«التزامات مالية» تهدد مشاركة الاتحاد في «آسيا»

الفريق واصل تحضيراته للموسم في لندن

جانب من تدريبات الاتحاد في بولتون أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد في بولتون أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

«التزامات مالية» تهدد مشاركة الاتحاد في «آسيا»

جانب من تدريبات الاتحاد في بولتون أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من تدريبات الاتحاد في بولتون أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

تهدد الالتزامات المالية المتعددة على نادي الاتحاد مشاركته في الملحق الآسيوي المؤهل لدوري أبطال آسيا في حال عدم تمكنه من الوفاء بالمعيار المالي لاستخراج الرخصة الآسيوية، وسط محاولات مضنية تبذلها الإدارة الاتحادية للوفاء بسداد المستحقات للأطراف المتقدمة بشكاوى على النادي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن إدارة الاتحاد صدمت من رفض عدد من الأطراف جدولة مستحقات على النادي، مطالبين بتسلمها كاملة، في الوقت الذي فتح أنمار الحائلي رئيس النادي خطوط التواصل في كل اتجاه للمسارعة في إغلاق تلك الشكاوى ليتسنى استكمال المعيار المالي المطالب به النادي لاستخراج الرخصة.
وأكدت المصادر أن المساعي الاتحادية مبشرة نظراً لاستشعار الإدارة الاتحادية أهمية البطولة الآسيوية، حيث تواصل جهودها في السعي لتحقيق الهدف المنشود واستخراج الرخصة الآسيوية، مطمئنة الجماهير الاتحادية أن الأيام المقبلة ستشهد تسويات وإغلاقاً لعدد من القضايا العالقة على النادي.
وعلى الصعيد الفني، واصل فريق الاتحاد تحضيراته أمس بمعسكره المقام بمدينة بولتون الإنجليزية استعداداً للموسم الرياضي الجديد، وسط مشاركة كل اللاعبين باستثناء المبعدين عن المعسكر.
وفرض التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد مراناً لياقياً لعدد من اللاعبين لرفع معدلهم اللياقي، خلال الحصة التدريبية التي أجراها أمس، في الوقت الذي شهد فيه المران تركيز المدرب على تصحيح أخطاء وقع بها اللاعبون في المباريات الودية، إلى جانب تدريبات منوعه اختتمها في الحصة التدريبية بمناورة كروية بعد تقسيم اللاعبين لمجموعتين.
فيما لحق الثنائي عبد الرحمن الغامدي وزياد المولد بزميليهما أحمد عسيري وعمار الدحيم بمغادرة المعسكر، بعد أن قرر الجهاز الطبي للفريق بالتنسيق مع الشريك الطبي للنادي عودة الثنائي الغامدي - المولد لإجراء التشخيص الطبي لإصابتهما، كون المواعيد الطبية في بريطانيا لإجراء الفحوصات التشخيصية تحتاج وقتاً طويلاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».