سياسي بريطاني مخضرم يشكك في حدوث «بريكست»

TT

سياسي بريطاني مخضرم يشكك في حدوث «بريكست»

شكك سياسي بريطاني مخضرم في انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي، بسبب الانقسام الكبير بين الأحزاب السياسية البريطانية حول «بريكست».
وكان فشل رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الفوز بأغلبية مطلقة في انتخابات مبكرة دعت إليها الشهر الماضي قد أثار الشكوك بشأن قدرتها على قيادة بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي وعمق الجدل حول نوع اتفاق الخروج الذي يتعين على الحكومة السعي للتوصل إليه. فينس كيبل، المرشح لزعامة حزب الليبراليين الديمقراطيين، رابع حزب في البلاد، قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس: «بدأت أعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي قد لا يحدث قط. المشكلات ضخمة جداً والانقسامات هائلة بين الحزبين الرئيسيين ويمكنني توقع حالة لا يحدث فيها ذلك».
وعمل كيبل وزيرا للأعمال في الفترة من 2010 إلى 2015 عندما كان حزب الليبراليين الديمقراطيين المؤيد للاتحاد الأوروبي، الحزب الأصغر المشارك في الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي. وهو الآن المرشح الوحيد لزعامة الحزب.
وتراجع نفوذ الليبراليين الديمقراطيين منذ 2015 وهم حاليا يسيطرون على 12 مقعدا فقط من مقاعد البرلمان البالغ عددهم 650. وركز الحزب خلال حملة الانتخابات البرلمانية على إجراء استفتاء على الخروج من الاتحاد بعد التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما يقول كيبل إنه طريقة ممكنة لعدم الخروج من التكتل.
والمحافظون منقسمون للغاية بين مؤيدين للاتحاد الأوروبي ومتشككين في جدواه. أما حزب العمال ثاني أكبر الأحزاب البريطانية فهو منقسم كذلك بشأن نوع الاتفاق الذي يمكن أن يحقق أفضل النتائج الاقتصادية لبريطانيا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.