إبراهيم معلوف على أدراج بعلبك و10 سنوات من الإبداع والعالمية

عودة إلى الجذور ومفاجآت لجمهور لم يترك تذكرة واحدة

جانب من حفل معلوف على أدراج «معبد باخوس» في بعلبك - معلوف في مهرجانات بعلبك الدولية
جانب من حفل معلوف على أدراج «معبد باخوس» في بعلبك - معلوف في مهرجانات بعلبك الدولية
TT

إبراهيم معلوف على أدراج بعلبك و10 سنوات من الإبداع والعالمية

جانب من حفل معلوف على أدراج «معبد باخوس» في بعلبك - معلوف في مهرجانات بعلبك الدولية
جانب من حفل معلوف على أدراج «معبد باخوس» في بعلبك - معلوف في مهرجانات بعلبك الدولية

في حفلة لقيت إقبالاً كبيراً، ولم تبق لها تذكرة واحدة إلا وبيعت، احتفل مساء أول من أمس عازف البوق الموسيقي العالمي إبراهيم معلوف بمرور عشرة أعوام على مسيرته الفنية على إدراج «معبد باخوس»، أمام أكثر من 3000 شخص ضمن فعاليات «مهرجانات بعلبك الدولية».
عزف الفنان مقاطع من أسطواناته السابقة مثل Diaspora و«يا هلا» و«ليلي» وغيرها من الأعمال. وعبّر معلوف (وهو ابن شقيقة الأديب أمين معلوف)، خلال الحفل، عن تعلّقه ببلده الأم لبنان وهويته العربية، وهو الذي اضطرت عائلته للهجرة لينشأ في فرنسا بسبب الحرب الأهلية اللبنانية.
كان الجمهور الحاضر والمتحمّس على موعد مع مفاجآت عدة، وُعد بها من دون يُعلن عن طبيعتها. وبينما كان معلوف يعزف على البيانو مع فرقته الموسيقية مقطوعة True Story، دخل موسيقيون صغار، وهم تلامذة في معاهد موسيقية في بيروت وبعلبك، وعزفوا معه. وشارك أطفال من اللاجئين السوريين إلى جانب أطفال لبنانيين، معلوف ككورس في مقطوعة Red and Black light.
وفي نهاية الحفل، قدم الفنان تحية إلى «مدينة الشمس»، وخلالها أطلّت فرقة رقص من مدينة بعلبك وقدّمت لوحات فولكلورية ودبكة على أنغام مقطوعة ألّفها خصيصاً للمهرجان، ولهذه المناسبة التي قال تكراراً إنّها غالية على قلبه.
يعتبر معلوف أن شهرته العالمية منقوصة ما دام ليس معروفاً بالقدر الكافي في بلده، ويعيد ذلك إلى أن الاستماع إلى الموسيقى وحدها من دون غناء لم يتحوّل إلى تقليد بين الناس في المنطقة العربية، ولا تزال الكلمة هي الجاذب الأكبر للجمهور، معولاً على أنّ العادات تتغير والأمزجة الفنية أيضاً.
إلى المشاركة المحلية الرمزية لكل من اللوحات المذكورة، استضاف معلوف أيضاً، خلال حفله البعلبكي، المغنية الأميركية المعروفة ميلودي غاربو التي قدّمت أغنية Baby I’m a fool، وأغنية ثانية من أسطوانته الجديدة التي سيصدرها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مرافقاً إياها على آلة البوق. وتضمن الحفل أيضاً تحية إلى المغنية الراحلة داليدا من خلال تقديمه أغنية J’attendrai.
أتت هذه الليلة المميزة في بعلبك تشبه إبراهيم معلوف من حيث المزيج الذي يمثله ما بين الغرب والشرق. وهذا الفنان الشاب المولود في لبنان عام 1980، خلال إحدى زيارات والديه لبلدهم الذي تركوه قسراً إلى فرنسا، هو حفيد الكاتب المعروف رشدي المعلوف، والدته عازفة بيانو، ووالده عازف بوق طور آلته في الخمسينات، لتصبح طيّعة وتتجاوب مع النغم الشرقي. وإبراهيم الابن من بين قلة في العالم يعزفون على هذا البوق المطور، ونال شهرة واسعة، ويعتبر اليوم أحد أهم عازفي البوق في العالم.
الجدير ذكره أنّ الموسيقي العالمي شاء أن يختتم في بعلبك، وفي ظلال معابدها جولته العالمية التي بدأت في سبتمبر (أيلول) 2015. وهذه الحفلة هي نفسها التي قدمها في مدينة «بيرسي» الفرنسية، والتي حضرها 17 ألف شخص.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.