رفض أميركي وإماراتي لاتهامات طهران

هيلي نصحت روحاني بالاهتمام بالداخل الإيراني وقرقاش اعتبر مواقف الإيرانيين محاولة للتنفيس المحلي

رفض أميركي وإماراتي لاتهامات طهران
TT

رفض أميركي وإماراتي لاتهامات طهران

رفض أميركي وإماراتي لاتهامات طهران

نصحت السفيرة الأميركية نيكي هيلي، الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالنظر بشكل أكبر إلى الداخل ضمن رفضها اتهامات إيران للولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري في الأحواز. وأعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن أسفه لـ«التحريض الرسمي» الإيراني، مشيراً إلى أن تصاعد الاتهامات الإيرانية محاولة للتنفيس المحلي عقب الهجوم.
واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني قبيل مغادرته لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الولايات المتحدة ودولاً أخرى، بالتحريض على إطلاق النار الذي استهدف العرض العسكري بمدينة الأحواز.
ورفضت هيلي تصريحاته باعتبارها مجرد تصريحات خطابية. وأضافت لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية: «الشعب الإيراني يحتج، وكل المال الذي يذهب إلى إيران يوجه للجيش. لقد قمع (روحاني) شعبه لفترة طويلة ويحتاج إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أين يأتي هذا»، بحسب ما أوردت «رويترز».
وتابعت هيلي: «يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة». وتوعد الحرس الثوري الإيراني اليوم (الأحد) برد انتقامي «مميت ولا ينسى» على الهجوم.
ومنذ وقوع الهجوم، أدلى كبار المسؤولين الإيرانيين بتصريحات غاضبة استهدفت أطرافاً خارجية تعارض السياسات الإقليمية الإيرانية، وألقت باللوم عليها في «الهجوم المميت وتضمنت تهديدات برد عنيف».
وقال روحاني: «أميركا تريد زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات في بلادنا لتتمكن من العودة للبلاد، لكن هذه أوهام غير واقعية ولن يحققوا غاياتهم أبداً».
وبعد لحظات من تصريحات روحاني، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران.
وجاء الرد الإماراتي على لسان وزير الدولة لشؤون الخارجية أنور قرقاش، وقال عبر حسابه في شبكة «تويتر»، إن «التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأحواز في محاولة للتنفيس المحلي. موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها».
كانت إيران استدعت الليلة الماضية سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بأعمال السفارة البريطانية لدى إيران. وتتهم القيادة الإيرانية الدول الثلاث بإيواء معارضين أحوازيين، لا سيما أعضاء «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز».
وبعد ذلك اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الا إن الجهتين لم تقدما دليلا على ذلك.
ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم حركة النضال أن «المقاومة الوطنية الأحوازية» وراء الهجوم. وتسمية «المقاومة الوطنية الأحوازية» تطلقها أحزاب عربية تطالب بـ«إنهاء الاحتلال الإيراني للأحواز» على فصائل مسلحة تشن عمليات مسلحة ضد منشآت النفط والمراكز الحكومية والعسكرية الإيرانية.
وتقول الإحصائية الإيرانية إن العرب يبلغون 3 في المائة من أصل 80 مليون إيران، ويطعن الأحوازيون في الإحصائيات الرسمية الصادرة من السلطات الإيرانية.
ويقول الناشطون الأحوازيون إن تعدادهم السكاني يتراوح بين 8 ملايين إلى 12 مليوناً ويتوزعون على 3 محافظات جنوبية تعرف باسم خوزستان المحاذية للعراق، وفي بوشهر وهرمزجان على امتداد الساحل الشرقي للخليج.
وتضم المناطق العربية في جنوب إيران أهم ذخائر النفط والغاز. وشهدت مدينة الأحواز احتجاجات في مارس (آذار) الماضي بعد بث التلفزيون الإيراني برنامجاً للأطفال يحظى بشعبية واسعة حول الشعوب في إيران وتجاهل الإشارة إلى وجود العرب. وجاءت الاحتجاجات بعدما شهدت المدن الأحوازية احتجاجات ضد تدهور المعيشة ضمن موجة احتجاجات شهدتها أكثر من 80 مدينة في إيران يناير (كانون الثاني) الماضي.
وبحسب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فإن السلطات اعتقلت أكثر من 400 من الأحوازيين منذ الاحتجاجات الشعبية.



دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
TT

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)

دُفن جندي إسرائيلي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، الاثنين، في إسرائيل بعدما أعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، الأحد.

وكان أورون شاوول في الـ21 من عمره عندما قتل في 20 يوليو (تموز) 2014 في انفجار الآلية العسكرية التي كان في داخلها خلال عملية عسكرية في مدينة غزة (شمال) أودت أيضاً بحياة 6 جنود آخرين.

واستعادت القوات الإسرائيلية رفاته خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت ليل السبت الأحد، بحسب الجيش.

وكان أورون شاوول وجندي آخر هدار غولدين الذي لا تزال رفاته في غزة، محور مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ سنوات.

ويعد هذان الجنديان بالإضافة إلى مدنيَّين يُفترض أنهما على قيد الحياة دخلا القطاع في عامي 2014 و2015 على التوالي وما زالا محتجزين في غزة، ضمن قائمة الرهائن المتداولة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وتعدّهم إسرائيل ضمن 91 شخصاً خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل الدولة العبرية، ولا يزالون محتجزين في غزة.

وهذان المدنيان هما ضمن قائمة الرهائن الثلاثين الذين سيتم الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، وفقاً للحركة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى والدة الجندي شاوول، إن «مهمة» إعادة رفاته كانت تراوده على الدوام، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «لن تستكين حتى نعيد هدار غولدين وجميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات».

من جانبه، طلب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي حضر الجنازة «الصفح» من العائلة لعدم تمكن دولة إسرائيل من إعادة رفاته قبل اليوم.