فوز «الوحدوي الديمقراطي» الموالي لبريطانيا بانتخابات آيرلندا الشمالية

زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية أرلين فوستر (أ.ف.ب)
زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية أرلين فوستر (أ.ف.ب)
TT

فوز «الوحدوي الديمقراطي» الموالي لبريطانيا بانتخابات آيرلندا الشمالية

زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية أرلين فوستر (أ.ف.ب)
زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية أرلين فوستر (أ.ف.ب)

فاز الحزب «الوحدوي الديمقراطي» الموالي لبريطانيا بفارق ضئيل بمعظم المقاعد في برلمان آيرلندا الشمالية، متقدماً على حزب «شين فين» الجمهوري بفارق مقعد واحد فقط.
وأظهرت النتائج النهائية، التي تم إعلانها صباح اليوم (السبت)، فقدان الحزب «الوحدوي الديمقراطي» أغلبيته، بفوزه بـ28 مقعداً، وفاز حزب «شين سين» بـ27 مقعدًا، بعد أن تم فرز أصوات الناخبين المشاركين في انتخابات برلمان آيرلندا الشمالية الذي يضم 90 مقعداً.
ويمنح الدستور مهلة ثلاثة أسابيع للحزبين لتشكيل حكومة مشتركة بينهما.
وكان أكثر من 800 ألف شخص من أصل 1.25 مليون ناخب، يحق لهم الإدلاء بأصواتهم قد شاركوا في الانتخابات، التي جاءت وسط أزمة لتقاسم السلطة، التي بدأت في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، باستقالة مارتن ماكجينيس، وهو سياسي مخضرم من حزب «شين فين» الجمهوري الآيرلندي.
وكانت الحكومة البريطانية اضطرت للإعلان عن الانتخابات بعد أن رفض حزب «شين فين» ترشيح نائب جديد للعمل مع رئيسة الوزراء أرلين فوستر، من الحزب «الوحدوي الديمقراطي» الموالي لبريطانيا، على الرغم من التدخل في اللحظة الأخيرة من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وتنافس إجمالي 228 مرشحاً، للفوز بـ90 مقعداً في 18 دائرة انتخابية، بانخفاض من 108 مقاعد في البرلمان السابق.
وخلال حملته الانتخابية، أبرز حزب شين فين دعوته إلى «وضع خاص» لآيرلندا الشمالية في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».