«أباتشي» الأميركية تسرّع معركة الرقة

5 شروط أردنية لفتح معبر جابر مع سوريا

سوريون هاربون من المعارك في الجبهة الشرقية للرقة باتجاه ريفها أمس (أ.ف.ب)
سوريون هاربون من المعارك في الجبهة الشرقية للرقة باتجاه ريفها أمس (أ.ف.ب)
TT

«أباتشي» الأميركية تسرّع معركة الرقة

سوريون هاربون من المعارك في الجبهة الشرقية للرقة باتجاه ريفها أمس (أ.ف.ب)
سوريون هاربون من المعارك في الجبهة الشرقية للرقة باتجاه ريفها أمس (أ.ف.ب)

دفع التقدم البطيء لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تقاتل تنظيم داعش في القسم القديم بمدينة الرقة، بالولايات المتحدة الأميركية إلى تفعيل مشاركتها في المعركة، من خلال زيادة مهام وحداتها الخاصة لتنفذ عمليات داخل الرقة، أو عبر استقدام مروحيات «أباتشي» الهجومية لإشراكها في المواجهات المباشرة.
ورأى متابعون في هذه التطورات محاولة لتسريع معركة الرقة بعد الانتهاء من معركة الموصل ضد التنظيم الإرهابي في العراق.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن استقدام هذه المروحيات الهجومية جاء نتيجة لعدم فعالية الطائرات الحربية في المعركة.
ورجّح أبو محمد الرقاوي، الناشط في حملة «الرقة تُذبح بصمت»، أن تكون واشنطن استخدمت هذه الطائرات عند اقتحام المدينة القديمة لأنها فعالة في الهجوم وقادرة على الاقتراب من الأرض وبالتالي استهداف عناصر «داعش» بشكل مباشر.
ويأتي قرار واشنطن بتكثيف استخدام «الأباتشي» بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم التحالف الدولي، أن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يساعدون المقاتلين الأكراد والعرب في مكافحة «داعش» في الرقة بسوريا، «أكثر عرضة للاشتباك مع العدو» مقارنة بعناصر الجيش الأميركي في الموصل بالعراق.
ووفق آخر تقديرات «التحالف الدولي»، فإن هناك قرابة ألفين من مقاتلي «داعش» ما زالوا بالرقة، ما يعني أن عددهم انخفض قرابة 500 مقاتل منذ بدء الهجوم على المدينة قبل نحو 40 يوماً.
من جهة أخرى، قالت مصادر أردنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الأردن وضع خمسة شروط لتشغيل معبر جابر (الأردني) - نصيب (السوري) مرة أخرى. وتتمحور الشروط حول وجود موظفين سوريين محايدين، ورفع العلم السوري على المعبر, وإبقاء المعبر تحت سيطرة قوات معارضة يوافق عليها الأردن، وإبعاد قوات النظام والميليشيات الموالية له عن المعبر، وتأمين الطريق الدولية الواصلة بين دمشق والحدود.
وإذا تم إنجاز هذه الخطوات، تتابع المصادر، فإنها «ستكون مقدمة لتهيئة أجواء المصالحة والاستقرار والدخول في عملية إعادة اللاجئين السوريين من الأردن». وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وجود اتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بناء على الاتفاق الأخير بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقال إن العمل عليها في مراحله النهائية.
وأضاف المومني لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تفاصيل فنية وعسكرية وأمنية دقيقة يجري العمل على مراحلها النهائية، غير أنه من الصعب وضع إطار زمني لهذه التفاصيل، مشدداً على أن أجزاء كبيرة منها قد تكون غير معلنة وغير متاحة للإعلام، لأن أغلب هذه المعلومات «أمنية سرية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.