إفطار جماعي في بيروت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

لبنانيات وسوريات خلال اعداد الإفطار في بيروت (أ.ف.ب)
لبنانيات وسوريات خلال اعداد الإفطار في بيروت (أ.ف.ب)
TT

إفطار جماعي في بيروت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

لبنانيات وسوريات خلال اعداد الإفطار في بيروت (أ.ف.ب)
لبنانيات وسوريات خلال اعداد الإفطار في بيروت (أ.ف.ب)

على مائدة إفطار رمضاني جماعي بالعاصمة اللبنانية بيروت تجمع لاجئون سوريون وسودانيون وعراقيون وإثيوبيون إضافة إلى أُسر لبنانية مع غروب شمس.
نظمت حفل الإفطار مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إضافة إلى مؤسسة مخزومي الخيرية المحلية بدعم من الاتحاد الأوروبي في لبنان.
وجاء تنظيم الحفل بمناسبة اقتراب اليوم العالمي. وقالت ريوا شاتيلا ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين «قمنا اليوم باحتفال صغير. وهذا اليوم بيدعم الحملة التي نحن عاملينها مع اللاجئين كأمم متحدة. هذه الحملة من أجل توضيح تضامننا مع اللاجئين كمجتمع لبناني ومجتمعات عالمية».
وإضافة لوجبة الإفطار نُظمت أنشطة لكل الفئات العمرية، بينها مسرح عرائس وعروض غنائية وراقصة. ورأى لاجئون حضروا الحفل أنه فرصة لنسيان آلامهم وفرارهم من الحرب والصراع والبحث عن حياة أفضل في لبنان. وقال لاجئ يدعى مهيب: «أجواء كثير جيدة في رمضان بتعبر عن الأخوة والوحدة... يد واحدة. شيء جميل نشاهد مثل ذلك العمل في الشهر الكريم».
وقالت لاجئة سورية من حلب تدعى ندى بركات (33 عاما): «بنقدر نتحدى صعاب الحرب بالقصص الترفيهية التي بنقدر نحن نكون مع بعض فيها، بننسى آلامنا. بنعمل جو جميل مع العالم وبنتعرف على بعض وبنعمل شي إيجابي لكل الأطفال وللذين تعبوا بسبب الحرب طبعا».
وأضاف لاجئ سوري آخر من إدلب يدعى سالم دياب «المبادرة جيدة جدا. يعني كل إنسان بيحب الموسيقى، بيحب إنه يكون فرح، مبسوط، ينبسط بها في الحياة».
وتفيد بيانات لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بأن عدد السوريين الذين فروا من بلدهم إلى دول مجاورة ومصر تجاوز خمسة ملايين نسمة.
وفر سوريون عبر الحدود إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق منذ تفجر الصراع السوري في 2011 بين مسلحين معارضين ومتشددين إسلاميين من جهة والقوات الحكومية وداعمين أجانب من جهة أخرى. ويحل اليوم العالمي للاجئين يوم 20 يونيو (حزيران) من كل عام.
وذكر موقع مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين على الإنترنت أنه في هذا اليوم يتم الاحتفال بقوة وشجاعة وصمود ملايين اللاجئين. وتواصل المفوضية هذا العام دعوتها للتضامن مع ودعم اللاجئين تحت شعار «مع اللاجئين» في جميع أنحاء العالم. ويدعو الشعار الحكومات لتوفير التعليم للأطفال وبتوفير مكان آمن لكل فرد في أسرة لاجئة ليعيش وليتعلم اللاجئون ويعملوا ويكونوا قادرين على المساهمة في مجتمعاتهم.



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.