد استغرقت كتابة هذه الرواية القصيرة 41 يوماً لا غير!

عدنان حسين أحمد (لندن)
يوميات الشرق قصص قصيرة مكتوبة ببنية متوازية وفضاء هجين

قصص قصيرة مكتوبة ببنية متوازية وفضاء هجين

يُبرهن القاص فاتح عبد السلام، في مجموعته القصصية الجديدة «قطارات تصعد نحو السماء»، الصادرة عن «ناشرون»، على مقدرته الواضحة في كتابة النص القصصي، الذي يعتمد على البنية المتوازية، فما من حدث يقع في لندن إلاّ ويقابله حدث آخر في بغداد أو البصرة أو الموصل، أو في جبهات القتال التي كانت مشتعلة في ثمانينيات القرن الماضي على الحدود العراقية الإيرانية.

عدنان حسين أحمد (لندن)
ثقافة وفنون «رحَّالة»... تآزر الوثيقة التاريخية مع الخيال

«رحَّالة»... تآزر الوثيقة التاريخية مع الخيال

صدرت عن «دار التكوين»، في بيروت، رواية «رحَّالة»، للكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، ترجمة إيهاب عبد الحميد الذي أفلح في التقاط المعنى المجازي لعنوان الرواية بوصفه «عَتَبَة نصيّة» تُمهّد للقارئ الولوج الصحيح إلى الفضاء السردي البعيد عن المعاني الحقيقية لـ«الرحلات الجوية» التي لا تقصدها الروائية، وإنما تذهب أبعد من ذلك، لتناقش فلسفة التنقّل عبر ثنائية الحركة والسكون، والوعي واللاوعي، والحياة والموت. ولا يُعدّ هذا النص السردي رواية بالمعنى التقليدي، فهو لا يتوفر على الحبكة، ويفتقر إلى الشخصيات التي تُهيمن على المسارات السردية، ولا يعالج ثيمة محددة، فهو خليط من أفكار وشطحات كثيرة تنتظم في 116 فصل

عدنان حسين أحمد (لندن)