سبيل حجري يتدفق منه الماء في تركيا منذ 2700 سنة

على شكل ممر مستطيل بارتفاع 2.5 متر وطول 5 أمتار

السبيل الأثري
السبيل الأثري
TT

سبيل حجري يتدفق منه الماء في تركيا منذ 2700 سنة

السبيل الأثري
السبيل الأثري

تحتضن محافظة إزمير في غرب تركيا أقدم سبيل ماء حجري في الحضارة الغربية لا يزال قائما حتى اليوم وتتدفق منه المياه منذ بنائه في القرن السابع قبل الميلاد.
ويقع السبيل التاريخي في «سميرنا القديمة» التي تقع حاليا ضمن قضاء بايراقلي، الذي يعد التجمع السكاني الحضري الأول في إزمير قبل 3 آلاف عام بحسب الدراسات التاريخية.
والسبيل، على شكل ممر مستطيل، بارتفاع 2.5 متر، وطول 5 أمتار، ويضم عتبة حجرية على مدخله وخزانا وقناة لتفريغ المياه ويعلوه قوس، وبعد نحو 400 عام من تشيده انتشرت الأقواس الحجرية.
وذكر رئيس بعثة الحفريات في «سميرنا القديمة» جمهور تانر أيفر لوسائل الإعلام التركية أن السبيل يقع جنوب شرقي المدينة الأثرية، وبني أواخر القرن السابع قبل الميلاد خارج الأسوار، فوق ينبوع مياه قريب، وأعرب عن اعتقاده بأن الينبوع كان له دور في استيطان الناس بهذه المنطقة.
ولفت إلى أن التصميم المعماري للسبيل يعد سابقة في ذلك العصر بالمنطقة، إذ لم يكن قد بدأ بعد تشييد أبنية ضخمة مثل المعابد وأنهم يقدرون عدد سكان المدينة في ذلك الوقت، بنحو 3 إلى 5 آلاف نسمة.
وأضاف تانر أيفر أن السكان كانت لديهم آبار مياه في حدائق منازلهم، لكن السبيل كان يخدم أهالي المدينة بشكل عام واستخدم بشكل فعال قرابة 300 عام، وربما تعطلت خطوط المياه القديمة مع مرور الوقت، لكن مياه النبع لا تزال تتدفق من السبيل الأثري منذ 2700 عام، لافتا إلى أنه لا يمكن بسهولة رؤية مياه تتدفق من سبيل عمره كل هذه السنين في أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه لا يوجد في تركيا أسبلة مياه بهذا العمر، لكن اليونان تضم بضعة أسبلة أثرية لكنها مختلفة عن الموجود في تركيا. ولفت إلى وجود سبيل ماء في أثينا من القرن السادس قبل الميلاد، لكن بتصميم مختلف، فضلا عن سبيل أقدم عمره 3200 عام، لكن لم يبق منه سوى أساساته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.