الحوثي يحتكر رئاسة «مجلس الانقلاب»

صالح تنازل لتوريط حليفه في ملف الرواتب

عنصر أمني تابع للحوثيين أثناء قيامه بدورية حراسة في صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر أمني تابع للحوثيين أثناء قيامه بدورية حراسة في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

الحوثي يحتكر رئاسة «مجلس الانقلاب»

عنصر أمني تابع للحوثيين أثناء قيامه بدورية حراسة في صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر أمني تابع للحوثيين أثناء قيامه بدورية حراسة في صنعاء (أ.ف.ب)

بينما تراجع الحوثيون عن تسليم قيادة «المجلس السياسي» الانقلابي إلى حزب «المؤتمر الشعبي» التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، طبقاً لما اتفقا عليه من تداول على رئاسة المجلس، رأى محللون أن صالح تعمد، في ما يبدو، التنازل لتوريط حلفائه الحوثيين، خصوصاً في ملف رواتب الموظفين.
وكان الاتفاق الموقع من طرفي الانقلاب في 28 يوليو (تموز) 2016 ينص على أن تكون رئاسة ما يسمى «المجلس السياسي» دورية بين «المؤتمر الشعبي العام» والحوثيين، وهو ما ينطبق أيضاً على منصب نائب رئيس المجلس، إلا أن الحوثيين استطاعوا، خلال اجتماع استثنائي للمجلس عقد في صنعاء، أول من أمس، التمديد لرئيس المجلس القيادي الحوثي صالح الصماد، لدورتين رئاسيتين جديدتين مدة كل دورة 4 أشهر، بحسب موقع وكالة «سبأ» الخاضع لسيطرة الانقلابيين. وكان من المفترض أن تنتهي فترة رئاسة الصماد للمجلس في ديسمبر (كانون الأول) 2016.
ورأى همدان العليي، المحلل السياسي اليمني، أن هذه الخطوة تعد تنازلاً مقصوداً ومتعمداً من صالح وحزبه «بغية توريط أكبر للحوثيين». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يريد صالح و(المؤتمر الشعبي) في الداخل أن يتورطوا أكثر ويتحملوا مسؤولية إدارة الدولة في مثل هذا الوضع». وتابع أن «المؤتمر وصالح يعرفون جيداً أنهم إذا تسلموا السلطة، فإن أول سؤال سيواجههم هو رواتب الموظفين، وهو أمر صعب استيعابه في هذه المرحلة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.