كان الأسبوع الماضي، في افتتاحيات الصحف الأميركية، هو أسبوع الدفاع عن الصحافيات (والصحافيين) بسبب هجوم الرئيس دونالد ترمب القاسي والشخصي على الصحافية مايكا بريززنسكي (ابنة مستشار الأمن السابق للرئيس جيمي كارتر، الذي توفي قبل شهرين)، وعلى زوجها الصحافي جو سكاربورو، مقدمي برنامج «قهوة الصباح» اليومي في تلفزيون «سي إن بي سي».
وقالت افتتاحية «نيويورك تايمز»: «ليست مايكا آخر واحدة. قبلها كانت هناك اليشيا ماكادو، وميغان كيلى، وروزى ماكونيل. لا بد أن هناك غيرهن لم نسمع بهن. تقول هذه الشتائم الشخصية على النساء، وعلى الرجال، أشياء كثيرة عن رئيس الولايات المتحدة وزعيم العالم الحر».
وقال مقال رأي في موقع «بلومبيرغ»: «يقولون إن ترمب شخص بسيط، وإنه لم يكن سياسياً في الماضي، وإنه يتعلم. ويقولون إننا يجب أن نصبر على تغريداته. لكن، هذه تغريدات خطيرة، تؤثر عليه، وأهم من ذلك، تؤثر على سمعتنا في العالم». وقالت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «ها هو الاستفتاء العالمي الأخير يوضح أن رأي الناس في الولايات المتحدة قد تدهور كثيراً خلال شهور ترمب في البيت الأبيض. هذا شيء مؤسف. وسيكون مخيفاً إذا استمر، وربما سيستمر، لأن ترمب، كما يقولون، لن يتغير».
من ناحية أخرى، هناك كثير من الملفات الإقليمية والدولية، التي اهتمت بها الصحف الأوروبية خلال الأيام القليلة الماضية، ونبدأ جولتنا من بروكسل، حيث ركزت الصحف البلجيكية على موضوعات تتعلق باجتماعات وزراء الدفاع في دول حلف الناتو، وقرارات خرجت عن الاجتماع، ومنها إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان للمساهمة في تدريب القوات الأفغانية، وأيضاً زيادة الإنفاق الدفاعي وتفعيل دور الناتو في الحرب على «داعش».
كما اهتمت الصحف البلجيكية بملف الاعتداءات المتكررة على رجال الشرطة في بلجيكا خلال الفترة الأخيرة، وخصوصاً في الأحياء التي يقطنها غالبية من المهاجرين من أصول إسلامية، وأشارت صحيفة «دي مورغين» وأيضاً صحيفة «ستاندرد» إلى أن السلطات الحكومية وأيضاً السلطات المحلية تريد مواجهة هذا الأمر بتغليظ العقوبات على المتورطين في هذه الاعتداءات، ومن بين العقوبات التي دعا إليها عمدة المدينة بارت ديويفر إبعاد الأشخاص المتورطين في الاعتداءات خارج بلجيكا وإعادتهم إلى أوطانهم الأصلية في حال عدم حصولهم على الجنسية البلجيكية.
وننتقل إلى باريس، حيث اهتمت الصحف الفرنسية بمواضيع مختلفة أبرزها وفاة السياسية الفرنسية الشهيرة سيمون فاي، ومستقبل حزب «الجبهة الوطنية» المتطرف في فلك السياسة الفرنسية، وصولاً إلى زيارة الرئيس الفرنسي إلى مالي الأحد 9 يوليو (تموز) 2017. أما دولياً فكان التركيز على الصفحات الأخيرة من قصة «تحرير» مدينة الموصل.
صحيفة «لوموند» كتبت مقالاً عن معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش» التي توشك على الانتهاء، وعنونت: «الموصل... قصة السقوط». «لوموند» نشرت تقريراً ميدانياً عن المواجهات الأخيرة التي يخوضها الجيش العراقي ضد بقايا التنظيم المتطرف في الموصل. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من استعادة القوات العراقية جامع النوري الكبير في المدينة القديمة غرب الموصل، في ضربة معنوية مؤلمة للتنظيم المتطرف، فإن التأكد من خلو المدينة من مقاتلي تنظيم داعش أمر معقد، في ظل ركام هائل ودمار شامل خلقته المعارك. وأضافت «لوموند» أن استخدام الطائرات دون طيار ضرورة لا بد منه لمراقبة تحركات قناصي التنظيم المتطرف، الذين يمثلون آخر حلقة من قصة تعقب المتطرفين بين بقايا البيوت العثمانية القديمة، والسيارات المتفحمة والركام.
وعن الموصل دائماً، وبين كمائن قناصي تنظيم «داعش» وصعوبة تسلل القوات العراقية بين الأزقة الضيقة في الموصل، كتبت «ليبراسيون» عن الحالة الصحية والجسدية الهشة للمدنيين العراقيين، الذين يعجزون عن الفرار من ركام منازلهم، يتضورون جوعاً، ويعانون من انهيار نفسي شديد، رجال ونساء وشيوخ وأطفال.. الكل يتحسر على ما آلت إليه مدينتهم بسبب جحيم تنظيم داعش.
الإعلام الأميركي: ترمب والصحافية... وزوجها
الصحافة الأوروبية تسجل نهاية «داعش» في الموصل
الإعلام الأميركي: ترمب والصحافية... وزوجها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة