يعقد وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، اجتماعاً اليوم (الأربعاء)، في القاهرة، وذلك لبحث الخطوات المقبلة إزاء الأزمة الخليجية.
وأكدت الدول الأربع أنها تدرس الرد القطري على قائمة مطالب الدول العربية، وذلك قبل اتخاذ الخطوات المناسبة، بعد أن سلمته قطر (الإثنين) إلى الكويت.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو (حزيران) العلاقات مع قطر بسبب دعم الأخيرة للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول الأربع. ولاحقاً أعلنت عن قائمة تضم 13 مطلباً من قطر، في طليعتها وقف الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين، وأمهلت الدوحة حتى 3 يوليو(تموز) للرد، ومن ثم مددت تلك المهلة 48 ساعة نزولاً عند طلب الكويت التي تقود وساطة بهدف التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.
وفي تصريحات إعلامية أمس (الثلاثاء)، دعا الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، قطر الى الكف عن دعم الإرهاب، ووقف تمويله وإيواء الإرهابيين والمتطرفين.
وقال وزير الخارجية الإماراتي: "من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة، وأي رد مستقبلي من الدول الأربع سيتوافق مع القانون الدولي، وسنتخذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء".
وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد "الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب، إذ لمواجهة الإرهاب لا بد من التصدي لخطاب الكراهية، ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم، فالشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: "كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين".
إلى ذلك، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أننا اليوم أمام مفصل تاريخي إما الحرص على المشترك أو الفراق، في إشارة إلى الأزمة مع قطر.
وقال أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نحن أمام مفصل تاريخي لا علاقة له بالسيادة، فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق".
وأضاف: "أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر، وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب".