شبكة «واي فاي» المترابطة... الأفضل لتأمين الاتصالات

تغطي كل الأجهزة العاملة في أنحاء المنزل

* خدمة «نيويورك تايمز»
* خدمة «نيويورك تايمز»
TT

شبكة «واي فاي» المترابطة... الأفضل لتأمين الاتصالات

* خدمة «نيويورك تايمز»
* خدمة «نيويورك تايمز»

في المرة التالية التي تقوم فيها بتحديث أجهزة «واي فاي» لديك، اتخذ خطوة جريئة: تخلص من جهاز التوجيه المستقل خاصتك وفكر بدلاً منه في الاستثمار في نظام الشبكة المترابطة.
بإمكان الشبكة المترابطة أن تحل معظم، إن لم يكن كل، مشكلات الـ«واي فاي» التي تواجهها. وهي في الأساس عبارة عن نظام من محطات الـ«واي فاي» المتعددة التي تعمل سوياً لتغطية كل ركن من أركان المنزل بشبكة لاسلكية قوية لاتصالات البيانات.
على العكس من جهاز التوجيه المستقل المفرد الذي يفقد الإشارة كلما ابتعدت عنه، فإن الشبكة المترابطة تؤازر بعضها البعض لإيجاد اتصال لاسلكي مستمر في جميع أنحاء المنزل، مما يقلل من احتمال وجود مناطق ميتة غير مغطاة. وحازت تكنولوجيا الشبكة المترابطة Mesh Network على الشهرة والشعبية سريعاً: بعدما أصدرت شركة «إييرو» الناشئة نظام الشبكة المترابطة في العام الماضي، أعقبتها شركات كبيرة مثل «غوغل» و«دي - لينك» على المسار نفسه بمنتجات مماثلة.
ومن الواضح أن المنازل الكبيرة ذات الغرف الكثيرة هي الأكثر استفادة من نظام شبكة «واي فاي» المترابطة والمتعددة. ولكن بناء على اختباراتي لكثير من الشبكات المترابطة على مدى العام الماضي، أود أن أتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وأنصح باستخدام الشبكة المترابطة من جانب الجميع، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في منازل من أحجام متواضعة، وذلك لكثير من الأسباب.
أحد الأسباب، هو أن نظم «واي فاي» المترابطة مثل «إييرو Eero» و«غوغل واي - فاي Google Wifi» تتضمن تطبيقات ذكية (أو حدسية) في الهواتف الذكية التي تجعل من الشبكة أسهل على الفهم وأيسر من حيث الاستخدام. وهناك سبب آخر، وهو أن بعض نظم الشبكة المترابطة هي منتجات جمالية - على العكس من أجهزة التوجيه التقليدية التي تحمل هوائيات ذات منظر بشع.
والأهم من ذلك، تعمل الشبكة المترابطة الجديدة على استيعاب التحول في الأسلوب الذي يستخدم الناس به التكنولوجيا اليوم. فإننا نحمل الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية، والساعات الذكية، والكومبيوترات المحمولة، والأجهزة اللوحية، من حجرة إلى حجرة في المنزل الواحد. كما أن الأدوات المتصلة بالإنترنت مثل السماعات الذكية، وموازين الحمامات، وأجهزة التلفاز الذكية والمنتشرة بصورة كبيرة في مختلف أنحاء المنزل. وفي ظل الشبكات المترابطة، فإن تغطية الـ«واي فاي» عندك لن تعاني من الانقطاع.
يقول ديف فريزر، المدير التنفيذي لشركة «ديفايسكيب» المعنية بجعل شبكات «واي فاي» العامة أكثر موثوقية بالنسبة للهواتف المحمولة: «من الجميل فعلاً أن نرى بائعي أجهزة التوجيه يقومون بشيء مفيد وبشكل صحيح ولو لمرة واحدة. كما لو أنهم أدركوا أخيراً أن الناس يهتمون بشراء هذه المنتجات أكثر من موظفي تكنولوجيا المعلومات».، and Netgear’s
لقد اختبرت ثلاثة من نظم شبكة «واي فاي»: «إييرو Eero «، و«غوغل واي فاي Google Wifi «، و«أوروبي Orbi من شركة نيت - غير». وكل النتائج كانت جيدة، على الرغم أن الجهاز الذي أفضله هو «إييرو». وإليكم ما تحتاجون معرفته عن الشبكات المترابطة عند اختيار النظام المناسب لكم.
مميزات الشبكة المترابطة
أولاً، فيما يخص طريقة عمل نظام الشبكة المترابطة. تقوم بتوصيل المحطة الأساسية المبدئية بالمودم واسع النطاق لديك. ومن هنا، يمكنك ربط محطات الأقمار الصناعية في الغرف التي تتوقع أن تكون تغطية الشبكة فيها ضعيفة.
ومع افتراض أن المحطة الأساسية المبدئية لديك توجد في الطابق السفلي حيث تقع غرفة المعيشة، ولديك محطة للأقمار الصناعية في المكتب بالطابق العلوي. عندما تكون في المكتب وتقوم بتحميل صفحة للإنترنت على الكومبيوتر المحمول خاصتك، تستدعي المحطة الأساسية المبدئية بيانات الصفحة هذه وتدفع بها إلى محطة الأقمار الصناعية، والتي تنقلها بدورها إلى الكومبيوتر الخاص بك في المكتب فيما يعرف باسم الوثبة.
يقول السيد فريزر: «يبدو الأمر مثل القيام برحلة حيث لا يمكنك الطيران بصورة مباشرة، ولكن يمكنك الطيران بصورة غير مباشرة عبر الجهاز الموزع. إذا ما ذهبت إلى الغرفة الخلفية من المنزل، لن تجد تغطية للشبكة هناك. والطريقة الوحيدة لكي تذهب إلى هناك هي عبر الوثبات القصيرة».
وبالإضافة إلى توسيع نطاق شبكة الـ«واي فاي»، يساعد نظام الشبكة المترابطة جهازك على الاتصال التلقائي بالمحطة الأقوى أثناء التحرك داخل المنزل. وعندما تكون في غرفة المعيشة، سوف يلتقط هاتفك الذكي الإشارة تلقائياً من محطة التغطية هناك، وعندما تنتقل إلى غرفة النوم، فسوف ينتقل الهاتف الذكي بسلاسة إلى محطة التغطية هناك أيضاً.
وهذا بالطبع أفضل مما يمكنك القيام به باستخدام أجهزة التوجيه القديمة. فمع جهاز توجيه الـ«واي فاي» التقليدي، فسوف تقل قوة تغطية الإشارة لديك كلما ابتعدت عن المحطة الأساسية. ولكن في هذا الموقف، عليك الاتصال بصورة يدوية بالجهاز خاصتك بشبكة تعزيز خدمة الـ«واي فاي»، وعندما تبتعد عن جهاز التعزيز، فعليك الانتقال يدوياً أيضاً إلى جهاز التوجيه الرئيسي بشبكة الـ«واي فاي». وهذا أمر مرهق كثيراً.
وأخيراً، فإن أجهزة الشبكة المترابطة مثل «إييرو»، والتي تبدو وكأنها جهاز للتوزيع أنيق الشكل مع أركان مستديرة، وجهاز «غوغل واي فاي»، والذي يشبه الأسطوانة، ليست من الأجهزة سيئة المنظر أو القبيحة. ولذلك لا داعي للخجل من وضع أجهزة توزيع شبكة «واي فاي» في أي مكان لديك، مثل الطاولة الجانبية على مرأى جيد وواضح من أجهزتك المنزلية الأخرى.
جوانب سلبية
الجانب السلبي الوحيد للشبكات المترابطة هو أنك تفقد بعض السرعات مع كل وثبة من الوثبات.
لنفرض أن محطة «واي فاي» الرئيسية توجد في غرفة المعيشة، ولديك موزع الأقمار الصناعية في الطابق السفلي، وما بين هاتين الغرفتين هناك موزع آخر في المرآب. ففي الطابق السفلي، سوف تكون السرعة أبطأ، بسبب أن جهاز التوجيه الرئيسي ينسخ البيانات أثناء الوثب إلى موزع الأقمار الصناعية في المرآب، ثم ينتج الموزع الذي في المرآب نسخة أخرى تصل إلى الموزع الذي في الطابق السفلي. ونتيجة لذلك، سوف يستغرق الأمر المزيد من الوقت للبيانات للانتقال إلى جهازك عبر الموزع الموجود في الطابق السفلي.
وعلى الرغم من البطء المشار إليه، فلا يزال الأمر أفضل من الحصول على إشارة رئيسية ضعيفة أو عدم وجود اتصال بالمرة في الطابق السفلي إذا كان لديك جهاز توجيه واحد فقط.
ويعمل جهاز «أوروبي من شركة نيت - غير» بشكل مختلف تماماً عن نظم الشبكة المترابطة التقليدية. فهناك نطاق أو اتصال مخصص لشبكة «واي فاي»، وفيه يمكن لجهاز توجيه وحيد والأقمار الصناعية المرتبطة الاتصال ببعضها البعض، ولا يمكن لأية أجهزة أخرى التداخل مع هذا الاتصال. وبالتالي يمكن لأجهزة التوزيع هنا نقل البيانات بسرعة أكبر إلى بعضها البعض عن النظم الأخرى مثل «إييرو»، و«غوغل واي فاي».
والجانب السلبي الآخر لنظم الشبكة المترابطة يتمثل في أنها غالية الثمن. فثلاثة أجهزة من إنتاج شركة «إييرو» تكلف مبلغ 400 دولار، في حين ثلاثة أجهزة من «غوغل واي فاي» تكلف مبلغ 300 دولار، ويبلغ سعر جهاز التوجيه «أوروبي من شركة نيت - غير» مع محطة التقاط الأقمار الصناعية مبلغ 300 دولار أيضاً.
وتقول شركة «غوغل» أن القاعدة الأساسية في اختيار الحزمة المعينة تتعلق بأن كل نقطة للوصول تغطي 1500 قدم مربع من المساحة. ولكن التهيئة والإعداد تختلف بناء على المخطط العام للمنزل والمواد والأجهزة الموجودة داخل المنزل. وفي شقتي التي تبلغ مساحتها نحو 1100 قدم مربع، كنت في حاجة إلى نقطتي اتصال بسبب أن الغرف عندي تفصلها عن بعضها ردهة طويلة.
نتائج الاختبار
من واقع اختباراتي لمنتجات «إييرو»، و«غوغل واي فاي»، و«أوروبي من شركة نيت - غير»، كانت كلها سريعة للغاية في كل غرفة من الغرف. وكانت أسرع النتائج لدى جهاز «أوروبي من شركة نيت - غير» بشكل عام، وجاء أداء المنتجين الآخرين قريباً من هذا المستوى الممتاز. وأجرى موقع «واير كاتر»، وهو موقع نصائح المنتجات الإلكترونية المملوك لصحيفة «نيويورك تايمز»، اختبارات على كثير من نظم الشبكة المترابطة في منزل كبير وجاءت النتيجة مؤيدة لاختيار جهاز «أوروبي من شركة نيت - غير» بأنه النظام الأسرع والأقوى. ومع ذلك فإن السرعة ليست هي كل شيء، حيث كان تطبيق شركة «إييرو» هو الأسهل من حيث الفهم والاستخدام، مما يجعل من إعداد وفحص حالة الاتصال بنظام «واي فاي» سلس وسهل للغاية. كما كان تطبيق «غوغل» مبتكر أيضاً، رغم من أنه أقل سهولة من تطبيق «إييرو». ويعتبر تطبيق «أوروبي من شركة نيت - غير» صعب من حيث الإعدادات، ويتطلب وجود واجهة غامضة لمتصفح الإنترنت للبدء في الضبط والإعداد، ولغة التهيئة صعبة على الفهم بالنسبة لغير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، فإن منتج «أوروبي»، والذي يبدو كمثل جهاز تنقية المياه، هو الأسوأ من حيث المنظر، حتى يساورك الشعور بضرورة إخفاؤه عن الأنظار خلف مجموعة من الكتب، الأمر الذي يُضعف من إشارته وسرعته.
وقد يكون المستهلك العادي سعيداً بأي جهاز من هذه الأجهزة بالمقارنة مع جهاز التوجيه التقليدي. وإذا كانت السرعة هي الأولوية القصوى لديك، فعليك التفكير في جهاز «أوروبي من شركة نيت - غير». وإذا كان السعر هو المهم عندك، فيمكن استخدام حزمة أجهزة «غوغل». أو إذا كان هدفك هو التخلص من صداع شبكات الـ«واي فاي» بالكلية فنشير عليك بشراء نظام «إييرو».
إذا كنت تعيش في شقة صغيرة، فإن استخدام الشبكة المترابطة من الأمور المبالغ فيها كثيراً. ولكن ربما لا تزال ترغب في شراء جهاز توزيع «إييرو» أو «غوغل واي فاي» للاستفادة من التطبيقات المبتكرة لإدارة شبكة «واي فاي» الخاصة بك.
إن تعقيد التعامل مع شبكة «واي فاي» هو ما ألهم «نيك ويفر» المدير التنفيذي لإنتاج جهاز الشبكة المترابطة في أول الأمر، فقبل بضع سنوات، كان يشعر بالإحباط لكثير من المكالمات الهاتفية مع والديه كلما فشل الاتصال بشبكة الإنترنت لديهم.
وقال السيد ويفر عن ذلك: «إذا ما فشل شيء ما، لم تكن هناك سجلات لكيفية التعامل مع الأمر وإصلاحه. ولقد كان هذا الأمر يسبب لي المزيد من الضيق في كل مرة». والآن، يستخدم الوالدان نظام الشبكة المترابطة من شركة «إييرو»، ويحبونه كثيراً كما قال.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.