فيتنام تطالب الصين بوقف إرسال سفن سياحية للبحر الجنوبي

بحر الصين الجنوبي (رويترز)
بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

فيتنام تطالب الصين بوقف إرسال سفن سياحية للبحر الجنوبي

بحر الصين الجنوبي (رويترز)
بحر الصين الجنوبي (رويترز)

طالبت فيتنام اليوم (الاثنين) الصين بوقف إرسال سفن سياحية إلى بحر الصين الجنوبي، وذلك رداً على واحدة من أحدث الخطوات التي أقدمت عليها الصين لدعم مطالبها بالسيادة على الممر المائي الاستراتيجي.
وزارت سفينة سياحية صينية تحمل أكثر من 300 راكب جزر باراسيل المتنازع عليها في وقت سابق من شهر مارس (آذار) الحالي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لي هاي بينه: «فيتنام تعارض هذا بشدة، وتطالب الصين باحترام سيادتها على جزر باراسيل، وباحترام القانون الدولي، وأن تتوقف على الفور عن هذه الأنشطة وألا تكررها»، مضيفا أن «هذه الأعمال تنتهك بشدة سيادة فيتنام على جزر باراسيل وتنتهك القانون الدولي».
وتطالب الصين بالسيادة على 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي الذي يحتمل أن يكون غنياً بالنفط. وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على أجزاء من البحر الذي تمر فيه تجارة تبلغ قيمتها السنوية نحو 5 تريليونات دولار.
في سياق منفصل، أبلغ الرئيس الصيني تشي جين بينغ مندوبين عسكريين يحضرون الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني أنه يتعين على الجيش اعتبار الابتكار التكنولوجي «المفتاح» لتطويره وتحديثه.
ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة»، (شينخوا)، عنه قوله: «يجب القيام بجهود لتقديم دعم علمي وتكنولوجي أكبر لجيش التحرير الشعبي»، مضيفاً أنه «يجب تعزيز الجهود لتحسين منظومة تدريب الأفراد العسكريين لدعم عدد أكبر من المواهب العسكرية المتميزة».
غير أن الإصلاحات العسكرية أثارت الجدل مع قول تشي في عام 2015 إنه يتعين خفض عدد أفراد الجيش بواقع 300 ألف شخص. ونظم جنود مسرحون من الخدمة احتجاجات في الأشهر الأخيرة؛ إذ يشكون من نقص الدعم تحت وطأة حملة متضافرة على الفساد المتأصل في إطار حملة أوسع للرئيس تشي ضد الفساد في الصين.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.