بكين تتحدث عن «مؤامرات» لإثارة الاضطرابات بالبحر الجنوبي

بكين تتحدث عن «مؤامرات» لإثارة الاضطرابات بالبحر الجنوبي
TT

بكين تتحدث عن «مؤامرات» لإثارة الاضطرابات بالبحر الجنوبي

بكين تتحدث عن «مؤامرات» لإثارة الاضطرابات بالبحر الجنوبي

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (السبت)، إن نجاح بلاده في تحويل مسار العلاقات مع الفلبين تحت حكم الرئيس الجديد رودريغو دوتيرتي، يظهر أن «مؤامرات» دول بعينها لإثارة الاضطرابات في بحر الصين الجنوبي دحرت.
وفي يوليو (تموز) الماضي، حصلت الفلبين على حكم لصالحها من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي ضد مزاعم الصين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، مما أغضب بكين. لكن دوتيرتي سعى ليحول الخصومة إلى صداقة، وزار بكين في أكتوبر (تشرين الأول)، مما همش الخلاف بشكل كبير.
وخلال منتدى أكاديمي، قال وانغ إن «زيارة دوتيرتي كانت علامة هامة على تحسن العلاقات».
وأضاف في كلمته التي نشرت على موقع وزارة الخارجية الصينية: «هذا يؤشر إلى عودة ملف بحر الصين الجنوبي للمسار الصحيح للحل من خلال الحوار والتشاور، ويعني أن مؤامرات من دول معنية لاستخدام قضية بحر الصين الجنوبي لزعزعة استقرار المنطقة كسرت بالكامل».
ولم يذكر وانغ أي دولة بالاسم، لكن الصين ألقت باللائمة مرارًا على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، مثل اليابان وأستراليا بالتدخل في بحر الصين الجنوبي.



الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
TT

الصين تزيد موازنتها الدفاعية لعام 2025 بنسبة 7.2 %

قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)
قوات من الجيش الصيني (أرشيفية- رويترز)

أعلنت بكين في تقرير حكومي، الأربعاء، أنّ موازنة الدفاع الصينية -ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأميركية- سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2 في المائة، أي معدل الزيادة نفسه الذي سجّلته العام الماضي.

وقالت الحكومة في تقرير ميزانية عام 2025، إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية.

ولا تنفكّ الميزانية العسكرية الصينية تزداد منذ عقود، تماشياً مع التنمية الاقتصادية للبلاد.

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)

ويأتي هذا الإعلان على خلفية التوترات المتكررة بين بكين وواشنطن، وفي وقت يفكّر فيه الأوروبيون بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير لمواجهة المخاطر المترتّبة على سياسة «أميركا أولًا» التي ينتهجها حالياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي يرى فيها الأوروبيون خطراً على أمنهم.

وتؤكد الصين أنها تنتهج سياسة عسكرية «دفاعية» ينحصر هدفها في الحفاظ على سيادتها.

لكنّ هذا الشعار ينطوي على خطر أن تغزو الصين مناطق تعدها خاضعة لسيادتها، وفي مقدّمها جزيرة تايوان.

وكذلك تعهدت الصين، الأربعاء، جعل الطلب المحلي «المحرّك الرئيس» لنموّها الاقتصادي، وقالت الحكومة في تقريرها: «سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيس، وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي».

وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أنّ بلاده ستزيد عجز ميزانيتها لعام 2025 إلى 4 في المائة، في خطوة نادرة تأتي في وقت يواجه فيه العملاق الآسيوي تباطؤاً اقتصادياً، ونذر حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

سيدة تحمل أوراقاً نقدية من اليوان الصيني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

وقال لي خلال اجتماع سياسي سنوي في العاصمة، إنّ بكين ستزيد معدّل عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المائة إلى 5.66 تريليون يوان (779 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 1.6 تريليون يوان عن ميزانية العام الماضي. ووقَّع الرئيس الأميركي، الاثنين، مرسوماً يرفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى 20 في المائة، بدءاً من الثلاثاء.

والثلاثاء، ردّت بكين بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأميركية، من بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا.