منحوتات صخرية فنية باهرة للجمل في الجزيرة العربية

منحوتة الجمل
منحوتة الجمل
TT

منحوتات صخرية فنية باهرة للجمل في الجزيرة العربية

منحوتة الجمل
منحوتة الجمل

أعلن علماء في فريق دولي إنهم اكتشفوا منحوتات صخرية باهرة في المملكة العربية السعودية.
وقال فريق دولي بقيادة غويلامي تشارلو الباحث في علوم الآثار في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، إنه عثر على منحوتات صخرية للجمال تعود إلى ما يقرب من 2000 عام، وصفت أنها تماثل قطعة فنية باهرة تتجسد فيها حركات ما أبدعته يد مايكل أنجلو.
وقال تشارلو إن الجمال نحتت مع الحمير، وإن الفريق عثر على منحوتة باهرة ظهر فيها جمل وهو يرنو برأسه نحو رأس حمار في حركة تشير إلى تواصل الأنواع الحية.
ونشر فريق البحث العلمي نتائج الدراسة في مجلة «أنتيكويتي» المعنية بالدراسات القديمة. وشارك في الدراسة السيد حسين الخليفة المسؤول في الهيئة العامة للسياحة والتراث السعودية في منطقة الجوف.
وعثر الفريق على عدد كبير من منحوتات الجمال، قال إنها تختلف في أسلوب وجمال تنفيذها عن عدد مماثل من منحوتات لجمال أخرى عثر عليها في الجزيرة العربية، وإن الاكتشافات الجديدة قد تسلط الضوء أكثر على تاريخها.
وقال الباحثون إن الاكتشاف جديد من نوعه لأن المنحوتات كانت من صخور لم يتم الحفر عليها سابقا في السعودية. ورغم أن الكثير من المنحوتات الجديدة تعرضت للتلف بسبب التعرية والأضرار التي أحدثها الإنسان فإن بقاياها تشير إلى وصول النحاتين العرب القدماء إلى مستويات عالية من الفن إلا بداعي.
وعثر العلماء بين عامي 2016 و2017 على 11 جملا منحوتا وحمارين، وأحد الأنواع الشبيهة بحصان الركوب. ويفترض الفريق العلمي أن المنحوتات تأثرت بالفن النبطي الذي أبدعه الأنباط، وأن «موقع الجمال» هذا يقع في موضع ربما كان يمثل حدود مملكة الأنباط، أو أنه كان موضعا لاستراحة القوافل التجارية، أو موقعا للعبادة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.