من السهل أن تنظر بثقة إلى قدرة مصرف الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعد بمثابة المصرف المركزي للولايات المتحدة الأميركية، على رفع أسعار الفائدة. وحتى في أوساط المتشككين في قدرة مسؤولي المصرف على اختيار اللحظة المثالية للشروع في رفع معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2008، لا تشك الغالبية في القدرة الفنية للمصرف على القيام بذلك، خصوصا بالنظر إلى تاريخها الطويل.
لذا، فإن الكثيرين قد يندهشون لدى معرفتهم بأن هذا المحرك القديم لعجلة الاقتصاد أصابه عطل.
يتابع مصرف الاحتياطي الفيدرالي عن كثب ما تمر به الأسواق المالية من تقلبات، ولكن صرح مسؤولون في تعليقات ولقاءات عامة مؤخرا بأن السياسات النقدية على الأرجح ستظل كما هي.
ولا يزال الاحتياطي الفيدرالي عازما على إنهاء حملته لشراء السندات مع نهاية الشهر. ومن المحتمل أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة في منتصف عام 2015، على الرغم مما يبدو من انخفاض احتمالات اتخاذه لإجراءات في وقت قريب، كذلك تزيد إمكانية أن ينتظر لفترة أطول.
صرح إريك روزينغرين، رئيس مصرف الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن في لقاء أجري معه يوم السبت: «لا تكفي فترة قصيرة من التقلبات بالنسبة لي لكي أجري تعديلا كبيرا».
كان بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، يبدو هادئا جدا خلال أسوأ فترات الأزمة المالية لعام 2008، مما جعل تيموثي غايثنر، وزير الخزانة الأميركي آنذاك، يصفه في وقت من الأوقات بأنه معبود النظام المصرفي في البنك المركزي. وقال برنانكي، يوم الخميس الماضي، إنه كان يركز فقط على الحيلولة دون وقوع أي كارثة.