أجات إيراسيما تغني للحب والسلام بمسرح قرطاج

TT

أجات إيراسيما تغني للحب والسلام بمسرح قرطاج

أحيت مغنية الجاز، الفرنسية البرازيلية الأصل، أجات إيراسيما، الليلة الماضية، حفلاً مفعماً بالحياة في المتحف الأثري بقرطاج، ضمن فعاليات الدورة الـ53 لمهرجان قرطاج الدولي.
وأمتعت الفنانة جمهورها بصوتها الآسر، وقدرتها على التنقل بين الإيقاعات المختلفة، وإتقانها المزج بين الموسيقى البرازيلية وموسيقى الجاز والبلوز الحزينة، بصحبة فرقتها المكونة من عازف بيانو وعازف إيقاع وعازف باص.
وأدت إيراسيما باللغتين البرتغالية والإنجليزية أغاني عن الحب والسّلام، لتجذب جمهورها من التونسيين والأجانب إلى رحلة موسيقية فاتنة من مختلف الألوان الموسيقية والحضارات. كما شدت بأغانٍ من آخر ألبوماتها (فيلين ألايف)، الذي قدمت فيه رؤيتها لموسيقى الجاز الحديثة، وتحدثت عن الحب والسّلام والحياة والفن.
وفي مؤتمر صحافي عُقد قبل الحفل، قالت إيراسيما إنّها اكتشفت موسيقى الجاز في سن مبكرة عن طريق والدها عازف الغيتار باص، وتأثرت كثيرا بأسلوب المغنية الأميركية شيلا جوردن، مضيفة أنّ «الفن يساعد على فهم الحياة، وعلى التواصل مع الآخرين، وتوجيه رسائل إيجابية».
وافتتحت أحداث مهرجان قرطاج الدولي، أعرق المهرجانات الفنية في تونس، يوم 13 يوليو (تموز) الحالي، بعرض «فن تونس» الذي تناول مختلف المسارات الموسيقية التونسية على امتداد 60 سنة، وشارك فيه الفنانون قاسم كافي وسلاف ونور الدين الباجي ومحمد الجبالي وعدنان الشواشي ورشيد الماجري وأسماء بن أحمد ومنجية الصفاقسي.
واعتلى المسرح الأثري الروماني، ضمن دورة هذا العام، النجم اللبناني راغب علامة، والفنانة السورية فايا يونان، ومغني الراب الفرنسي بلاك أم. وشاهد الجمهور العرض الصوفي «المدحة» والعرض الموسيقي «المدينة».
وستحيي النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، والفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ومغني الروك الإيطالي زوكيرو، عروضاً خلال الدورة الحالية التي تستمر حتى 19 أغسطس (آب) المقبل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.