وافقت الحكومة المصرية، أمس، على مشروع قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وبينما ضبطت السلطات المصرية خلية إرهابية تعتنق الفكر الداعشى وألقت القبض على عناصرها وبحوزتهم متفجرات داخل شقة بضاحية العجوزة، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 7 إرهابيين في معسكرات في الدروب الصحراوية بوسط البلاد، متورطين في استهداف الأقباط بأسيوط. وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق على قرار السيسي بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر في 10 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك عقب تفجيرين استهدفا كنيستين بطنطا والإسكندرية، وأسفرا عن مقتل 45 شخصا، وإصابة 128. وبموجب مد قرار مجلس الوزراء «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين». ويعطي قانون الطوارئ رئيس الدولة الحق في وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن، أو أوقات معينة، وكذلك تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال. وأن يحيل إلى محاكم أمن الدولة الجرائم التي يعاقب عليها القانون العام.
كما يعطيه الحق بمراقبة الرسائل أيا كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات، وكل وسائل الدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها. ويحق للرئيس تحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات، وسحب تراخيص الأسلحة أو الذخائر، وإخلاء بعض المناطق أو عزلها.
ووفقا للدستور المصري، يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز 3 أشهر، ولا تمد إلا لمدة أخرى مماثلة، بعد موافقة ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب. ويعرض الأمر على مجلس الوزراء للموافقة، على أن يعرض على مجلس النواب الجديد في أول اجتماع له، في حين لا يجوز حل مجلس النواب أثناء سريان حالة الطوارئ.
في غضون ذلك، تمكنت وزارة الداخلية من توقيف 4 أفراد ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، بينهم زعيم الخلية وبحوزتهم متفجرات دخل شقة بالحي الراقي العجوزة، وقالت مصادر أمنية إن «تحريات قطاع الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة كشفت عن اعتناق 4 أشخاص للفكر الجهادي والاعتداء على مؤسسات ورجال الدولة ومحاولة تعطيل العمل، وأنهم كانوا يقومون بالتردد على إحدى الشقق السكنية داخل منطقة العجوزة، يكوّنون داخلها خلية إرهابية تعتنق الفكر الجهادي، والداعشي وأساليب عدائية ضد الدولة».
مضيفة: أنه تم ضبطهم وبحوزتهم كمية من المواد المتفجرة والأسلاك وشرائح المحمول، وبعض الأدوات المستعملة في تصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين قاموا بتكوين خلية إرهابية تزعمها أحد الأشخاص، وكانوا يخططون لاستهداف منشآت دينية وحيوية وعامة بقطاع الجيزة، والعمل على إعداد قوائم اغتيالات لرجال الدولة.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 7 إرهابيين في معسكرات بالدروب الصحراوية بوسط البلاد، وقالت الداخلية في بيان لها إنه في إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ عمليات العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، من بينها استهداف أبناء المسيحيين ودور عبادتهم بمحافظات «الإسكندرية والغربية والمنيا».
مضيفة: أكدت المعلومات تجمع بعض هؤلاء العناصر بإحدى مناطق الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الجيزة والوجهة القبلي واتخاذها وكراً للاختباء، وتلقي التدريبات البدنية والعسكرية على استخدام السلاح، وإعداد المتفجرات تمهيدا للاستمرار في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بالبلاد.
وتابع بيان الوزارة: أسفرت عمليات المتابعة والتعامل الأمني مع تلك المعلومات وتمشيط المنطقة المشار إليها بصورة مستمرة بحثا عن تلك العناصر عن رصد تمركز إحدى تلك المجوعات بمنطقة جبلية بالظهير الصحراوي الغربي بدائرة مركز منفلوط محافظة أسيوط، واتخاذهم إحدى الخيام مقرا للإقامة، حيث تم استهدافها أمس؛ إلا أنه حال استشعارهم باقتراب القوات أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة؛ مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها وعثر في عمليات التمشيط عقب ذلك على 7 قتلى، بالإضافة إلى 5 بنادق آلية وعدد من الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم الإرهابي وبعض الملابس العسكرية.
ضبط خلية لـ«داعش» في القاهرة ومقتل 7 مسلحين بأسيوط
الحكومة توافق على تمديد حالة الطوارئ 3 أشهر
ضبط خلية لـ«داعش» في القاهرة ومقتل 7 مسلحين بأسيوط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة