وزير الخارجية البريطاني سيزور روسيا

لمناقشة الخلافات بين البلدين

بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية (رويترز)
بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية (رويترز)
TT

وزير الخارجية البريطاني سيزور روسيا

بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية (رويترز)
بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية (رويترز)

قالت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم (السبت)، إن وزير الخارجية بوريس جونسون سيذهب إلى موسكو في الأسابيع المقبلة، لمناقشة الخلافات بين البلدين بشأن سوريا وأوكرانيا، في أول زيارة من نوعها منذ خمس سنوات.
وأيدت بريطانيا فرض عقوبات على روسيا رداً على ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، واختلف البلدان على قضايا أخرى، من بينها دعم روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة في بلاده.
لكن جونسون قبل دعوة وجهها له نظيره الروسي سيرغي لافروف وقالت الحكومة البريطانية إنه «من الواضح أن المملكة المتحدة سوف تتفاعل مع روسيا عندما تقتضي مصالحنا القومية أن نفعل ذلك». كما أفادت متحدثة باسم الخارجية: «ستركز المناقشات على العلاقات البريطانية - الروسية والقضايا الدولية الراهنة بما يشمل سوريا وأوكرانيا التي تبقى بين البلدين خلافات كبيرة بشأنها». وتابعت: «هذا ليس عودة للعمل بصورة طبيعية ووزارة الخارجية ستبقى حاسمة بشأن تلك القضايا التي نختلف فيها».
وإضافة إلى الخلافات بشأن أوكرانيا وسوريا، اتهمت بريطانيا روسيا بالتسلل الإلكتروني. وقال وزير الدفاع البريطاني إن روسيا «تستخدم المعلومات المضللة كسلاح». ويصف الكرملين هذه المزاعم بأنها «بلا أساس».
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن ويليام هيغ كان آخر وزير خارجية بريطاني يزور موسكو، وكان ذلك في عام 2012، مضيفة أن الموعد المحدد لزيارة جونسون سيؤكد في الوقت المناسب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».