أعلنت مصادر بوزارة النقل في مصر السيطرة على حريق نشب بقطار متجه من القاهرة لأسوان أمس دون إصابات... الحادث جاء بعد يوم واحد من مقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً، وإصابة أكثر من 130 آخرين، في حادث تصادم قطارين بالإسكندرية بالقرب من محطة منطقة خورشيد.
واندلع حريق أمس في قطار ركاب (يوصف بأنه قطار الغلابة) رقم 160 المتوجه من القاهرة إلى أسوان أثناء رحلته في مدينة العياط بالجيزة، مما أثار حالة فزع بين الركاب دفعت بعضهم إلى القفز من النوافذ... وتم استدعاء سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق. وقال شهود عيان إن «الركاب قفزوا من القطار أثناء سيره، لكنه كان يسير ببطء شديد، لذلك لم يصب أحد بأذى»... ولم تعلن السلطات عن أي حالات وفاة أو إصابة.
وذكّر حادث أمس، أهالي الصعيد بحادث آخر وقع في العياط فبراير (شباط) عام 2002، وهو يعد من أسوأ حوادث القطارات التي عرفتها مصر في العقود الأخيرة، إذ اندلعت النيران بعربات القطار رقم 832 المتوجه من القاهرة لأسوان عشية ليلة عيد الأضحى، وراح ضحيته عشرات من المسافرين لقضاء إجازة العيد، بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه، وهو ما اضطر المسافرين للقفز من النوافذ... ولم يصدر حينها أي بيان رسمي بحصيلة العدد النهائي للقتلى، وذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا تجاوز ألف قتيل.
وتعد حوادث القطارات أمراً متكرراً في مصر، ويرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلاً عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.
وقالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في إحصائية لها إن «عام 2016 شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة». بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» إلى أن عدد من سقطوا في حوادث القطارات عام 2015 نحو 6 آلاف و203 قتلى، وإصابة 19 ألفاً و325 آخرين.
من جانبه، أكد العميد أمير الأمير رئيس مركز ومدينة العياط أمس، أنه «تمت السيطرة على الحريق الذي نشب في جرار القطار، وأن الحادث وقع قبل مزلقان العياط، حيث تمت السيطرة على النيران من خلال وحدة إطفاء العياط».
حريق في «قطار الغلابة» بين القاهرة وأسوان
حريق في «قطار الغلابة» بين القاهرة وأسوان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة