لقي محتج فنزويلي يبلغ من العمر 17 عاما مصرعه في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في كراكاس يوم أمس (الأربعاء) ليرتفع عدد قتلى الاضطرابات منذ أبريل (نيسان) إلى 66 على الأقل.
وصرحت الحكومة إن نيومار لاندر قتل حين انفجرت قذيفة مورتر بدائية الصنع في يديه، بينما خاض مئات الشبان مواجهات مع جنود الحرس الوطني في العاصمة الفنزويلية.
لكن، أكد نواب معارضون أن قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقت عليه مباشرة، وهي التي قتلته.
وكان مصور لـ«رويترز» قد رأى شابا، يعتقد أنه لاندر، راقدا تغطيه الدماء وبلا حراك في الشارع يتلقى الإسعافات الأولية.
ولقي أكثر من 66 شخصا مصرعهم ومن بين الضحايا أنصار للحكومة والمعارضة ومارة وأفراد من قوات الأمن منذ بدأت المظاهرات ضد الرئيس نيكولاس مادورو قبل أكثر من شهرين.
ويتبادل الجانبان الاتهامات في أعمال العنف.
وأفد النائب المعارض ميجيل بيزارو، وهو يبكي، في مؤتمر صحافي بينما تحدث عن رؤيته لاندر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة «يجب ألا ندع الخوف يرهبنا... لنبقى في الشوارع لنناضل من أجل مستقبل كل الفنزويليين».
وأضاف: «سنتمكن قريباً من أن نقول هذه كانت آخر الأيام المظلمة للديكتاتورية».
يصف مادورو (54 عاما) خصومه بأنهم متآمرون يمينيون «فاشيون» يسعون لانقلاب على غرار الانقلاب الذي وقع عام 2002 ولم يستمر طويلا للإطاحة بسلفه هوجو تشافيز.
وقال مادورو لمؤيديه في كلمة بثها التلفزيون: «هذا إرهاب إجرامي ويجب أن نرفضه».
استخدمت قوات الأمن في كراكاس يوم الأربعاء مركبات مدرعة ومدافع مياه والغاز المسيل للدموع ومنعت أنصار المعارضة من الخروج في مسيرة إلى مقر اللجنة الوطنية للانتخابات مما تسبب في اندلاع اشتباكات في مختلف أنحاء المدينة.
وقذف شبان ملثمون يحملون دروعاً بدائية الصنع الحجارة والقنابل الحارقة وأقاموا حواجز طرق بينما أغلقت المتاجر والمدارس وفر السكان بحثاً عن سواتر للاحتماء بها.
العنف يحاصر العاصمة الفنزويلية ومقتل محتج
العنف يحاصر العاصمة الفنزويلية ومقتل محتج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة