تقرير طبي: خيوط العناكب تستخدم في عمليات الترميم والتجميل

مادة طبيعية لا يرفضها الجسم وتساعد في التئام الجروح

تقرير طبي: خيوط العناكب تستخدم في عمليات الترميم والتجميل
TT

تقرير طبي: خيوط العناكب تستخدم في عمليات الترميم والتجميل

تقرير طبي: خيوط العناكب تستخدم في عمليات الترميم والتجميل

قبل أن نزيل خيوط العنكبوت من منازلنا باعتبارها دخيلة ومصدراً للإزعاج وتشعرنا بالاشمئزاز، فلا بدّ أن نقرأ هذا الخبر الذي يدعم وبقوة أبحاثاً أشارت إلى أهمية خيوطها والفوائد الطبية في أكثر من مجال.
حسب تقرير إعلامي، فقد صدر أول من أمس، عن فريق طبي متخصص في جراحة التجميل والترميم في جامعة فيينا، أنّه من الممكن جداً استخدام خيوط بيوت العناكب لإصلاح أي تلف في الأعصاب والأنسجة العصبية المتهتكة. كما جاء في التقرير أنّ الدارسين ولفترة تجريبية كافية، نجحوا في استخدام شبكات عناكب تنزانية توصف بالذهبية، لشدة قوتها ومتانتها، لدرجة أنّ صيادين بدولة تنزانيا يستخدمونها لصنع شباك صيد.
ومن خصائص بيوت تلك العناكب ومما يجعلها مثيرة لاهتمامهم ومحور بحوثهم وتجاربهم الطبية الحيوية، أنّ خيوطها يمكن أن تصبح بديلاً فائق الجودة لإصلاح تلف الأعصاب والأنسجة المتهتكة، لكونها تمتاز إلى جانب المتانة والقوة والرقة بالطول، وهذا ما يحتاجه الأطباء بشدّة في حال الإصابات العصبية بعد حوادث خطيرة أو بعد إزالة أورام، وفي حال الحروق العميقة وفي طب الأسنان وتخصصات أخرى.
ولا يزال الأطباء يستخدمون في زراعة الأعصاب حيث إنها مواد صناعية لا تتحلّل عادة، إلّا أنّها في حال تحلّلت تُسبب التهابات، وهنا تتميّز خيوط العنكبوت؛ كونها مادة طبيعية لا يرفضها الجسم ويمكن أن تساعد في زرع الخلايا لتجد طريقها وتلتئم وتنمو، وكأنّها ترشدها إلى الطريق الصحيح، وتعزّز نموها حتى تلتصق بنهاية العصب المعاكس، كما ثبت أنّها تساعد في التئام الجروح سريعاً.
من جانبها، أشارت رئيسة الفريق النمساوي، إلى أنّ خيوط العنكبوت تفوق المستخدمة حالياً من حيث الطول، وهي تصل إلى 6 سنتيمترات، فيما الحالية لا تتعدى 4 سنتيمترات كحد أقصى.
وتعتبر الخيوط العنكبوتية حريرية الملمس مطاطية، وهي متينة وصلبة تتحمل ضغطا أقوى مما يتحمله الفولاذ، لذلك توصف بـ«الفولاذ البيولوجي»، وتفرزها الإناث فقط من غدد داخل بطونها تسحب طبياً بواسطة آلات كهربائية لاستخراج ما قد يصل إلى 200 متر حسب حجم العنكبوت ووفرة غذائها ونوعه.
في الطبيعة تتسلح العناكب بخيوط بيوتها للانقضاض على أعدائها، وجدير ذكره أنّ من أشهر عادات العنكبوت أنّها تغتال زوجها العنكب مباشرة حالماً تقضي وطرها منه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.