ما أسباب هوس المشاهدين بمسلسل «صراع العروش»؟

ما أسباب هوس المشاهدين بمسلسل «صراع العروش»؟
TT

ما أسباب هوس المشاهدين بمسلسل «صراع العروش»؟

ما أسباب هوس المشاهدين بمسلسل «صراع العروش»؟

لا يوجد شيء غريب في إصابة الجمهور في العالم العربي بحالة هوس بمسلسل «صراع العروش» وهو ما يجعله الاسم الأكثر بحثا على غوغل في دول عربية عقب إذاعة أي حلقة جديدة.
«صراع العروش» عمل تلفزيوني ضخم ومتقن، وجذبت أحدث حلقاته 16.5 مليون مشاهدة وهو ما يجعله أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون.
وسعت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا لفهم سبب شعبية «صراع العروش» وهي سلسلة ذات طابع فانتازي تدور حول ملحمة بأجواء العصور الوسطى، ولا تخلو من مخلوقات متجمدة تمتص الدماء، وتنانين ومعارك ومؤامرات وعلاقات محرمة.
وتركز تحليل الخبراء النفسيين حول شعبية العمل بسبب العناصر التالية:
- استحالة توقع أحداث المسلسل
يتميز هذا المسلسل باستحالة توقع أحداثه، فيركز دائماً على عنصر المفاجأة الذي يجعل المشاهدين يقفزون عن مقاعدهم، ما يفسر هوس الجماهير به.
- الارتباط العاطفي
يعتبر الارتباط العاطفي أحد أهم الأسباب التي تجعل مشاهدي صراع العروش مرتبطين بكل شخصية من شخصيات المسلسل، فهذا ما ركز عليه كاتبو الرواية. فالعلاقة التي تربط المشاهد بكل شخصية، هي ما تجبره كل مرة على الانتظار بشغف لرؤية ما سيحدث له في الموسم القادم. وأحيانا تكون تلك المشاعر هي مشاعر كره لإحدى الشخصيات، فهذا لا يمنع من تكوين علاقة عاطفية بين الشخصية والمشاهد، تجعله في كل مرة يتابع من أجل أن يرى نهاية تلك الشخصية الكريهة بالنسبة إليه.
- الإبداع في استخدام «القديم»
يحتوي «صراع العروش»، على الكثير من الأفكار القديمة المعروفة والثابتة سينمائياً في عقول الجماهير، مثل وجود التنانين التي تنفث النيران، أو وجود الكائنات الزومبي التي ترجع من بعد الموت، والساحرة التي تمتلك قوى كبيرة والعرافين وغير ذلك من أمور تقليدية معروفة في الأفلام. ولكن الفرق هو استخدام الكاتب لتلك الأمور بطريقة جديدة وغريبة، فامتلك حب المتابعين أكثر.
- الإنتاج الضخم
العمل من إنتاج شبكة «إتش بي أو» وترصد ميزانية كبيرة جدا للعمل. ومن المعروف أن منتجي المسلسل، وهم ديفيد بينيوف ودي. بي. وايس، من كبار المنتجين البريطانيين. وتبلغ ميزانية الحلقة الواحدة من أصل عشر حلقات كل موسم ستة ملايين دولار، وتزيد كلما كانت الحلقة مهمة وتتضمن مشاهد معارك.
وفي بلد مثل آيسلندا، أصبح مسلسل «صراع العروش» دخلا ومصدرا من مصادره السنوية، بسبب المشاهد الكثيرة التي يتم تصوريها في قلاعه الأثرية القديمة وأماكنه الثلجية.
كما يشرف على العمل فريق كبير جداً من المخرجين والمؤلفين لسيناريو الحلقات نفسها، ولا يخرج المخرج الواحد أكثر من حلقتين في كل جزء حتى يمتلك المسلسل ذلك التنوع الغني ولا يحدث التكرار أبداً في أداء المشاهد، ولو كانت الحلقة بها معركة كبيرة مهمة بالقصة فينفذها مخرج ملم بالأمور الحربية بشكل أساسي، ويكون منفصلا عن باقي المخرجين.
- امتلاك المسلسل لغته الخاصة حرفيا!
مسلسل «صراع العروش» هو الوحيد بالعالم الذي يمتلك لغته الخاصة. وضمن أهم شخصيات القصة شعب الدوثوراكي، وهم قبائل تعيش في الصحراء لكنهم أكثر المقاتلين قوة في المسلسل، ويمتلك ذلك الشعب لغة قديمة خاصة به، هكذا كان الأمر في الرواية.
فجلب المنتجان اثنين من أهم أساتذة اللغة بالعالم ليصنعوا لهم لغة مختلفة تماماً عن أي لغة بالعالم ووصل عدد كلماتها حتى الآن إلى 3700 كلمة ومصطلح، يتعلمها الممثلون حتى يتكلموا بها. ولغة الفاليرية القديمة المنقرضة التي لم يعد يتكلم بها سوى القليلين هي أيضاً لغة مخترعة خصيصاً للمسلسل. وتتم ترجمة تلك اللغات للإنجليزية في أثناء الحلقة حتى يفهمها المشاهد مما يعطيك إيحاء كاملا بواقعية الأمر وكأنك تعيش بينهم أو إنهم شعب حقيقي.
وهذه اللغة ليست إنجازا في حد ذاتها ولكنها تكشف عن حجم الجدية والإتقان الذي يتعامل به صناع المسلسل مع الخيال الذي يقدمونه للمشاهدين.
- الكثير من الموت
يحتوي المسلسل على الكثير من مشاهد الحرب والقتل والموت، وهو ما يحب المشاهد أن يراه عندما يأتي الأمر لإحدى الشخصيات التي يكرهها ويتمنى زوالها. ولكن، تموت الشخصيات التي ارتبط بها المشاهدون منذ الجزء الأول، وهو ما يصدمهم إلى حد البكاء لفراق تلك الشخصيات.
- الشخصيات المركّبة
من الصعب للغاية على المشاهدين تبين الشخصيات الطيبة من الشريرة لأن معظمها مصمم بطريقة مركبة من دون وجود للخير المطلق والشر المطلق وبسبب استحالة توقع الخطوات التالية لكل شخصية وهو ما يجعلها أقرب للواقع.



علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.