عضوان الأحمري
صحافي سعودي، رئيس خدمات الديجيتال والأونلاين في صحيفة «الشرق الأوسط»

الاقتصاد مفتتاً للتطرف

هناك حالة تماهٍ عجيبة بين تصريحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والرأي العام في المملكة. قبولها والترحيب بها لأسباب كثيرة، منها إنها مرتبطة بالأمل والمستقبل وللحالمين فقط.

قرار تاريخي وصناعة للتاريخ !

إلى ماذا يحتاج التغيير؟ قرار شجاع وإرادة. لا يقوم بذلك إلا صنّاع التاريخ، أو من يكتبونه. هذا ما قام به العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسنده ولي العهد صاحب "الرؤية" الأمير محمد بن سلمان. السعودية اليوم مختلفة، وحتى تصبح مختلفة أكثر يجب أن تكون بمستوى التطور الذي تشهده وتشهده الدول والمجتمعات الأخرى. السؤال الذي كان الأكثر تداولاً في الصحافة الغربية ولدى منظمات حقوق الإنسان : متى تقود المرأة السعودية السيارة ؟ هذا السؤال أجيب عليه الآن، وهذا لا يعني أن هذه المنظمات سوف لن تشرع في البحث عن أسئلة أخرى، تسلط الضوء على جانب وتغفل 1000 جانب. وهذه عادة المنظمات الباحثة عن "مانشيت".

السعودية تجدد دماءها

انتقال سلس للسلطة في السعودية، وتفاؤل شعبي، وإن كذبت الأقوال فمؤشرات سوق الأسهم لا تكذب أبداً. المراقبون الدوليون، أو الساسة في الغرب حين يعلقون على مسائل كهذه، فهم ليسوا في حاجة للمجاملة. أو أن يقول عنهم البعض "مطبلون". في الشأن المحلي، كل ما تحدث شخص عن أمر يتعلق بقرار حكومي بإيجابية كان الرد أنه منافق، مطبل.

قطر تخترق قطر!

عاصفة شجب واستنكار شعبي. ردود بين أطراف عدة. الإعلام يتحرك، ويوقف فوضى التصريحات القطرية. نفي ... إثبات ... بيان .. بيان ينفي البيان .. رسم كاريكاتوري يؤكد ما جاء في البيان .. إيران تدخل على الخط، وقبل ذلك وكالة الأناضول تنفي نيابة عن قطر، وطهران لاحقاً تبرر. من اخترق من؟ وهل قطر حين نفت البيان، لا تستضيف حماس فعلاً، ولا تدعم الإخوان، ولا تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل! قبل حادثة البيان الذي قالت الدوحة إنه مفبرك، شن إعلاميون في قناة الجزيرة حملة إساءات متفرقة، إحداها كانت تجاه الشعب السعودي، فثارت موجة غضب دفعت كاتب التغريدة، وهو مذيع معروف بميوله الإخوانية، لحذف التغريدة والاعتذار.

تاريخ التهديدات الإيرانية للسعودية

إيران دولة ورقية، ومن الصعب أن نقول كرتونية فهي أخف وأقل من هذا بكثير. ومن أدق التعبيرات تشبيهها بـ«نمر من ورق» وهذا مقارب لواقعها الاقتصادي والعسكري الهش. فهي لم تجد إلا دعم الجماعات الإرهابية، وتغذية الطائفية لدى بعض المتطرفين في المنطقة. لغتها التصعيدية، والتهديدية، تعبر عن سلوكها الثوري المنصوص عليه في دستورها. قبل أيام، هدد وزير دفاعها حسين دهقان بأن «إيران ستمسح السعودية وتدمرها كاملة باستثناء مكة والمدينة»، وذلك رداً على تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الرياض ستنقل المعركة إلى الأراضي الإيرانية إذا واصلت سياساتها العدوانية في المنطقة.

ترمب فاجأ العالم !

بوادر الضربة العسكرية الأميركية بـ 59 صاروخاً من طراز توماهوك بدأت بعد مجزرة خان شيخون. التوقعات كانت أنها ستبدأ فجر الجمعة، والتصريحات المؤكدة والمشددة والمجددة لإدارة الرئيس دونالد ترمب كانت واضحة؛ نحن هنا. لسنا إدارة صاحب الخطوط الحمراء باراك أوباما. وزير الخارجية الأميركي قال إن الرئيس عرض خياراته، وأنها 3 أحدها نفذته المدمرات البحرية في عرض البحر المتوسط حين استهدفت قاعدة جوية قرب حمص، يتوقع أنها مقر انطلاق الطائرات التي حملت الكيماوي لإبادة العشرات وإصابة قرابة 600 بالاختناق. لكن ما هما الخياران الآخران؟

الإيمان بالواقع والتعامل مع ترامب

أصبح دونالد ترامب رئيسا لأميركا، دون أن يتعرض لاغتيال، أو تعطل التسريبات حول علاقته أو فضائحه بروسيا تنصيبه. اعتلى المنصة، وحيا الجماهير، ثم سرد معايب سلفه باراك أوباما. وعد وهدد وتوعد، ورسم للأميركان أملا جديدا يقول إن أوباما فشل في تحقيقه. في واشنطن، دروس جديدة. الكل بإمكانه أن يصبح رئيساً. ريغان، ليس ممثلاً فحسب، بل رئيس سابق لأكبر شركة تكييف في كاليفورنيا ثم اصبح حاكما للولاية ثم زعيما لأقوى قوة في العالم.

عاصفة العواطف والتهديدات تجاه ترمب!

حين كان عمره 23 عاماً، اقتحم دونالد ترمب مكتب ديفيد بلاك أحد منتجي عروض برودوي في نيويورك بدون موعد مقابلة. ورغم صلافة التصرف، وافق المنتج على انتاج عرض اعتبر حينها أسرع عرض فاشل، فلم يستطع تحقيق أي صيت أو مبيعات في شباك التذاكر. الرئيس الأميركي الذي سيبدأ مهامه رسمياً في يناير (كانون الثاني) المقبل، شخصية مثيرة للجدل، وصاحب تصريحات صاخبة قالها عن المرأة والمسلمين والمهاجرين والأميركان من أصول أفريقية ومكسيكية، أي أنه استفز الجميع عدا عائلته تقريباً، وبهذه التصريحات، استطاع توفير مئات الملايين من الدولارات أثناء بداية حملته الانتخابية. هل ترمب ضد المسلمين؟ هل هو ضد المهاجرين؟

المترحمون على صدام!

هناك حالة غريبة من الترحم على أو التعاطف مع القتلة والمجرمين، لا يوجد لها تفسير بشكل عام. لكن بأخذ كل حالة على حدة بالإمكان فهم المسألة بشكل واضح. البعض يمجد الرئيس الألماني النازي أدولف هتلر، بغض النظر عن مجازره وإباداته الجماعية، ودون مراعاة لمشاعر العائلات التي قضى أهاليها في مجازر الديكتاتور. كثير من العرب فرحون بإباداته، فقط لأنه قتل الآلاف من اليهود، متجاهلين بعض الروايات التي تقول إنه وضع العرب على قائمة الإبادة أيضا. ثم تأتي حالة التمجيد الأكثر صدمة، وهي الترحم الدائم على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أو بشكل أدق ظاهرة “المترحمون على صدام”.

«داعش» سعى إلى نهايته؟

في لقطة مرئية انتشرت عبر الهواتف الذكية أمس، جاء مشهد يلخص كل الحكاية. زوار للحرم النبوي الشريف يهمّون بتناول إفطارهم، ليسمعوا صوت انفجار لم يكن في حسبانهم، يتلفتون لثوان معدودة، ثم يعودون لإكمال إفطارهم.