بوتين يهاجم الـ«ناتو» ويتّهمه باستدراج موسكو لسباق تسلح «محموم»

الرئيس الروسي: لن ننساق إلى هذا الهيجان العسكري

بوتين يهاجم الـ«ناتو» ويتّهمه باستدراج موسكو لسباق تسلح «محموم»
TT

بوتين يهاجم الـ«ناتو» ويتّهمه باستدراج موسكو لسباق تسلح «محموم»

بوتين يهاجم الـ«ناتو» ويتّهمه باستدراج موسكو لسباق تسلح «محموم»

اتهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين اليوم (الخميس)، الحلف الاطلسي بالسعي إلى استدراج روسيا إلى سباق تسلح «محموم» وبشكل عام إنهاء "التوازن العسكري" القائم في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وذلك قبل أسبوع من قمة الاطلسي في وارسو.
وقال بوتين خلال لقاء مع السفراء الروس في العاصمة موسكو، "إنّ التوجه المعادي لروسيا للحلف الاطلسي انكشف تماما. ولن ننساق إلى هذا الهيجان العسكري، في الوقت الذي يسعون على ما يبدو إلى استدراجنا إلى سباق تسلح مكلف وبلا أفق (..) لإلهائنا عن مهامنا الرئيسية في التنمية الاقتصادية". وأضاف "لن يتمكنوا من ذلك، لكنّنا لن نظهر ضعفا. لا يزال بامكاننا أن نحمي أنفسنا جيدا".
وندّد الرئيس الروسي بتعدد المناورات العسكرية للحلف الاطلسي، خصوصًا "قرب الحدود الروسية" في البحرين الاسود والبلطيق، وأيضا بنشر قوات الرد السريع التابعة للاطلسي في بولندا ودول البلطيق. وأكمل موضحًا "يهدف كل هذا إلى انهاء التوازن العسكري القائم منذ عقود" بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة. ثمّ استطرد "أنّ هذه العمليات تجري تحت انظارنا ونعرف كيف نرد عليها بالطريقة المناسبة".
وكان بوتين قد دعا الاسبوع الماضي إلى تعزيز القدرات الدفاعية لروسيا في مواجهة "الاعمال العدوانية للحلف الاطلسي".
ومن المقرر أن تعقد قمة الاطلسي يومي 8 و9 يوليو (تموز)، لتصادق خصوصًا على تشديد موقف الحلف تجاه روسيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».