«أولي» عاد بمذاقه الآسيوي بطلب من سكان المنطقة

نكهاته أجبرت الطاهي على العودة عن تقاعده

ديكور جميل يذكرك بنسمات المتوسط
ديكور جميل يذكرك بنسمات المتوسط
TT

«أولي» عاد بمذاقه الآسيوي بطلب من سكان المنطقة

ديكور جميل يذكرك بنسمات المتوسط
ديكور جميل يذكرك بنسمات المتوسط

لكل مطعم قصة ووراء كل نجاح عمل جاد وموهبة وإصرار على التقدم وتقديم الأفضل.
في كل مرة أزور بها مطعما جديدا أو مكانا مميزا أسأل عن البداية وعن الحكاية لاكتشف بأن التميز هو وليد رواية جميلة تترجم في أطباق تضرب على وتر النكهة من ناحية وعلى إغراء العين من ناحية أخرى.
وبما أننا نتكلم عن المطاعم التي تتميز بقصص لافتة، كانت لنا زيارة لمطعم «أولي» ULI الآسيوي الواقع بالقرب من منطقة نوتينغ هيل اللندنية، الذي يشرف عليه الشيف السنغافوري مايكل ليم الذي يحمل في جعبته 35 عاما من الخبرة، فهذا المطعم كان يحمل اسما آخر وكان يملكه بالأساس الشيف ليم الذي افتتحه عام 1997 وكان يقع عند شارع «أول ساينتس» القريب من الموقع الحالي، وكان المطعم يعتبر نقطة لتجمع أهالي المنطقة لتناول أشهى الأطباق التايلاندية والصينية، إلا أن وقع خبر تقاعد الطاهي ليم وقراره إقفال المطعم عام 2013 نزل كالصاعقة على الذواقة الذين اعتادوا على زيارة المطعم الذي أصبح بمثابة بيتهم الثاني.
وقام سكان المنطقة بتوقيع عريضة مطالبين فيها الطاهي بالتراجع عن قراره، وتدخل رجل أعمال إنجليزي يدعى غراهام ريباك فأغرى الشيف ليم بعرض لا يمكن أن يرفضه، ففتح له مطعما جديدا في واحدة من أهم مناطق لندن السياحية ليكمل بذلك عمله في مطعم لم يستطع الذواقة الاستغناء عنه، ولم يتغير أي شيء إلا الاسم لتبقى النكهة هي الرائدة والأطباق لذيذة ومتجددة على الدوام.
المطعم يتميز بجلسته الخارجية التي تستقبل الزبائن عند المدخل، لون الأثاث الأزرق والأبيض الذي يتناسب مع لون السماء في حالاتها المناخية الصافية، يذكرك بمطاعم المتوسط، أرضية من خشب السنديان وامتداد على نفس المستوى إلى المطعم بمساحته الداخلية التي تمتد على ألف قدم مربع، الديكور بسيط وجميل بنفس الوقت لدرجة أنه وصل إلى المرحلة النهائية في تصفيات انتخاب أجمل تصميم مطعم عام 2017.
يذكر أن المهندس جوناثان كلارك يقف وراء تصميم الديكور.
لائحة الطعام في «أولي» تضم أطباقا من الصين وماليزيا وتايلاند وسنغافورة وهذا ما يجعل الأكل الآسيوي مميزا فيه لأنه يقدم ألذ أطباق آسيا في قالب أوروبي عصري وحديث.
لمحبي الأسماك أنصحهم بتذوق طبق سمك السي باس مع الصلصة الحريفة مع الليمون، وإذا كنت تفضل الأكل الصيني فقد يكون طبق الـ«ديم سام» هو الأنسب، أما البط الصيني المقرمش فهو من بين الأطباق التي يجب ألا تفوتها على معدتك بالإضافة إلى السلطعون المملح وشوربة فو الماليزية مع النودلز.
للذين يتحملون النكهة الحريفة القوية يمكنهم تذوق فلفل «أولي» الأحمر اللاذع مع الصلصة. وطبق الجمبري مع الفلفل، والجمبري الصغير المطهو الذي يقدم على طبقة من الخضراوات على شكل سلطة غنية بالليمون والنكهة التايلاندية المميزة.
المطعم يفتح أبوابه فترة الغداء ويقدم أطباقا أخف من تلك التي تقدم فترة المساء ولكن القاسم المشترك ما بين الفترتين هو الجو العام المريح والخدمة الجيدة وإشراف صاحب المطعم شخصيا على الزبائن.
ومن أهم الميزات في المطعم، الموسيقى التي تم اختيارها خصيصا لتكون رفيقة الطعام والنكهات فهي تشكل عنصرا مهما جدا، وهي مدرجة على قوائم «سبوتيفاي» للأغاني.
الجلسة في الداخل جميلة ولكن الجلسة الخارجية تناسب أكثر المدخنين، وهي متوفرة فترة الشتاء أيضا.

- جربنا
soft shell crab
crispy aromatic duck
peppercorn salted prawns
steamed dim sum
pho noodle soups
and bao buns


مقالات ذات صلة

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة

جوسلين إيليا (جنيف)
مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.