رحيل أقدم طبيب ياباني عن عمر يناهز 105 أعوام

ظل يمارس المهنة حتى قبل وفاته بشهور

الطبيب الياباني شيجياكي هينوهارا (رويتزر)
الطبيب الياباني شيجياكي هينوهارا (رويتزر)
TT

رحيل أقدم طبيب ياباني عن عمر يناهز 105 أعوام

الطبيب الياباني شيجياكي هينوهارا (رويتزر)
الطبيب الياباني شيجياكي هينوهارا (رويتزر)

شيجياكي هينوهارا طبيب ياباني توفي اليوم (الثلاثاء) عن 105 أعوام بعد أن ظل يتفقد المرضى حتى قبل وفاته بشهور.
هينوهارا من مواليد 1911 أي قبل عام من غرق السفينة تيتانيك ظل لعقود مدير مستشفى سانت لوكس الدولي في طوكيو الذي اشتهر بأنه مستشفى «عالمي» تلقى العلاج فيه نجوم مثل مغني فريق البيتلز سابقا بول مكارتني عندما اعتلت صحته أثناء جولة في اليابان عام 2014.
وساعد هينوهارا أيضا في وضع أنظمة صحية جعلت اليابانيين من بين الشعوب الأطول عمرا في العالم.
وظل هينوهارا يعمل في مستشفى سانت لوكس الدولي منذ 1945 عندما عالج ضحايا قصف طوكيو خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت متحدثة باسم المستشفى: «لم تكن صحته على ما يرام كثيرا منذ مطلع العام لكنه كان يأتي للمستشفى كل فترة لإجراء فحوص والحديث مع المرضى».
وكان هينوهارا من أوائل الداعين لاتباع أسلوب حياة صحي لتأخير متاعب كبر السن وقدم في 1954 نظاما في اليابان يقوم على إجراء فحوص سنوية شاملة على الجسم في إطار نظام طبي وقائي يقال إنه أسهم في إطالة أعمار اليابانيين.
وحل هينوهارا، الذي ألف 75 كتابا، ضيفا على التلفزيون الياباني كثيرا وأوصى بتناول وجبة إفطار عبارة عن عصير البرتقال مع زيت الزيتون وكان يقول إن الطاقة تنبع من السعادة وليس اتباع قواعد صارمة للعيش.
ونقلت تقارير عنه قوله: «كلنا نتذكر كيف كنا ننسى أن نأكل أو ننام عندما كنا نستمتع بالوقت ونحن صغار. أرى أن بإمكاننا الحفاظ على هذا الأمر بعد البلوغ. من الأفضل عدم إرهاق الجسد بالكثير من القواعد مثل ميعاد الغداء وميعاد النوم».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.