سهرة من سهرات ألف ليلة وليلة

عازفون من مصر وتونس وتركيا في «الليلة المتوسطية للكمان»

حسن شرارة يلعب على الكمان في إحدى الحفلات
حسن شرارة يلعب على الكمان في إحدى الحفلات
TT

سهرة من سهرات ألف ليلة وليلة

حسن شرارة يلعب على الكمان في إحدى الحفلات
حسن شرارة يلعب على الكمان في إحدى الحفلات

التقت ألحان الكمان من مدارس مختلفة ضمن أولى عروض «الليلة المتوسطية للكمان»، المدرجة في برمجة الدورة 53 لمهرجان الحمامات الدولي الذي انطلق يوم 15 يوليو (تموز) الحالي، ويتواصل لغاية 26 أغسطس (آب) المقبل. وخلال سهرة تحمل عنوان «تحرك الآن»، نُظّم العرض في مسرح الحديقة وهو فضاء جديد لتقديم العروض الفنية بالمركز الثقافي الدولي في مدينة الحمامات.
واستضافت جمعية «مقامات» التي أشرفت على سهرة ليلة الجمعة، 3 من أبرز نجوم العزف على آلة الكمان في سهرة من سهرات ألف ليلة وليلة. فالتقى نوفل بن محرز عازف الكمان التونسي، مع الدكتور حسن شرارة من مصر، وهو أحد أمهر العازفين على آلة الكمان، ورافقهم الأستاذ باكي كمنجي من تركيا، ليشكلوا نموذجاً متميّزاً لثلاثة أجيال مختلفة، فوق الركح نفسه، عازفين بإبداع ألحاناً موسيقية متوسطية متنوعة، لاقت ترحيباً من الجمهور الباحث عن أنماط موسيقية تلامس الروح.
ولقي عازف الكمان المصري حفاوة خاصة من قبل الجمهور المواكب للعرض، الذي كان على دراية كاملة بتاريخ حسن شرارة الطويل في عالم العزف على الكمان خاصة، والموسيقى عامة.
بدأ شرارة العزف وهو طالب في المعهد العالي للموسيقى، مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، في أغنية «حكيم عيون» في فيلم «رصاصة في القلب». كتب بعدها مجموعة من المقطوعات التقليدية (ذات اللحن الواحد) قُدّمت في الإذاعة المصرية، كما أشرف على ركن الأغاني في الإذاعة المصرية. وهذا التاريخ مكّنه من بلوغ السمعة قبل الصعود فوق الركح بمهرجان الحمامات الدولي.
ويذكر أن حسن شرارة أنشأ فرقاً موسيقية في إذاعات عربية عدة، من بينها إذاعة تونس وليبيا والجزائر، وشارك في إنشاء معهد للموسيقى العربية في الأردن.
قدّم عرض «الليلة المتوسطية للكمان» على ركح المسرح الروماني في الجم أمس، برفقة أوركسترا الحجرة «فيلا دي مدريد»، وذلك في إطار الدورة 32 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.