قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم (الخميس)، إن العطاءات الاستيطانية الجديدة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية أمس، تتطلب التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية المدانة دوليا.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول، إن "القيادة الفلسطينية، بالتنسيق مع الجامعة العربية والمجموعة الوزارية العربية، ستجري اتصالات دولية من أجل الإسراع في عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بوقف الاستيطان". مؤكّدًا أنّ "التحذير الأميركي من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وحده لا يكفي، والمطلوب تحرك فعلي يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف نشاطاتها الاستيطانية التي تهدد بتقويض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية".
ميدانيًا، اندلعت مواجهات بين قوات من الجيش الاسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين بالقرب من "مقام يوسف" المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم.
ووقعت المواجهات عند الفجر، بالقرب من "قبر يوسف" أو "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون، بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
وحسب مزاعم جيش الاحتلال والشرطة، أطلق النار على موكب فيه زوار من اليهود المتشددين كانوا يتجهون لزيارة الموقع بحماية من الشرطة والجيش الاسرائيلي.
وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أنّ 16 حافلة توجهت إلى الموقع برفقة مركبات عسكرية اسرائيلية.
وقال بيان صادر عن الجيش إنّ الجندي الذي اصيب كان ضمن القوات التي "رافقت المصلين اليهود إلى قبر يوسف في نابلس".
وحسب المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر، فإنّه "تم اطلاق الرصاص على القوات ما أدى إلى اصابة جندي".
ونقل الجندي لتلقي العلاج في مستشفى بيلينسون قرب تل ابيب.
من ناحيتها، اكدت مصادر طبية فلسطينية أنّه لم تقع اصابات خطرة في صفوف الفلسطينيين؛ ولكنّها اشارت إلى حالات اختناق عدّة بالغاز المسيل للدموع الذي ألقته قوات الاحتلال الاسرائيلية.
فيما ادّعت وسائل الإعلام الاسرائيلية قائلة إنّ الفلسطينيين ألقوا الزجاجات الحارقة على القوات التي ردت باستخدام "وسائل مكافحة الشغب".
ويشكل "مقام يوسف" بؤرة توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الاحتلال الاسرائيلي لنابلس في 1967.
والموقع وهو اثر اسلامي مسجل لدى دائرة الاوقاف الاسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الاسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات. لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون إنّ عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. ما يعتبره الفلسطينيون تزييفا للحقائق هدفه سيطرة اسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.
وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الاسرائيلي أوقعت قتلى من الطرفين.
الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بالتحرك لوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي
مواجهات بين جيش الاحتلال ومتظاهرين قرب قبر يوسف في الضفة الغربية المحتلة
الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بالتحرك لوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة