جسم غريب يضيء ولاية النيل الأبيض السودانية

هيئة الجيولوجيا ترجح أنه «نيزك» ضخم

جسم غريب يضيء ولاية النيل الأبيض السودانية
TT

جسم غريب يضيء ولاية النيل الأبيض السودانية

جسم غريب يضيء ولاية النيل الأبيض السودانية

أضاء جسم غريب سماوات مدن كوستي وربك والجبلين، وشوهد الضوء الباهر والوميض الذي استمر لثوان، وأعقبته أصوات انفجارات عنيفة، أصابت سكان المنطقة الجنوبية من السودان بالرعب والرهبة، ورجحت وزارة المعادن السودانية أن يكون هذا الجسم «نيزكاً» سقط في المنطقة.
وقال شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، إنهم فوجئوا في الساعات الأولى من صباح أمس، بأضواء باهرة صادرة عن جسم بحجم سيارة صغيرة يشق عنان السماء باتجاه الأرض، ثم تحولت الأضواء إلى حمراء، وأعقب ذلك أصوات انفجار واصطدام ودوي رهيب ثم حل الظلام. كما قال شهود آخرون إن الأضواء الباهرة شوهدت في عدد من مناطق السودان الأخرى، وإن سكان جبل أولياء في الخرطوم شاهدوا البريق.
وأوضحت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أنها رصدت في الساعات الأولى من صبيحة أمس، جسماً غريباً في سماء منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض يسقط في المنطقة.
وقالت الهيئة وفقاً لنشرة في موقع وزارة المعادن على الإنترنت، إنها أوفدت فريقين أحدهما من ولاية سنار والثاني من الخرطوم لمكان الحادث، لاستقصاء الأمر ومعرفة حقيقة الجسم، الذي رجحت أن يكون «نيزكاً». ودعت الهيئة المواطنين للابتعاد عن المنطقة التي سقط فيها الجسم، وعدم الاقتراب منه ومن شظاياه، خشية التأثر بالإشعاعات التي يمكن أن تنبعث منه، وخوفاً من وجود مواد كيميائية سامة محتملة.
ودعا الفلكي السوداني الدكتور أنور أحمد عثمان في صفحته على «فيسبوك» مواطني مدن «كوستي، وربك، والجبلين، وكنانة، والمناقل، و24 القرشي»، لطمأنة البلاد على أحوالهم، إثر رؤيتهم للجسم الغريب الهابط من السماء، وقال: «نظن أنه نيزك حتى الآن»، ودعا الشهود لتقديم وصف لمكان سقوط الجسم، وعدم الاقتراب منه، محذراً إمكان صدور درجات حرارة أو إشعاعات مميتة، مؤكداً تحذيره بالقول: «لا تقترب».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.