وزير الدفاع العراقي يمثل اليوم أمام لجنة النزاهة البرلمانية بقضايا «فساد»

مسؤول عسكري أميركي: مقاتلو «داعش» يضعفون في معقلهم بالموصل

وزير الدفاع العراقي يمثل اليوم أمام لجنة النزاهة البرلمانية بقضايا «فساد»
TT

وزير الدفاع العراقي يمثل اليوم أمام لجنة النزاهة البرلمانية بقضايا «فساد»

وزير الدفاع العراقي يمثل اليوم أمام لجنة النزاهة البرلمانية بقضايا «فساد»

يمثل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي اليوم (الخميس)، أمام لجنة النزاهة البرلمانية للتحقيق في المعلومات التي أثارها خلال استجوابه في البرلمان، بشأن تورط رئيس البرلمان سليم الجبوري ونواب آخرين بقضايا "فساد" تتعلق بالمؤسسة العسكرية في العراق.
وقالت مصادر بالدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ)، إن العبيدي سيمثل اليوم أمام لجنة النزاهة البرلمانية للتحقيق في تداعيات قضايا الفساد التي أُثيرت خلال جلسة البرلمان لاستجواب وزير الدفاع في الأول من الشهر الحالي.
وشكل البرلمان العراقي أربع لجان هي لجنة الأمن والدفاع ولجنة النزاهة واللجنة القانونية واللجنة المالية للتحقيق في الاتهامات التي وجهها وزير الدفاع العراقي ضد رئيس البرلمان ونواب آخرين في قضايا "فساد" في المؤسسة العسكرية .
على صعيد منفصل، أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس، أن مقاتلي تنظيم "داعش" في معقلهم العراقي بالموصل، "يضعفون" وتظهر عليهم علامات الإحباط قبيل بدء معركة لاستعادة المدينة.
وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للجيش العراقي والبيشمركة اللذين يخوضان منذ أشهر معارك للتقدم باتجاه الموصل تمهيدًا لشن هجوم من أجل استعادة ثاني أكبر مدن البلاد التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ العام 2014.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر "نراهم يضعفون داخل الموصل (...) نرى بعض المؤشرات على أن معنوياتهم تراجعت". وأضاف أنّه في الوقت الحالي ينفذ قادة التنظيم مثلا، عمليات إعدام بحق مقاتلين بسبب "الفشل في ساحة المعركة"، مشيرًا إلى أنّهم "ليسوا مسرورين بما وصلوا إليه في الموصل".
وقد بدأ المتطرفون القلقون حيال تواصل سكان المدينة مع قوات الأمن العراقية، بقطع الانترنت.
وقال غارفر إن الأمر ذاته حصل في الفلوجة والرمادي قبل استعادة هاتين المدينتين.
ومع ذلك، حذر المسؤول العسكري الاميركي من أن معركة استعادة الموصل التي يتوقع أن تبدأ خلال الأشهر المقبلة لن تكون سهلة.
واضاف غارفر "ما زلنا نتوقع أنّ هناك نحو خمسة آلاف مقاتل داخل الموصل وما زلنا نتوقع معركة صعبة".
والموصل آخر مدينة عراقية كبيرة يسيطر عليها تنظيم "داعش".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أنّ طائرتين بريطانيتين شاركتا في قصف للتحالف استهدف الاثنين، قصرا سابقا للرئيس الراحل صدام حسين في الموصل، شمال العراق، للاشتباه في ان تنظيم "داعش" جعل منه قاعدة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.